[ خضرم ] 
خضرم : بئر خضرم : كثيرة الماء . وماء مخضرم وخضارم : كثير ; وخرج  
العجاج  يريد 
اليمامة  فاستقبله  
جرير بن الخطفى  فقال : أين تريد ؟ قال : أريد 
اليمامة  ، قال : تجد بها نبيذا خضرما أي : كثيرا . والخضرم : الكثير من كل شيء ، وكل شيء كثير واسع خضرم . والخضرم ، بالكسر : الجواد الكثير العطية ، مشبه بالبحر الخضرم ، وهو الكثير الماء ، وأنكر  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  الخضرم في وصف البحر ، وقيل السيد الحمول ، والجمع خضارم وخضارمة ، الهاء لتأنيث الجمع ، وخضرمون ، ولا توصف به المرأة . والخضارم : كالخضرم . والمتخضرم من الزبد : الذي يتفرق في البرد ولا يجتمع . وناقة مخضرمة : قطع طرف أذنها . والخضرمة : قطع إحدى الأذنين ، وهي سمة الجاهلية . وخضرم الأذن : قطع من طرفها شيئا وتركه ينوس ، وقيل : قطعها بنصفين ، وقيل : المخضرمة من النوق والشاء المقطوعة نصف الأذن ; وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370001خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر على ناقة مخضرمة ، وقيل : المخضرمة التي قطع طرف أذنها ، وكان أهل الجاهلية يخضرمون نعمهم ؛ فلما جاء الإسلام أمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يخضرموا من غير الموضع الذي يخضرم منه أهل الجاهلية ، وأصل الخضرمة أن يجعل الشيء بين بين ؛ فإذا قطع بعض الأذن فهي بين الوافرة والناقصة ، وقيل : هي المنتوجة بين النجائب والعكاظيات ، ومنه قيل لكل من أدرك الجاهلية والإسلام : مخضرم لأنه أدرك الخضرمتين . وامرأة مخضرمة . أخطأت خافضتها فأصابت غير موضع الخفض . وامرأة مخضرمة ؛ أي : مخفوضة . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي     : خضرم أهل الجاهلية نعمهم ؛ أي : قطعوا من آذانها في غير الموضع الذي خضرم فيه أهل الجاهلية ؛ فكانت خضرمة أهل الإسلام بائنة من خضرمة أهل الجاهلية . وقد جاء في حديث : أن قوما من 
بني تميم  بيتوا ليلا وسيق نعمهم ، فادعوا أنهم خضرموا خضرمة الإسلام وأنهم مسلمون ، فردوا أموالهم عليهم ، فقيل لهذا المعنى لكل من أدرك الجاهلية والإسلام : مخضرم ؛ لأنه أدرك الخضرمتين : خضرمة الجاهلية وخضرمة الإسلام . ورجل مخضرم : لم يختتن . ورجل مخضرم إذا كان نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام . وشاعر مخضرم : أدرك الجاهلية والإسلام مثل  
لبيد  وغيره ممن أدركهما ; قال الشاعر : 
إلى  ابن حصان  ، لم تخضرم جدوده كثير الثنا والخيم والفرع والأصل 
قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : أكثر أهل اللغة على أنه مخضرم ، بكسر الراء ؛ لأن الجاهلية لما دخلوا في الإسلام خضرموا آذان إبلهم ليكون علامة لإسلامهم إن أغير عليها أو حوربوا . ويقال لمن أدرك الجاهلية والإسلام : مخضرم ، وأما من قال مخضرم ، بفتح الراء ، فتأويله عنده أنه قطع عن الكفر إلى الإسلام . وقال  
ابن خالويه     : خضرم خلط ، ومنه المخضرم الذي أدرك الجاهلية والإسلام . ورجل مخضرم : أبوه أبيض وهو أسود . ورجل مخضرم : ناقص الحسب . وقيل : هو الذي ليس بكريم النسب . ورجل مخضرم النسب أي : دعي ، وقد يترك ذكر النسب فيقال : المخضرم الدعي ، وقيل : المخضرم في نسبه المختلط من أطرافه ، وقيل : هو الذي لا يعرف أبواه ، وقيل : هو الذي ولدته السراري ; وقوله : 
فقلت : أذاك السهم أهون وقعة     على الخضر ، أم كف الهجين المخضرم ؟ 
إنما هو أحد هذه الأشياء التي ذكرناها في الحسب والنسب . ولحم مخضرم ، بفتح الراء : لا يدرى أمن ذكر هو أم من أنثى . وطعام مخضرم : حكاه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  ولم يفسره ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : وعندي أنه الذي ليس بحلو ولا مر ، وفي التهذيب : بين الثقيل والخفيف . وماء مخضرم : غير عذب ; عنه أيضا . وماء خضرم ; عن  
يعقوب     : بين الحلو والملح . والخضرم ، مثال العلبط : فرخ الضب يكون حسلا ثم خضرما ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد     : وهو حسل ثم مطبخ ثم خضرم ثم ضب ، ولم يذكر الغيداق وذكره  
أبو زيد     . 
والخضارمة    : قوم 
بالشام  ، وذلك أن قوما من العجم خرجوا في أول الإسلام فتفرقوا في بلاد العرب ؛ فمن أقام منهم 
بالبصرة  فهم 
الأساورة  ، ومن أقام منهم 
بالكوفة  فهم 
الأحامرة  ، ومن أقام منهم 
بالشام  فهم 
الخضارمة  ، ومن أقام منهم 
بالجزيرة  فهم 
الجراجمة  ، ومن أقام منهم 
باليمن  فهم 
الأبناء  ، ومن أقام منهم 
بالموصل  فهم 
الجرامقة  ، والله أعلم .