صفحة جزء
[ دقر ]

دقر : الدقران : خشب ينصب في الأرض يعرش عليه الكرم ، واحدته دقرانة . والدوقرة : بقعة تكون بين الجبال المحيطة بها لا نبات فيها ، وهي من منازل الجن ويكره النزول بها ; وفي التهذيب : هي بقعة تكون بين الجبال في الغيطان انحسرت عنها الشجر ، وهي بيضاء صلبة لا نبات فيها ، والجمع الدواقر . ودقر الرجل دقرا إذا امتلأ من الطعام . ودقر أيضا : قاء من الملء . ودقر هذا المكان : صارت فيه رياض . وقال أبو حنيفة : دقر المكان ندي . ودقر النبات دقرا ، فهو دقر : كثر وتنعم . وروضة دقرى : خضراء ناعمة ; قال النمر بن تولب :


زبنتك أركان العدو ، فأصبحت أجأ وجبة من قرار ديارها     وكأنها دقرى تخيل ، نبتها
أنف ، يغم الضال نبت بحارها



تخيل أي تلون بالنور فتريك رؤيا تخيل إليك أنها لون ثم تراها لونا آخر ، ثم قطع الكلام الأول وابتدأ فقال : نبتها أنف فنبتها مبتدأ والأنف خبره . والأنف : التي لم ترع . ويغم : يعلو ويستر ; يقول : نبتها يغم ضالها . والضال : السدر البري . والبحار : جمع بحرة ، وهي الأرض المستوية التي ليس بقربها جبل . ابن الأعرابي : الدقر الروضة الحسناء ، وهي الدقرى . وأرض دقراء : خضراء كثيرة الماء والندى مملوءة . ودقرى : اسم روضة بعينها . أبو عمرو : هي الدقرى والدقرة والدقيرة . والودفة والوديفة : الروضة . الجوهري : ودقرى اسم روضة . والدقارير : الأمور المخالفة ، واحدتها دقرورة ودقرارة ، والدقرارة : المخالفة . وفي حديث عمر - رضي الله عنه : أنه أمر رجلا بشيء فقال له : قد جئتني بدقرارة قومك ; أي بمخالفتهم . والدقرارة : الحديث المفتعل . ويقال : فلان يفتري الدقارير أي الأكاذيب والفحش . ويقال للكذب المستشنع والأباطيل : ما جئت إلا بالدقارير . ابن الأثير : في حديث عمر - رضي الله عنه - قال لأسلم مولاه : أخذتك دقرارة أهلك ; الدقرارة واحدة الدقارير ، وهي الأباطيل وعادات السوء ، أراد أن عادة السوء التي هي عادة قومك وهي العدول عن الحق والعمل بالباطل قد نزعتك وعرضت لك فعجلت بها ، وكان أسلم عبدا بجاويا . ورجل دقرارة : نمام كأنه ذو دقرارة أي ذو نميمة وافتعال أحاديث ، وجمعه دقارير ; قال الكميت :


على دقارير أحكيها وأفتعل



والدقارير : الدواهي والنمائم ، الواحدة دقرارة . والدقرار والدقرارة : التبان ، وهي سراويل بلا ساق ، وجمعه دقارير ; قال أوس :


يعلون بالقلع الهندي هامهم     ويخرج الفسو من تحت الدقارير



وفي حديث عبد خير قال : رأيت على عمار دقرارة ، وقال : إني ممثون ; الدقرارة : التبان ، وهو السراويل الصغير الذي يستر العورة وحدها . والممثون : الذي يشتكي مثانته . والدقرور : فأس تحتفر بها الأرض ; قال :


حرى حين تأتي أهل ملهم أن ترى     بعينيك دقرورا ، وكرا محرما



والدقرارة : القصير من الرجال . والدقرارة : العومرة ، وهي الخصومة المتعبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية