صفحة جزء
[ خقق ]

خقق : خقت الأتان تخق خقيقا ، وهي خقوق : صوت حياؤها عند الجماع من الهزال والاسترخاء ، وكذلك كل أنثى من الدواب . وخق الفرج يخق خقيقا ، وكذلك قنب الفرس إذا صوت ، وخقت المرأة وهي خقوق وخقاقة كذلك ، وهو نعت مكروه ; قال :


لو نكت منهن خقوقا عردا سمعت رزا ودويا إدا



أبو عبيدة في كتاب الخيل : الخقاق صوت يكون في ظبية الأنثى من الخيل من رخاوة خلقتها وارتفاع ملتقاها ، فإذا تحركت لعنق أو غيره احتشت رحمها الريح فصوتت فذلك الخقاق ، ويقال للفرس من ذلك الخاق . والخقوق والخقاقة من الأتن والنساء : الواسعة الدبر . ويقال في السباب : يا ابن الخقوق ! والخقاقة : الاست ; ومن الأحراح مخق ، وإخقاقه : صوته عند النخج . وحر مخق : مصوت عند النخج . قال أبو زيد : إذا اتسعت البكرة أو اتسع خرقها عنها قيل : أخقت إخقاقا فانخسوها نخسا ، وهو أن يسد ما اتسع منها بخشبة أو بحجر أو بغيره . وخقت البكرة : اتسع خرقها عن المحور أو اتسعت النعامة عن موضع طرفها من الزرنوق . والخقيق والخقخقة : زعاق قنب الدابة ، وقد خق وخقخق . قال ابن المظفر : الخقيق زعاق قنب الدابة فإذا ضوعف مخففا قيل : خقخق . والخقخقة : صوت القنب والفرج إذا ضوعف . وخق القار وما أشبهه خقا وخققا وخقيقا وخقخق : غلى وسمع له صوت . والخق : الغدير اليابس إذا جف وتقلفع ; قال :


كأنما يمشين في خق يبس



وقال ابن دريد : قال أهل اللغة الخق شبه حفرة غامضة في الأرض مثل اللخقوق ، قال : ولا أدري ما صحته . والخق والأخقوق : قدر ما يختفي فيه الدابة أو الرجل ، لغة في اللخقوق ; قال الليث : ومن قال اللخقوق فإنما هو غلط من قبل الهمزة مع لام المعرفة ، قال أبو منصور : هي لغة لبعض العرب يتكلم بها أهل المدينة ، وبهذه اللغة قرأ نافع ، يقولون قال الأحمر ، ومنهم من يقول قال لحمر ، وقال ذلك سيبويه والخليل ; حكاه الزجاج . وقيل : الأخاقيق فقر في الأرض وهي كسور فيها في منعرج الجبل وفي الأرض المتفقرة ، وهي الأودية . وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم : أن رجلا كان واقفا معه وهو محرم فوقصت به ناقته في أخاقيق جرذان فمات ; وهي شقوق في الأرض ، واحدها أخقوق ، ولا يعرفه الأصمعي إلا باللام ; قال الأصمعي : إنما هو لخاقيق جرذان ، واحدها لخقوق ، وهي شقوق في الأرض ; قال أبو منصور وقال غيره : الأخاقيق صحيحة كما جاء في الحديث ، واحدها أخقوق مثل أخدود وأخاديد . والخق والخد : الشق في [ ص: 119 ] الأرض . يقال : خد السيل فيها خدا وخق فيها خقا . ابن شميل : خق السيل في الأرض خقا إذا حفر فيها حفرا عميقا . وكتب عبد الملك بن مروان إلى وكيل له على ضيعة : أما بعد فلا تدع خقا من الأرض ولا لقا إلا سويته وزرعته ; فاللق : الشق المستطيل وهو الصدع ، والخق : حفرة غامضة في الأرض وهو الجحر ; وأنشد شمر للعين المنقري يصف ذكر فرس :


وقاسح كعمود الأثل يحفزه     دركا حصان ، وصلب غير معروق
مثل الهراوة ميثام ، إذا وقبت     في مهبل ، صادفت داء اللخاقيق



ابن الأعرابي : الخققة الركوات المتلاحمات ، والخققة أيضا الشقوق الضيقة . وفي النوادر : يقال استخق الفرس وأخق وامتخض إذا استرخى سرمه ، يقال ذلك في الذكر .

التالي السابق


الخدمات العلمية