صفحة جزء
[ دفا ]

دفا : الأدفى من المعز والوعول : الذي طال قرناه حتى انصبا على أذنيه من خلفه ، ومن الناس الذي يمشي في شق ، وقيل : هو الأجنأ ، وقيل : المنضم المنكبين ، ومن الطير ما طال جناحاه من أصول قوادمه وطرف ذنبه وطالت قادمة ذنبه ; قال الطرماح يصف الغراب :


شنج النسا أدفى الجناح كأنه في الدار ، إثر الظاعنين ، مقيد



وطائر أدفى : طويل الجناح ، وإنما قيل للعقاب دفواء لعوج منقارها . والأدفى من الإبل : ما طال عنقه واحدودب وكادت هامته تمس سنامه ، والأنثى من ذلك كله دفواء . والدفواء من النجائب : الطويلة العنق إذا سارت كادت تضع هامتها على ظهر سنامها ، وتكون مع ذلك طويلة الظهر . والدفواء : الناقة التي تمشي في جانبها وهو أسرع لها وأحسن ; وأنشد :


دفواء في المشية من غير جنف



والجنف : أن تكون كركرة البعير ضخمة من أحد الجانبين . والتدافي : التداول . يقال : تدافى البعير تدافيا إذا سار سيرا متجافيا ، قال : وربما قيل للنجيبة الطويلة العنق دفواء . وأذن دفواء إذا أقبلت على الأخرى حتى كادت أطرافها تماس في انحدار قبل الجبهة ولا تنتصب وهي شديدة في ذلك ، وقيل : إنما ذلك في آذان الخيل . وقال ثعلب : الدفواء المائلة فقط . والدفواء : العريضة العظام ; عن أبي عبيدة ، والفعل من كل ذلك دفي دفا . وكبش أدفى : وهو الذي يذهب قرنه قبل ذنبه . والدفا ، مقصور : الانحناء . وفي صفة الدجال : إنه عريض النحر فيه دفا ; أي انحناء ، يقال : رجل أدفى ، قال ابن الأثير : هكذا ذكره الجوهري في المعتل ، قال : وجاء به الهروي في المهموز رجل أدفأ وامرأة دفآء . ورجل أدفى إذا كان في صلبه احديداب . ورجل أدفى ، بغير همز ، أي فيه انحناء . وأدفى الظبي إذا طال قرناه حتى كادا يبلغان مؤخره . أبو زيد : الدفواء من المعزى التي انصب قرناها إلى طرفي علباويها . ووعل أدفى بين الدفا : وهو الذي طال قرنه جدا وذهب قبل أذنيه . [ ص: 279 ] ودفا الجريح دفوا : أجهز عليه . وفي الحديث : أن قوما من جهينة جاءوا بأسير إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يرعد من البرد فقال لهم اذهبوا به فأدفوه ; يريد الدفء من البرد ، وهي لغته - عليه الصلاة والسلام - فذهبوا به فقتلوه ، وإنما أراد أدفئوه من البرد فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم . ودفوت الجريح أدفوه دفوا إذا أجهزت عليه ، وكذلك دافيته وأدفيته . والدفواء : الشجرة العظيمة . وفي الحديث : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره أبصر شجرة دفواء تسمى ذات أنواط لأنه كان يناط بها السلاح وتعبد دون الله - عز وجل . والدفواء : العظيمة الظليلة الكثيرة الفروع والأغصان وتكون المائلة . الليث : يقال أدفيت واستدفيت أي لبست ما يدفيني . قال : وهذا على لغة من يترك الهمز . الفراء في قوله تعالى : لكم فيها دفء ، قال : الدفء كتب في المصاحف بالدال والفاء ، وإن كتبت بواو في الرفع وياء في الخفض وألف في النصب كان صوابا ، وذلك على ترك الهمز .

التالي السابق


الخدمات العلمية