صفحة جزء
[ دأل ]

دأل : الدأل : الختل ، وقد دأل يدأل دألا ودألانا . أبو زيد في الهمز : دألت للشيء أدأل دألا ودألانا ، وهي مشية شبيهة بالختل ومشي المثقل .

وذكر الأصمعي في صفة مشي الخيل : الدألان مشي يقارب فيه الخطو ويبغي فيه كأنه مثقل من حمل . يقال : الذئب يدأل للغزال ليأكله ، يقول يختله .

وقال أبو عمرو : المداءلة بوزن المداعلة الختل .

وقد دألت له ودألته وقد تكون في سرعة المشي . ابن الأعرابي : الدألان عدو مقارب . ابن سيده : دأل يدأل دألا ودألى ، وهي مشية فيها ضعف وعجلة ، وقيل : هو عدو مقارب ; أنشد سيبويه فيما تضعه العرب على ألسنة البهائم لضب يخاطب ابنه :


أهدموا بيتك لا أبا لكا وأنا أمشي الدألى حوالكا ؟

وحكى ابن بري : الدألى مشية تشبه مشية الذئب .

والدألان ، بالدال : مشي الذي كأنه يبغي في مشيه من النشاط .

ودأل له يدأل دألا ودألانا : ختله .

والدألان ، بتحريك الهمزة أيضا : الذئب ; عن كراع .

والدءول : دويبة صغيرة ; عنه أيضا . قال : وليس ذلك بمعروف .

والدئل دويبة كالثعلب ، وفي الصحاح : دويبة شبيهة بابن عرس .

قال كعب بن مالك :


جاءوا بجيش لو قيس معرسه     ما كان إلا كمعرس الدئل

قال ابن سيده : وهذا هو المعروف . قال أحمد بن يحيى : لا نعلم اسما جاء على فعل غير هذا ، يعني الدئل .

قال ابن بري : قد جاء رئم في اسم الاست ; قال الجوهري : قال الأخفش وإلى المسمى بهذا الاسم نسب أبو الأسود الدؤلي ، إلا أنهم فتحوا الهمزة على مذهبهم في النسبة استثقالا لتوالي الكسرتين مع ياءي النسب كما ينسب إلى نمر نمري .

قال : وربما قالوا أبو الأسود الدولي ، قلبوا الهمزة واوا لأن الهمزة إذا انفتحت وكانت قبلها ضمة فتخفيفها أن تقلبها واوا محضة ، كما قالوا في جؤن جون وفي مؤن مون .

وقال ابن الكلبي : هو أبو الأسود الديلي ، فقلب الهمزة ياء حين انكسرت ، فإذا انقلبت ياء كسرت الدال لتسلم الياء كما تقول قيل وبيع ، قال : واسمه ظالم بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن كنانة .

قال الأصمعي : وأخبرني عيسى بن عمر ، قال الديل بن بكر الكناني إنما هو الدئل ، فترك أهل الحجاز همزه .

قال ابن بري : قال أبو سعيد السيرافي في شرح الكتاب ، في باب كان عند قول أبي الأسود الدؤلي : دع الخمر يشربها الغواة ، قال : أهل البصرة يقولون الدؤلي ، وهو من الدئل بن بكر بن كنانة .

قال : وكان ابن حبيب يقول الدئل بن كنانة ، ويقول الدئل على مثال فعل ، الدئل بن محلم بن غالب بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة .

وروى أبو سعيد بسنده إلى محمد بن سلام بن عبيد الله ، قال يونس : هم ثلاثة : الدول من حنيفة بسكون الواو ، والديل من قيس ساكنة الياء ، والدئل في كنانة رهط أبي الأسود مهموز .

قال : هذا قول عيسى بن عمر والبصريين وجماعة من النحويين منهم الكسائي ، يقولون أبو الأسود الديلي .

قال ابن بري : وقال محمد بن حبيب الدئل في كنانة ، بضم الدال وكسر الهمزة ، قال : وكذلك في الهون بن خزيمة أيضا ، والديل في الأزد ، بكسر الدال وإسكان الياء ، الديل بن هداد بن زيد مناة .

وفي إياد بن نزار مثله : الديل بن أمية بن حذافة ، وفي عبد القيس كذلك الديل بن عمرو بن وديعة ، وفي تغلب كذلك الديل بن زيد بن غنم بن تغلب ، وفي ربيعة بن نزار الدول بن حنيفة ، بضم الدال وإسكان الواو ، وفي عنزة الدول بن سعد بن مناة بن غامد مثله ، وفي ثعلبة الدول بن ثعلبة بن سعد بن ضبة ، وفي الرباب الدول بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد مثله .

ابن سيده : والدئل حي من كنانة ، وقيل : في بني عبد القيس ، والنسب إليه دؤلي ودئلي ; الأخيرة نادرة إذ ليس في الكلام فعلي ; قال ابن السكيت : هو أبو الأسود الدؤلي مفتوح الواو مهموز منسوب إلى الدئل من كنانة ، قال : والدول في حنيفة ينسب إليهم الدولي ، والديل في عبد القيس ينسب إليهم الديلي .

والدئل على وزن الوعل : دويبة شبيهة بابن عرس ; وأنشد الأصمعي بيت كعب بن مالك :


ما كان إلا كمعرس الدئل

وابن دألان : رجل ، النسبة إليه دألاني ; حكاه سيبويه .

والدؤلول : الداهية ، والجمع الدآليل .

ووقع القوم في دؤلول أي في اختلاط من أمرهم . أبو زيد : وقعوا من أمرهم في دولول أي في شدة ، وأمر عظيم ، قال الأزهري : جاء به غير مهموز .

وفي حديث خزيمة : إن الجنة محظور عليها بالدآليل ; أي بالدواهي والشدائد ، وهذا كقوله : حفت بالمكاره .

التالي السابق


الخدمات العلمية