صفحة جزء
[ دلق ]

دلق : الاندلاق : التقدم . وكل ما ندر خارجا ، فقد اندلق . الليث : الدلق ، مجزوم ، خروج الشيء من مخرجه سريعا . يقال : دلق السيف من غمده إذا سقط وخرج من غير أن يسل ; وأنشد :


كالسيف ، من جفن السلاح ، الدالق



ابن سيده : دلق السيف من غمده دلقا ودلوقا واندلق ، كلاهما : استرخى وخرج سريعا من غير استلال ، وكذلك إذا انشق جفنه وخرج منه . وأدلقه هو ودلقته أنا دلقا إذا أزلقته من غمده . وسيف دالق ودلوق إذا كان سلس الخروج من غمده يخرج من غير سل ، وهو أجود السيوف وأخلصها ; وكل سابق متقدم ، فهو دالق . واندلق بين أصحابه : سبق فمضى . واندلق بطنه : استرخى وخرج متقدما . وطعنه فاندلقت أقتاب بطنه : خرجت أمعاؤه . وفي الحديث : أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه ; قال أبو عبيد : الاندلاق خروج الشيء من مكانه ، يريد خروج أمعائه من جوفه ; ومنه الحديث : جئت وقد أدلقني البرد ، أي أخرجني . واندلق السيل على القوم أي هجم ، واندلقت الخيل . وخيل دلق أي مندلقة شديدة الدفعة ; قالطرفة يصف خيلا :


دلق في غارة مسفوحة     كرعال الطير أسرابا تمر



واندلق الباب إذا كان ينصفق إذا فتح لا يثبت مفتوحا . ودلق بابه دلقا : فتحه فتحا شديدا . وغارة دلق ودلوق : شديدة الدفع ; والغارة : الخيل المغيرة ، وقد دلقوا عليهم الغارة أي شنوها . ويقال للخيل : وقد اندلقت إذا خرجت فأسرعت السير . ويقال : دلقت الخيل دلوقا إذا خرجت متتابعة ، فهي خيل دلق ، واحدها دالق ودلوق ; وكان يقال لعمارة بن زيد العبسي أخي الربيع بن زياد دالق لكثرة غاراته . ودلق الغارة إذا قدمها وبثها . ويقال : بينا هم آمنون إذ دلق عليهم السيل . ويقال : أدلقت المخة من قصبة العظم فاندلقت . ويقال : دلق البعير شقشقته يدلقها دلقا إذا أخرجها فاندلقت ; قال الراجز يصف جملا :


يدلق مثل الحرمي الوافر     من شدقمي سبط المشافر



أي يخرج شقشقته مثل الحرمي ، وهو دلو مستو من أدم الحرم . والدلوق والدلقاء : الناقة التي تتكسر أسنانها من الكبر فتمج الماء ; أنشد يعقوب :


شارف دلقاء لا سن لها     تحمل الأعباء من عهد إرم



وفي حديث حليمة : معها شارف دلقاء ، أي متكسرة الأسنان لكبرها ، فإذا شربت الماء سقط من فيها ، وهي الدلقم والدلقم ; الأخيرة عن يعقوب ، وقد يكون ذلك للذكر ; قال :


لا هم إن كنت قبلت حجتج     فلا يزال شاحج يأتيك بج
أقمر نهاز ينزي وفرتج     لا دلقم الأسنان بل جلد فتج



قال أبو زيد : يقال للناقة بعد البزول شارف ثم عوزم ثم لطلط ثم جحمرش ثم جعماء ثم دلقم إذا سقطت أضراسها هرما ; والدلقم ، بالكسر ، والميم زائدة ، كما قالوا للدقعاء دقعم وللدرداء دردم . وجاء وقد دلق لجامه أي وهو مجهود من العطش والإعياء . والدلق ، بالتحريك : دويبة ، فارسي معرب .

التالي السابق


الخدمات العلمية