صفحة جزء
[ درج ]

درج : درج البناء ودرجه ، بالتثقيل : مراتب بعضها فوق بعض ، واحدته درجة ودرجة مثال همزة ، الأخيرة عن ثعلب .

والدرجة : الرفعة في المنزلة .

والدرجة : المرقاة .

والدرجة واحدة الدرجات ، وهي الطبقات من المراتب .

والدرجة : المنزلة ، والجمع درج .

ودرجات الجنة : منازل أرفع من منازل .

والدرجان : مشية الشيخ والصبي .

ويقال للصبي إذا دب وأخذ في الحركة : درج .

ودرج الشيخ والصبي يدرج درجا ودرجانا ودريجا ، فهو دارج : مشيا مشيا ضعيفا ودبا ; وقوله :


يا ليتني قد زرت غير خارج أم صبي قد حبا ودارج

إنما أراد أم صبي حاب ودارج ، وجاز له ذلك لأن قد تقرب الماضي من الحال حتى تلحقه بحكمه أو تكاد ، ألا تراهم يقولون : قد قامت الصلاة ، قبل حال قيامها ؟ وجعل مليح الدريج للقطا فقال :


يطفن بأحمال الجمال غدية     دريج القطا في القز غير المشقق

قوله : في القز ، من صلة يطفن ; وقال :


تحسب بالدو الغزال الدارجا     حمار وحش ينعب المناعبا
والثعلب المطرود قرما هابجا

فأكفأ بالباء والجيم على تباعد ما بينهما في المخرج .

قال ابن سيده : وهذا من الإكفاء الشاذ النادر ، وإنما يمثل الإكفاء قليلا إذا كان بالحروف المتقاربة كالنون والميم ، والنون واللام ، ونحو ذلك من الحروف المتدانية المخارج .

والدراجة : العجلة التي يدب الشيخ والصبي عليها ، وهي أيضا الدبابة التي تتخذ في الحرب يدخل فيها الرجال .

الجوهري : الدراجة ، بالفتح ، الحال وهي التي يدرج عليها الصبي إذا مشى .

التهذيب : ويقال للدبابات التي تسوى لحرب الحصار يدخل تحتها الرجال : الدبابات والدراجات .

والدراجة : التي يدرج عليها الصبي أول ما يمشي .

وفي الصحاح : درج الرجل والضب يدرج دروجا أي مشى .

ودرج ودرج أي مضى لسبيله .

ودرج القوم إذا انقرضوا ; والاندراج مثله .

وكل برج من بروج السماء ثلاثون درجة .

والمدارج : الثنايا الغلاظ بين الجبال ، واحدتها مدرجة ، وهي المواضع التي يدرج فيها أي يمشى ; ومنه قول المزني ، وهو عبد الله ذو البجادين :


تعرضي مدارجا وسومي     تعرض الجوزاء للنجوم
هذا أبو القاسم فاستقيمي

ويقال : درجت العليل تدريجا إذا أطعمته شيئا قليلا ، وذلك إذا نقه حتى يتدرج إلى غاية أكله ، كما كان قبل العلة ، درجة درجة .

والدراج : القنفذ لأنه يدرج ليلته جمعاء ، صفة غالبة .

والدوارج : الأرجل ، قال الفرزدق :


بكى المنبر الشرقي أن قام فوقه     خطيب فقيمي قصير الدوارج

قال ابن سيده : ولا أعرف له واحدا .

التهذيب : ودوارج الدابة قوائمه ، الواحدة دارجة .

وروى الأزهري بسنده عن الثوري ، قال : كنت عند أبي عبيدة فجاءه رجل من أصحاب الأخفش فقال لنا : أليس هذا فلانا ؟ قلنا : بلى ، فلما انتهى إليه الرجل قال : ليس هذا بعشك فادرجي ، قلنا : يا أبا عبيدة لمن يضرب هذا المثل ؟ فقال : لمن يرفع له بحبال . قال المبرد : أي يطرد .

وفي خطبة الحجاج : ليس هذا بعشك فادرجي أي اذهبي ; وهو مثل يضرب لمن يتعرض إلى شيء ليس منه ، وللمطمئن في غير وقته فيؤمر بالجد والحركة .

ويقال : خلي درج الضب ; ودرجه طريقه ، أي لا تعرضي له أي تحولي وامضي واذهبي .

ورجع فلان درجه أي رجع في طريقه الذي جاء فيه ; وقال سلامة بن جندل :


وكرنا خيلنا أدراجنا رجعا     كس السنابك من بدء وتعقيب

ورجع فلان درجه إذا رجع في الأمر الذي كان ترك .

وفي حديث أبي [ ص: 238 ] أيوب : قال لبعض المنافقين ، وقد دخل المسجد : أدراجك يا منافق ! الأدراج : جمع درج وهو الطريق ، أي اخرج من المسجد وخذ طريقك الذي جئت منه .

ورجع أدراجه : عاد من حيث جاء .

ويقال : استمر فلان درجه وأدراجه .

والدرج : المحاج .

والدرج : الطريق .

والأدراج : الطرق ; أنشد ابن الأعرابي :


يلف غفل البيد بالأدراج

غفل البيد : ما لا علم فيه . معناه أنه جيش عظيم يخلط هذا بهذا ويعفي الطريق . قال ابن سيده : قال سيبويه ، وقالوا : رجع أدراجه أي رجع في طريقه الذي جاء فيه .

وقال ابن الأعرابي : رجع على أدراجه كذلك ، الواحد درج . ابن الأعرابي : يقال للرجل إذا طلب شيئا فلم يقدر عليه : رجع على غبيراء الظهر ، ورجع على إدراجه ، ورجع درجه الأول ; ومثله عوده على بدئه ، ونكص على عقبيه ، وذلك إذا رجع ولم يصب شيئا .

ويقال : رجع فلان على حافرته وإدراجه ، بكسر الألف ، إذا رجع في طريقه الأول .

وفلان على درج كذا أي على سبيله .

ودرج السيل ومدرجه : منحدره وطريقه في معاطف الأودية .

وقالوا : هو درج السيل ، وإن شئت رفعت ; وأنشد سيبويه :


أنصب للمنية تعتريهم     رجالي أم هموا درج السيول ؟

ومدارج الأكمة : طرق معترضة فيها .

والمدرجة : ممر الأشياء على الطريق وغيره .

ومدرجة الطريق : معظمه وسننه .

وهذا الأمر مدرجة لهذا أي متوصل به إليه .

ويقال للطريق الذي يدرج فيه الغلام والريح وغيرهما . مدرج ومدرجة ودرج ، وجمعه أدراج أي ممر ومذهب .

والمدرجة : المذهب والمسلك ; وقال ساعدة بن جؤية :


ترى أثره في صفحتيه كأنه     مدارج شبثان لهن هميم

يريد بأثره فرنده الذي تراه العين ، كأنه أرجل النمل .

وشبثان : جمع شبث لدابة كثيرة الأرجل من أحناش الأرض .

وأما هذا الذي يسمى الشبث ، وهو ما تطيب به القدور من النبات المعروف ، فقال الشيخ أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر المعروف بابن الجواليقي : والشبث على مثال الطمر ، وهو بالتاء المثناة لا غير .

والهميم : الدبيب .

وقولهم : خل درج الضب أي طريقه لئلا يسلك بين قدميك فتنتفخ .

ودرجه إلى كذا واستدرجه ، بمعنى ، أي أدناه منه على التدريج ، فتدرج هو .

وفي التنزيل العزيز : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ; قال بعضهم : معناه سنأخذهم قليلا قليلا ولا نباغتهم ; وقيل : معناه سنأخذهم من حيث لا يحتسبون ; وذلك أن الله تعالى يفتح عليهم من النعيم ما يغتبطون به فيركنون إليه ويأنسون به فلا يذكرون الموت فيأخذهم على غرتهم أغفل ما كانوا .

ولهذا قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما حمل إليه كنوز كسرى : اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجا ، فإني أسمعك تقول : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون .

وروي عن أبي الهيثم : امتنع فلان من كذا وكذا حتى أتاه فلان فاستدرجه أي خدعه حتى حمله على أن درج في ذلك . أبو سعيد : استدرجه كلامي أي أقلقه حتى تركه يدرج على الأرض ; قال الأعشى :


ليستدرجنك القول حتى تهزه     وتعلم أني منكم غير ملجم

والدروج من الرياح : السريعة المر ، وقيل : هي التي تدرج أي تمر مرا ليس بالقوي ولا الشديد . يقال : ريح دروج ، وقدح دروج .

والريح إذا عصفت استدرجت الحصى أي صيرته إلى أن يدرج على وجه الأرض من غير أن ترفعه إلى الهواء ، فيقال : درجت بالحصى واستدرجت الحصى . أما درجت به فجرت عليه جريا شديدا درجت في سيرها ، وأما استدرجته فصيرته بجريه عليها إلى أن درج الحصى هو بنفسه .

ويقال : ذهب دمه أدراج الرياح أي هدرا .

ودرجت الريح : تركت نمانم في الرمل .

وريح دروج : يدرج مؤخرها حتى يرى لها مثل ذيل الرسن في الرمل ، واسم ذلك الموضع الدرج .

ويقال : استدرجت المحاور المحال ; كما قال ذو الرمة :


صريف المحال استدرجتها المحاور

أي صيرتها إلى أن تدرج .

ويقال : استدرجت الناقة ولدها إذا استتبعته بعدما تلقيه من بطنها .

ويقال : درج إذا صعد في المراتب ، ودرج إذا لزم المحجة من الدين والكلام ، كله بكسر العين من فعل .

ودرج ودرج الرجل : مات .

ويقال للقوم إذا ماتوا ولم يخلفوا عقبا : قد درجوا ودرجوا .

وقبيلة دارجة إذا انقرضت ولم يبق لها عقب ; وأنشد ابن السكيت للأخطل :


قبيلة بشراك النعل دارجة     إن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثر

وكأن أصل هذا من درجت الثوب إذا طويته ، كأن هؤلاء لما ماتوا ولم يخلفوا عقبا طووا طريق النسل والبقاء .

ويقال للقوم إذا انقرضوا : درجوا .

وفي المثل : أكذب من دب ودرج أي أكذب الأحياء والأموات .

وقيل : درج مات ولم يخلف نسلا ، وليس كل من مات درج ; وقيل : درج مثل دب . أبو طالب في قولهم : أحسن من دب ودرج ; فدب مشى ودرج مات .

وفي حديث كعب قال له عمر : لأي ابني آدم كان النسل ؟ فقال : ليس لواحد منهما نسل أما المقتول فدرج وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان . درج أي مات وأدرجهم الله أفناهم .

ويقال : درج قرن بعد قرن أي فنوا .

والإدراج : لف الشيء في الشيء ; وأدرجت المرأة صبيها في معاوزها .

والدرج : لف الشيء . يقال : درجته وأدرجته ودرجته ، والرباعي أفصحها .

ودرج الشيء في الشيء يدرجه درجا ، وأدرجه : طواه وأدخله .

ويقال لما طويته : أدرجته لأنه يطوى على وجهه .

وأدرجت الكتاب : طويته .

ورجل مدراج : كثير الإدراج للثياب .

والدرج : الذي يكتب فيه ، وكذلك الدرج ، بالتحريك . يقال : أنفذته في درج الكتاب أي في طيه .

وأدرج الكتاب في الكتاب : أدخله وجعله في درجه أي في طيه .

ودرج الكتاب : طيه وداخله ; وفي درج الكتاب كذا وكذا .

وأدرج الميت في الكفن والقبر : أدخله . [ ص: 239 ] التهذيب : ويقال للخرق التي تدرج إدراجا ، وتلف وتجمع ثم تدس في حياء الناقة التي يريدون ظأرها على ولد ناقة أخرى ، فإذا نزعت من حيائها حسبت أنها ولدت ولدا ، فيدنى منها ولد الناقة الأخرى فترأمه ، ويقال لتلك اللفيفة : الدرجة والجزم والوثيقة .

ابن سيده : والدرجة مشاقة وخرق وغير ذلك ، تدرج وتدخل في رحم الناقة ودبرها ، وتشد وتترك أياما مشدودة العينين والأنف ، فيأخذها لذلك غم مثل غم المخاض ، ثم يحلون الرباط عنها فيخرج ذلك عنها ، وهي ترى أنه ولدها ; وذلك إذا أرادوا أن يرأموها على ولد غيرها ; زاد الجوهري : فإذا ألقته حلوا عينيها وقد هيأوا لها حوارا فيدنونه إليها فتحسبه ولدها فترأمه . قال : ويقال لذلك الشيء الذي يشد به عيناها : الغمامة ، والذي يشد به أنفها : الصقاع ، والذي يحشى به : الدرجة ، والجمع الدرج ; قال عمران بن حطان :


جماد لا يراد الرسل منها     ولم يجعل لها درج الظئار

والجماد : الناقة التي لا لبن فيها ، وهو أصلب لجسمها .

والظئار : أن تعالج الناقة بالغمامة في أنفها لكي تظأر ; وقيل : الظئار خرقة تدخل في حياء الناقة ثم يعصب أنفها حتى يمسكوا نفسها ، ثم يحل من أنفها ويخرجون الدرجة فيلطخون الولد بما يخرج على الخرقة ، ثم يدنونه منها فتظنه ولدها فترأمه .

وفي الصحاح : فتشمه فتظنه ولدها فترأمه .

والدرجة أيضا : خرقة يوضع فيها دواء ثم يدخل في حياء الناقة ، وذلك إذا اشتكت منه .

والدرج ، بالضم : سفيط صغير تدخر فيه المرأة طيبها وأداتها ، وهو الحفش أيضا ، والجمع أدراج ودرجة .

وفي حديث عائشة : كن يبعثن بالدرجة فيها الكرسف . قال ابن الأثير : هكذا يروى بكسر الدال وفتح الراء ، جمع درج ، وهو كالسفط الصغير تضع فيه المرأة خف متاعها وطيبها ، وقال : إنما هو الدرجة تأنيث درج ; وقيل : إنما هي الدرجة ، بالضم ، وجمعها الدرج ، وأصله ما يلف ويدخل في حياء الناقة وقد ذكرناه آنفا .

التهذيب : المدراج الناقة التي تجر الحمل إذا أتت على مضربها .

ودرجت الناقة وأدرجت إذا جازت السنة ولم تنتج .

وأدرجت الناقة ، وهي مدرج : جاوزت الوقت الذي ضربت فيه ، فإن كان ذلك لها عادة ، فهي مدراج ; وقيل : المدراج التي تزيد على السنة أياما ثلاثة أو أربعة أو عشرة ليس غير .

والمدرج والمدراج : التي تؤخر جهازها وتدرج عرضها وتلحقه بحقبها ، وهي ضد المسناف ; قال ذو الرمة :


إذا مطونا حبال الميس مصعدة     يسلكن أخرات أرباض المداريج

عنى بالمداريج هنا اللواتي يدرجن عروضهن ويلحقنها بأحقابهن ; قال ابن سيده : ولم يعن المداريج اللواتي تجاوز الحول بأيام .

أبو طالب : الإدراج أن يضمر البعير فيضطرب بطانه حتى يستأخر إلى الحقب فيستأخر الحمل ، وإنما يسنف بالسناف مخافة الإدراج . أبو عمرو : أدرجت الدلو إذا متحت به في رفق ; وأنشد :


يا صاحبي أدرجا إدراجا     بالدلو لا تنضرج انضراجا
ولا أحب الساقي المدراجا     كأنه محتضن أولادا

قال : وتسمى الدال والجيم الإجازة . قال الرياشي : الإدراج النزع قليلا قليلا .

ويقال : هم درج يدك أي طوع يدك .

التهذيب : يقال فلان درج يديك ، وبنو فلان لا يعصونك ، لا يثنى ولا يجمع .

والدراج : النمام ; عن اللحياني .

وأبو دراج : طائر صغير .

والدراج : طائر شبه الحيقطان ، وهو من طير العراق ، أرقط ، وفي التهذيب : أنقط ، قال ابن دريد : أحسبه مولدا .

وهي الدرجة مثال رطبة ، والدرجة ، الأخيرة عن سيبويه ; التهذيب : وأما الدرجة فإن ابن السكيت قال : هو طائر أسود باطن الجناحين ، وظاهرهما أغبر ، وهو على خلقة القطا إلا أنها ألطف .

الجوهري : والدراج والدراجة ضرب من الطير للذكر والأنثى حتى تقول الحيقطان فيختص بالذكر .

وأرض مدرجة أي ذات دراج .

والدريج : شيء يضرب به ، ذو أوتار كالطنبور .

ابن سيده : الدريج طنبور ذو أوتار تضرب .

والدراج : موضع ; قال زهير :


بحومانة الدراج فالمتثلم

ورواه أهل المدينة : بالدراج فالمتثلم .

ودراج : اسم .

ومدرج الريح : من شعرائهم ، سمي به لبيت ذكر فيه مدرج الريح .

التالي السابق


الخدمات العلمية