صفحة جزء
[ خوز ]

خوز : ابن الأعرابي : يقال : خزاه خزوا وخازه خوزا إذا ساسه ، قال : والخوز المعاداة أيضا . والخوز : جيل من الناس معروف ، أعجمي معرب . وفي الحديث ذكر خوز كرمان وروي خوز وكرمان وخوزا وكرمان ، قال : والخوز جبل معروف في العجم ، ويروى بالراء ، وهو من أرض فارس ، قال ابن الأثير : وصوبه الدارقطني ، وقيل : إذا أردت الإضافة فبالراء وإذا عطفت فبالزاي .

والخازباز : ذباب ، اسمان جعلا واحدا وبنيا على الكسر لا يتغير في الرفع والنصب والجر ؛ قال عمرو بن أحمر :


تفقأ فوقه القلع السواري وجن الخازباز به جنونا



الخازباز وسمي الذبان به ، وهما صوتان جعلا واحدا لأن صوته خازباز ، ومن أعربه نزله بمنزلة الكلمة الواحدة ، فقال خازباز ، وقيل : أراد النبت ، وقيل : أراد ذبان الرياض ، وقيل : الخازباز حكاية لصوت الذباب فسماه به ، وقيل : الخازباز ذباب يكون في الروض ، وقيل : نبت ؛ وأنشد أبو نصر تقوية لقوله :


أرعيتها أكرم عود عودا ‌‌     الصل والصفصل واليعضيدا
والخازباز السنم المجودا     بحيث يدعو عامر مسعودا



وعامر ومسعود : هما راعيان . قال ثعلب : الخازباز بقلتان ، فإحداهما الدرماء ، والأخرى الكحلاء ؛ وقيل : الخازباز ثمر العنصلة . والخازباز في غير هذا : داء يأخذ الإبل والناس في حلوقها . وقال ابن سيده : الخازباز قرحة تأخذ في الحلق ، وفيه لغات ؛ قال :


يا خازباز أرسل اللهازما     إني أخاف أن تكون لازما



ومنهم من خص بهذا الداء الإبل ، والخزباز لغة فيه ؛ وأنشد الأخفش :


مثل الكلاب تهر عند جرائها     ورمت لهازمه من الخزباز



أراد الخازباز فبنى منه فعلا رباعيا ؛ قال ابن بري : صواب إنشاده :


مثل الكلاب تهر عند درابها     ورمت لهازمها من الخزباز



والدراب : جمع درب . واللهازم : جمع لهزمة ، وهي لحمة في أصل الحنك ، شبههم بالكلاب النابحة عند الدروب . ابن الأعرابي : خازباز ورم ، قال أبو علي : أما تسميتهم الورم في الحلق خازباز فإنما ذلك لأن الحلق طريق مجرى الصوت ، فلهذه الشركة ما - وقعت طريق التسمية ؛ وقال ابن سيده : الخازباز ذباب يكون في الروض ، [ ص: 177 ] وقيل : هو صوت الذباب ، وقيل : خازباز نبت ، وقيل : كثرة النبات . والخازباز : السنور ؛ عن ابن الأعرابي . قال ابن سيده : وألف خازباز واو لأنها عين ، والعين واوا أكثر منها ياء .

التالي السابق


الخدمات العلمية