صفحة جزء
[ دمك ]

دمك : يقال للأرنب السريعة العدو : دموك ، وقد دمكت الأرنب تدمك دموكا . والدمك : أسرع ما يكون من عدوها . وبكرة دموك : صلبة ; قال :


صرافة القب دموكا عاقرا



عاقر : لا مثل لها ولا شبه ، وقيل : بكرة دموك ودمكوك سريعة المر ، وكذلك كل شيء سريع المر ، وقيل : هي البكرة العظيمة يستقى بها على السانية . وفي التهذيب : الدموك أعظم من البكرة يستقى بها على السانية ، وجمع الدموك دمك . ودمك الشيء يدمكه دمكا : طحنه . ورحى دموك : سريعة الطحن ، وربما قالوا رحى دمكمك أي شديدة الطحن . ويقال : أصابتهم دامكة من دوامك الدهر أي داهية . والدامكة : الداهية . وشهر دميك : تام كدكيك ; كلاهما عن كراع . ويقال : أقمت عنده شهرا دميكا أي شهرا تاما ; قال كعب :


داب شهرين ثم شهرا دميكا



والمدماك : الساف من البناء ; أنشد ثعلب :


تدك مدماك الطوي قدمه



يعني ما بني على رأس البئر . الأصمعي : الساف في البناء كل صف من اللبن ، وأهل الحجاز يسمونه المدماك . وروي عن محمد بن عمير قال : كان بناء الكعبة في الجاهلية مدماك حجارة ومدماك عيدان من سفينة انكسرت ; وأنشد الأصمعي :


ألا يا ناقض الميث     اق مدماكا فمدماكا



وفي حديث إبراهيم و إسمعيل - عليهما الصلاة والسلام : كانا يبنيان البيت فيرفعان كل يوم مدماكا ; قال : الصف من اللبن أو الحجارة في البناء عند أهل الحجاز مدماك ، وعند أهل العراق ساف ، وهو من الدمك التوثيق ، والمدماك خيط البناء والنجار أيضا . وقال شجاع : دمكت الشمس في الجو ودلكت إذا ارتفعت . والدموك : اسم فرس ; وقال :


أنا ابن عمرو ، وهي الدموك     حمراء في حاركها سموك
كأن فاها قتب مفكوك



ودمك الشيء يدمك دموكا أي صار أملس . والمدمك : المطملة ، وهو ما يوسع به الخبز . وابن دماكة : رجل من سودان العرب . والدمكمك من الرجال والإبل : القوي الشديد . قال ابن بري : وجمع الدمكمك دمامك ; أنشد أبو علي عن أبي العباس :


رأيتك لا تغنين عني فتلة     إذا اختلفت في الهراوى الدمامك



وذكره الأزهري في الرباعي ; قال ابن جني : الكاف الأولى من دمكمك زائدة ، وذلك أنها فاصلة بين العينين ، والعينان متى [ ص: 301 ] اجتمعتا في كلمة واحدة مفصولا بينهما فلا يكون الحرف الفاصل بينهما إلا زائدا ، نحو عثوثل وعقنقل وسلالم وخفيدد ، وقد ثبت أن العين الأولى هي الزائدة ، فثبت إذا أن الميم والكاف الأوليين هما الزائدتان ، وأن الميم والكاف الأخريين هما الأصلان ، فاعرف ذلك . أبو عمرو : الدميك الثلج . ويقال لزور الناقة دامك ; قال الأعشى :


وزورا ترى في مرفقيه تجانفا     نبيلا ، كبيت الصيدناني دامكا



أبو زيد : دمك الرجل في مشيه إذا أسرع ، ودمكت الإبل ليلتها .

التالي السابق


الخدمات العلمية