صفحة جزء
[ دمع ]

دمع : الدمع : ماء العين ، والجمع أدمع ودموع ، والقطرة منه دمعة . وذو الدمعة : الحسين بن زيد بن علي - رضوان الله عليهم - لقب بذلك لكثرة دمعه ، فعوتب على ذلك فقال : وهل تركت النار والسهمان لي مضحكا ؟ يريد السهمين اللذين أصابا زيد بن علي ويحيى بن زيد - رضي الله عنهم - وقتلا بخراسان . ودمعت العين ودمعت تدمع ، فيهما ، دمعا ودمعانا ودموعا ، وقيل دمعت دمعا ، وامرأة دمعة ودميع ، بغير هاء ، كلتاهما : سريعة البكاء كثيرة دمع العين ; الأخيرة عن اللحياني ، من نسوة دمعى ودمائع ، وما أكثر دمعتها ، التأنيث للدمعة . وقال الكسائي و أبو زيد : دمعت ، بفتح الميم ، لا غير . ورجل دميع من قوم دمعاء ودمعى . وعين دموع : كثيرة الدمعة أو سريعتها ; واستعار لبيد الدمع في الجفنة يكثر دسمها ويسيل فقال :


ولكن مالي غاله كل جفنة إذا حان ورد ، أسبلت بدموع



يقال : جفنة دامعة وقد دمعت ورذمت . والمدامع : المآقي وهي أطراف العين . والمدمع : مسيل الدمع . قال الأزهري : والمدمع مجتمع الدمع في نواحي العين ، وجمعه مدامع . يقال : فاضت مدامعه . قال : والماقيان من المدامع والمؤخران كذلك . والدمع ، بضم الدال ، والدماع ، كلاهما : سمة من سمات الإبل في مجرى الدمع . وقال أبوعلي في التذكرة : والدمع سمة في مدمع العين خط صغير ، وبعير مدموع . وقال ابن شميل : الدماع : ميسم في المناظر سائل إلى المنخر ، وربما كان عليه دماعان . ودمع المطر : سال ، على المثل ; قال :


فبات يأذى من رذاذ دمعا



ويوم دماع : ذو رذاذ . وثرى دموع ودامع ودماع ومكان كذلك إذا كان نديا يتحلب منه الماء أو يكاد ; قال :


من كل دماع الثرى مطلل



وقد دمع . قال أبو عدنان : من المياه المدامع ، وهي ما قطر من عرض جبل ; قال : وسألت العقيلي عن هذا البيت :


والشمس تدمع عيناها ومنخرها     وهن يخرجن من بيد إلى بيد



فقال : هي الظهيرة إذا سال لعاب الشمس . وقال الغنوي : إذا عطشت الدواب ذرفت عيونها وسالت مناخرها . وشجة دامعة : تسيل دما ، وهي بعد الدامية ، فإن الدامية هي التي تدمى من غير أن يسيل منها دم ، فإذا سال منها دم فهي الدامعة ، بالعين غير المعجمة ; وقال ابن الأثير : هو أن يسيل الدم منها قطرا كالدمع . والدماع ودماع الكرم : هو ما يسيل منه أيام الربيع . وأدمع الإناء إذا ملأه حتى يفيض . وقدح دمعان إذا امتلأ فجعل يسيل من جوانبه . والإدماع : ملء الإناء . يقال : أدمع مشقرك أي قدحك ، قاله ابن الأعرابي . والدماع : نبت ، ليس بثبت . والدماع ، بالضم : ماء العين من علة أو كبر ، ليس الدمع ; وقال :


يا من لعين لا تني تهماعا     قد ترك الدمع بها دماعا



والدمع : السيلان من الراووق ، وهو مصفاة الصباغ .

التالي السابق


الخدمات العلمية