صفحة جزء
[ دوح ]

دوح : الدوحة : الشجرة العظيمة المتسعة من أي الشجر كانت ، والجمع دوح ، وأدواح جمع الجمع ; وقول الراعي :


غداة ، وحولي الثرى فوق متنه مدب الأتي ، والأراك الدوائح

ويقال : داحت الشجرة تدوح إذا عظمت ، فهي دائحة . وفي الحديث : كم من عذق دواح في الجنة لأبي الدحداح ؟ الدواح : العظيم الشديد العلو ، وكل شجرة عظيمة دوحة ; والعذق ، بالفتح : النخلة ، ومنه حديث الرؤيا : فأتينا على دوحة عظيمة أي شجرة ; [ ص: 323 ] ومنه حديث ابن عمر : أن رجلا قطع دوحة من الحرم فأمره أن يعتق رقبة . قال أبو حنيفة : الدوائح العظام ، والواحدة دوحة ، وكأنه جمع دائحة وإن لم يتكلم به . والدوحة : المظلة العظيمة ; يقال : مظلة دوحة . والدوح ، بغير هاء : البيت الضخم الكبير من الشعر ; عن ابن الأعرابي . وداح بطنه : عظم واسترسل إلى أسفل ; قال الراجز :


فأصبحوا حولك قد داحوا السرر     وأكلوا المأدوم من بعد القفر

أي قد داحت سررهم . وانداح بطنه : كداح . وبطن منداح : خارج مدور ، وقيل : متسع دان من السمن . ودوح ماله : فرقه كديحه . والداح : نقش يلوح به للصبيان يعللون به ; يقال : الدنيا داحة . التهذيب عن أبي عبد الله الملهوف عن أبي حمزة الصوفي أنه أنشده :


لولا حبتي داحه     لكان الموت لي راحه

قال فقلت له : ما داحه ؟ فقال : الدنيا ; قال أبو عمرو : هذا حرف صحيح في اللغة لم يكن عند أحمد بن يحيى ; قال : وقول الصبيان الداح ، منه .

التالي السابق


الخدمات العلمية