[ خضض ] 
خضض : الخضض : السقط في المنطق ، ويوصف به فيقال : منطق خضض . والخضض : الخرز الأبيض الصغار الذي تلبسه الإماء ; قال الشاعر : 
وإن قروم خطمة أنزلتني بحيث يرى ، من الخضض ، الخروت 
وهذا مثل قول  
أبي الطمحان القيني     : 
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم     دجى الليل ، حتى نظم الجزع ثاقبه 
والخضاض : الشيء اليسير من الحلي ; وأنشد  
القناني     : 
ولو أشرفت من كفة الستر عاطلا     لقلت : غزال ما عليه خضاض 
قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : ومثله قول الآخر : 
جارية ، في رمضان الماضي     تقطع الحديث بالإيماض 
مثل الغزال زين بالخضاض     قباء ذات كفل رضراض 
 [ ص: 92 ] والخضاض : الأحمق . ورجل خضاض وخضاضة أي : أحمق . ومكان خضيض وخضاخض : مبلول بالماء ، وقيل : هو الكثير الماء والشجر ; قال  
ابن وداعة الهذلي     : 
خضاخضة بخضيع السيو     ل قد بلغ الماء جرجارها 
وهذا البيت أورد  
الجوهري  عجزه : 
قد بلغ السيل حذفارها 
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : إن البيت  
لحاجز بن عوف  ، وحذفارها : أعلاها .  
الليث     : خضخضت الأرض إذا قلبتها حتى يصير موضعها مثارا رخوا إذا وصل الماء إليها أنبتت . والخضيض : المكان المتترب تبله الأمطار . والخضخضة : أصلها من خاض يخوض لا من خض يخض . يقال : خضخضت دلوي في الماء خضخضة . وخضخض الحمار الأتان إذا خالطها ؛ وأصله من خاض يخوض إذا دخل الجوف من سلاح وغيره ; ومنه قول  
الهذلي     : 
فخضخضت صفني في جمه     خياض المدابر قدحا عطوفا 
ألا تراه جعل مصدره الخياض وهو فعال من خاض ؟ والخضخضة : تحريك الماء ونحوه . وخضخض الماء ونحوه : حركه ، خضخضته فتخضخض . والخضخاض : ضرب من القطران تهنأ به الإبل ، وقيل : هو ثفل النفط ، وهو ضرب من الهناء ; وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري  لرؤبة     : 
كأنما ينضخن بالخضخاض 
وكل شيء يتحرك ولا يصوت خثورة يقال : إنه يتخضخض حتى يقال وجأه بالخنجر فخضخض به بطنه . قال  
أبو منصور     : الخضخاض الذي تهنأ به الجربى ضرب من النفط أسود رقيق لا خثورة فيه وليس بالقطران ؛ لأن القطران عصارة شجر معروف ، وفيه خثورة يداوى به دبر البعير ولا يطلى به الجرب ، وشجره ينبت في جبال 
الشام  يقال له العرعر ، وأما الخضخاض ؛ فإنه دسم رقيق ينبع من عين تحت الأرض . وبعير خضاخض وخضخض وخضخض : يتمخض من لين البدن والسمن ، وكذلك النبت إذا كان كثير الماء . قال  
الفراء     : نبت خضخض وخضاخض كثير الماء ناعم ريان . ورجل خضخض : يتخضخض من السمن ، وقيل : هو العظيم الجنبين .  
الأزهري     : الخضاخض من الرجال الضخم الحسن مثل قناقن وقناقن . والخضاض : المداد ونقس الدواة الذي يكتب به وربما جاء بكسر الخاء . والخضاض : مخنقة السنور . والخضض : ألوان الطعام . وقال  
شمر  في كتابه في الرياح : الخضاخض زعم  
أبو خيرة  أنها شرقية تهب من المشرق ولم يعرفها  
أبو الدقيش  ، وزعم  
المنتجع  أنها تهب بين الصبا والدبور وهي الشرقية أيضا والأير ; وقول  
النابغة  يصف ملكا : 
وكانت له ربعية يحذرونها     إذا خضخضت ماء السماء القنابل 
قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : ربعية غزوة في أول أوقات الغزو وذلك في بقية من الشتاء ، إذا خضخضت ماء السماء القنابل ، يقول : إذا وجدت الخيل ماء في الأرض ناقعا تشربه فتقطع به الأرض وكان لها صلة في الغزو ; قال : 
لو وصل الغيث لأبنين امرأ     كانت له قبة سحق بجاد 
يقول : يفرق عليه فيخر بيته ، قبته ، فيتخذ بيتا من سحق بجاد بعد أن كانت له قبة . وقال في المضاعف : الخضخضة صورته صورة المضاعف ، وأصلها معتل . والخضخضة المنهي عنها في الحديث : هو أن يوشي الرجل ذكره حتى يمذي . وسئل  
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  عن الخضخضة فقال : هو خير من الزنا ونكاح الأمة خير منه ، وفسر الخضخضة بالاستمناء ، وهو استنزال المني في غير الفرج ، وأصل الخضخضة التحريك ، والله أعلم .