صفحة جزء
[ دوا ]

دوا : الدو : الفلاة الواسعة ، وقيل : الدو المستوية من الأرض . والدوية : المنسوبة إلى الدو ; وقال ذو الرمة :


ودو ككف المشتري غير أنه بساط لأخماس المراسيل واسع

أي هي مستوية ككف الذي يصافق عند صفقة البيع ، وقيل : دوية وداوية إذا كانت بعيدة الأطراف مستوية واسعة ; وقال العجاج :


دوية لهولها دوي     للريح في أقرابها هوي

قال ابن سيده : وقيل الدو والدوية والداوية والداوية المفازة ، الألف فيه منقلبة عن الواو الساكنة ، ونظيره انقلابه عن الياء في غاية وطاية ، وهذا القلب قليل غير مقيس عليه غيره . وقال غيره : هذه دعوى من قائلها لا دلالة عليها ، وذلك أنه يجوز أن يكون بنى من الدو فاعلة فصار داوية [ ص: 334 ] بوزن راوية ، ثم إنه ألحق الكلمة ياء النسب وحذف اللام كما تقول في الإضافة إلى ناحية ناحي ، وإلى قاضية قاضي ; وكما قال علقمة :


كأس عزيز من الأعناب عتقها     لبعض أربابها ، حانية حوم

فنسبها إلى الحاني بوزن القاضي ; وأنشد الفارسي لعمرو بن ملقط :


والخيل قد تجشم أربابها الش     ق ، وقد تعتسف الداويه

قال : فإن شئت قلت إنه بنى من الدو فاعلة ، فصار التقدير داووة ، ثم قلب الواو التي هي لام ياء لانكسار ما قبلها ووقوعها طرفا ، وإن شئت قلت أراد الداوية المحذوفة اللام كالحانية إلا أنه خفف بالإضافة كما خفف الآخر في قوله ; أنشده أبو علي أيضا :


بكي بعينك واكف القطر     ابن الحواري العالي الذكر

وقال في قولهم دوية قال : إنما سميت دوية لدوي الصوت الذي يسمع فيها ، وقيل : سميت دوية لأنها تدوي بمن صار فيها أي تذهب بهم . ويقال : قد دوى في الأرض وهو ذهابه ; قال رؤبة :


دوى بها لا يعذر العلائلا     وهو يصادي شزنا مثائلا

دوى بها : مر بها يعني العير وأتنه ، وقيل : الدو أرض مسيرة أربع ليال شبه ترس خاوية يسار فيها بالنجوم ويخاف فيها الضلال ، وهي على طريق البصرة متياسرة إذا أصعدت إلى مكة - شرفها الله تعالى - وإنما سميت الدو لأن الفرس كانت لطائمهم تجوز فيها ، فكانوا إذا سلكوها تحاضوا فيها بالجد فقالوا بالفارسية : دو دو . قال أبو منصور : وقد قطعت الدو مع القرامطة ، أبادهم الله ، وكانت مطرقهم قافلين من الهبير فسقوا ظهرهم واستقوا بحفر أبي موسى الذي على طريق البصرة وفوزوا في الدو ، ووردوا صبيحة خامسة ماء يقال له ثبرة ، وعطب فيها بخت كثيرة من إبل الحاج لبلوغ العطش منها والكلال ; وأنشد شمر :


بالدو أو صحرائه القموص

ومنه خطبة الحجاج :


قد ، لفها الليل بعصلبي     أروع خراج من الداوي

يعني الفلوات جمع داوية ، أراد أنه صاحب أسفار ورحل فهو لا يزال يخرج من الفلوات ، ويحتمل أن يكون أراد به أنه بصير بالفلوات فلا يشتبه عليه شيء منها . والدو : موضع بالبادية ، وهي صحراء ملساء ، وقيل : الدو بلد لبني تميم ; قال ذو الرمة :


حتى نساء تميم ، وهي نازحة     بباحة الدو فالصمان فالعقد

التهذيب : يقال داوية وداوية ، بالتخفيف ; وأنشد لكثير :


أجواز داوية خلال دماثها     جدد صحاصح ، بينهن هزوم

والدوة : موضع معروف . الأصمعي : دوى الفحل إذا سمعت لهديره دويا . الجوهري : الدو والدوي المفازة ، وكذلك الدوية لأنها مفازة مثلها فنسبت إليها ، وهو كقولهم قعسر وقعسري ودهر دوار ودواري ; قال الشماخ :


ودوية قفر تمشى نعامها     كمشي النصارى في خفاف الأرندج

قال ابن بري : هذا الكلام نقله من كلام الجاحظ ؛ لأنه قال سميت دوية بالدوي الذي هو عزيف الجن ، وهو غلط منه ؛ لأن عزيف الجن وهو صوتها يقال له دوي ، بتخفيف الواو ; وأنشد بيت العجاج :


دوية لهولها دوي

قال : وإذا كانت الواو فيه مخففة لم يكن منه الدوية ، وإنما الدوية منسوبة إلى الدو على حد قولهم أحمر وأحمري ، وحقيقة هذه الياء عند النحويين أنها زائدة ؛ لأنه يقال دو ودوي للقفر ، ودوية للمفازة ، فالياء فيها جاءت على حد ياء النسب زائدة على الدو فلا اعتبار بها ، قال : ويدلك على فساد قول الجاحظ إن الدوية سميت بالدوي الذي هو عزيف الجن قولهم دو بلا ياء ، قال : فليت شعري بأي شيء سمي الدو لأن الدو ليس هو صوت الجن ، فنقول : إنه سمي الدو بدو الجن أي عزيفه ، وصواب إنشاد بيت الشماخ :

تمشى نعاجها

; شبه بقر الوحش في سواد قوائمها وبياض أبدانها برجال بيض قد لبسوا خفافا سودا . والدو : موضع ، وهو أرض من أرض العرب ; قال ابن بري : هو ما بين البصرة واليمامة ، قال غيره : وربما قالوا داوية قلبوا الواو الأولى الساكنة ألفا لانفتاح ما قبلها ولا يقاس عليه . وقولهم : ما بها دوي أي أحد ممن يسكن الدو ، كما يقال ما بها دوري وطوري . والدوداة : الأرجوحة . والدوداة : أثر الأرجوحة وهي فعللة بمنزلة القرقرة ، وأصلها دودوة ثم قلبت الواو ياء ؛ لأنها رابعة هنا فصارت في التقدير دودية ، فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت دوداة ، قال : ولا يجوز أن يكون فعلاة كأرطاة ؛ لئلا تجعل الكلمة من باب قلق وسلس ، وهو أقل من باب صرصر وفدفد ، ولا يجوز أيضا أن تجعلها فوعلة كجوهرة ؛ لأنك تعدل إلى باب أضيق من باب سلس ، وهو باب كوكب ودودن ، وأيضا فإن الفعللة أكثر في الكلام من فعلاة وفوعلة ; وقول الكميت :


خريع دوادي في ملعب     تأزر طورا ، وترخي الإزارا

فإنه أخرج دوادي على الأصل ضرورة ، لأنه لو أعل لامه فحذفها فقال دواد لانكسر البيت ; وقال القتال الكلابي :


تذكر ذكرى من قطاة فأنصبا     وأبن دوداة خلاء وملعبا

وفي حديث جهيس : وكائن قطعنا من دوية سربخ ; الدو : الصحراء التي لا نبات بها ، والدوية منسوبة إليها . ابن سيده : الدوى ، مقصور ، المرض والسل . دوي ، بالكسر ، دوى فهو دو ودوى أي [ ص: 335 ] مرض ، فمن قال دو ثنى وجمع وأنث ، ومن قال دوى أفرد في ذلك كله ولم يؤنث . الليث : الدوى داء باطن في الصدر ، وإنه لدوي الصدر ; وأنشد :


وعينك تبدي أن صدرك لي دوي

وقول الشاعر :


وقد أقود بالدوى المزمل     أخرس في السفر بقاق المنزل

إنما عنى به المريض من شدة النعاس . التهذيب : والدوى الضنى ، مقصور يكتب بالياء ; قال :


يغضي كإغضاء الدوى الزمين

ورجل دوى ، مقصور : مثل ضنى . ويقال : تركت فلانا دوى ما أرى به حياة . وفي حديث أم زرع : كل داء له داء أي كل عيب يكون في الرجال فهو فيه فجعلت العيب داء وقولهم : له داء خبر ( لكل ) ، ويحتمل أن يكون صفة ( لداء ) ، وداء الثانية خبر ( لكل ) أي كل داء فيه بليغ متناه ، كما يقال : إن هذا الفرس فرس . وفي الحديث : وأي داء أدوى من البخل ، أي أي عيب أقبح منه ; قال ابن بري : والصواب أدوأ من البخل ، بالهمز وموضعه الهمز ، ولكن هكذا يروى إلا أن يجعل من باب دوي يدوى دوى ، فهو دو إذا هلك بمرض باطن ، ومنه حديث العلاء بن الحضرمي : لا داء ولا خبثة ; قال : هو العيب الباطن في السلعة الذي لم يطلع عليه المشتري . وفي الحديث : إن الخمر داء وليست بدواء ; استعمل لفظ الداء في الإثم كما استعمله في العيب ; ومنه قوله : دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد ، فنقل الداء من الأجسام إلى المعاني ومن أمر الدنيا إلى أمر الآخرة ، قال : وليست بدواء وإن كان فيها دواء من بعض الأمراض ، على التغليب والمبالغة في الذم ، وهذا كما نقل الرقوب والمفلس والصرعة لضرب من التمثيل والتخييل . وفي حديث علي : إلى مرعى وبي ومشرب دوي أي فيه داء ، وهو منسوب إلى دو من دوي ، بالكسر ، يدوى . وما دوي إلا ثلاثا حتى مات أو برأ أي مرض . الأصمعي : صدر فلان دوى على فلان ، مقصور ، ومثله أرض دوية أي ذات أدواء . قال : ورجل دوى ودو أي مريض ، قال : ورجل دو بكسر الواو ، أي فاسد الجوف من داء ، وامرأة دوية ، فإذا قلت رجل دوى بالفتح ، استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لأنه مصدر في الأصل . ورجل دوى بالفتح أي أحمق ; وأنشد الفراء :


وقد أقود بالدوى المزمل

وأرض دوية مخفف أي ذات أدواء . وأرض دوية : غير موافقة . قال ابن سيده : والدوى الأحمق ، يكتب بالياء مقصور . والدوى : اللازم مكانه لا يبرح . ودوي صدره أيضا أي ضغن ، وأدواه غيره أي أمرضه ، وداواه أي عالجه . يقال : هو يدوي ويداوي أي يعالج ، ويداوى بالشيء أي يعالج به ، ابن السكيت : الدواء ما عولج به الفرس من تضمير وحنذ ، وما عولجت به الجارية حتى تسمن ; وأنشد لسلامة بن جندل :


ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل     يسقى دواء قفي السكن مربوب

يعني اللبن ، وإنما جعله دواء ؛ لأنهم كانوا يضمرون الخيل بشرب اللبن والحنذ ويقفون به الجارية ، وهي القفية ؛ لأنها تؤثر به كما يؤثر الضيف والصبي ; قال ابن بري : ومثله قول امرأة من بني شقير :


ونقفي وليد الحي إن كان جائعا     ونحسبه إن كان ليس بجائع

والدواة : ما يكتب منه معروفة ، والجمع دوى ودوي ودوي . التهذيب : إذا عددت قلت ثلاث دويات إلى العشر كما يقال نواة وثلاث نويات ، وإذا جمعت من غير عدد فهي الدوى كما يقال نواة ونوى ، قال : ويجوز أن يجمع دويا على فعول مثل صفاة وصفا وصفي ; قال أبو ذؤيب :


عرفت الديار كخط الدوي     ي حبره الكاتب الحميري

والدواية والدواية : جليدة رقيقة تعلو اللبن والمرق . وقال اللحياني : دواية اللبن والهريسة وهو الذي يغلظ عليه إذا ضربته الريح فيصير مثل غرقئ البيض . وقد دوى اللبن والمرق تدوية : صارت عليه دواية أي قشرة . وادويت : أكلت الدواية ، وهو افتعلت ، ودويته : أعطيته الدواية ، وادويتها : أخذتها فأكلتها ; قال يزيد بن الحكم الثقفي :


بدا منك غش ، طالما قد كتمته     كما كتمت داء ابنها أم مدوي

وذلك أن خاطبة من الأعراب خطبت على ابنها جارية فجاءت أمها إلى أم الغلام لتنظر إليه فدخل الغلام فقال : أأدوي يا أمي ؟ فقالت : اللجام معلق بعمود البيت ; أرادت بذلك كتمان زلة الابن وسوء عادته . ولبن داو : ذو دواية . والدواية في الأسنان كالطرامة ; قال :


أعددتها لفيك ذي الدوايه

ودوى الماء : علاه مثل الدواية مما تسفي الريح فيه . الأصمعي : ماء مدو وداو إذا علته قشيرة مثل دوى اللبن إذا علته قشيرة ، ويقال للذي يأخذ تلك القشيرة : مدو ، بتشديد الدال ، وهو مفتعل ، والأول مفعل . ومرقة داوية ومدوية : كثيرة الإهالة . وطعام داو ومدو : كثير . وأمر مدو إذا كان مغطى ; وأنشد ابن الأعرابي :


ولا أركب الأمر المدوي سادرا     بعمياء حتى أستبين وأبصرا

قال : يجوز أن يعني الأمر الذي لا يعرف ما وراءه كأنه قال ودونه دواية قد غطته وسترته ، ويجوز أن يكون من الداء فهو على هذا مهموز . وداويت السقم : عانيته . الكسائي : داء الرجل فهو يداء على مثال شاء يشاء إذا صار في جوفه الداء . ويقال : داويت العليل دوى ، بفتح الدال ، إذا عالجته بالأشفية التي توافقه ; وأنشد الأصمعي لثعلبة بن عمرو العبدي :

[ ص: 336 ]

وأهلك مهر أبيك الدوى     وليس له من طعام نصيب
خلا أنهم كلما أوردوا     يصبح قعبا عليه ذنوب

قال : معناه أنه يسقى من لبن عليه دلو من ماء ، وصفه بأنه لا يحسن دواء فرسه ولا يؤثره بلبنه كما تفعل الفرسان ; ورواه ابن الأنباري :


وأهلك مهر أبيك الدواء

بفتح الدال ، قال : معناه أهلكه ترك الدواء فأضمر الترك . والدواء : اللبن . قال ابن سيده : الدواء والدواء والدواء ; الأخيرة عن الهجري ، ما داويته به ، ممدود . ودووي الشيء أي عولج ، ولا يدغم فرقا بين فوعل وفعل . والدواء : مصدر داويته دواء مثل ضاربته ضرابا ; وقول العجاج :


بفاحم دووي حتى اعلنكسا     وبشر مع البياض أملسا

إنما أراد عوني بالأدهان ونحوها من الأدوية حتى أث وكثر . وفي التهذيب : دوي أي عولج وقيم عليه حتى اعلنكس أي ركب بعضه بعضا من كثرته . ويروى : دووي فوعل من الدواء ، ومن رواه دوي فهو على فعل منه . والدواء ، ممدود : هو الشفاء . يقال : داويته مداواة ، ولو قلت دواء كان جائزا . ويقال : دووي فلان يداوي ، فيظهر الواوين ولا يدغم إحداهما في الأخرى لأن الأولى هي مدة الألف التي في داواه ، فكرهوا أن يدغموا المدة في الواو فيلتبس فوعل بفعل . الجوهري : الدواء ، ممدود ، واحد الأدوية ، والدواء ، بالكسر ، لغة فيه ; وهذا البيت ينشد على هذه اللغة :


يقولون : مخمور وهذا دواؤه     علي إذا مشي إلى البيت واجب

أي قالوا إن الجلد والتعزيز دواؤه ، قال : وعلي حجة ماشيا إن كنت شربتها . ويقال : الدواء إنما هو مصدر داويته مداواة ودواء . والدواء : الطعام ، وجمع الداء أدواء ، وجمع الدواء أدوية ، وجمع الدواة دوي . والدوى : جمع دواة ، مقصور يكتب بالياء ، والدوى للدواء بالياء مقصور ; وأنشد :


إلا المقيم على الدوى المتأفن

وداويت الفرس : صنعتها . والدوى : تصنيع الدابة وتسمينه وصقله بسقي اللبن والمواظبة على الإحسان إليه ، وإجرائه مع ذلك البردين قدر ما يسيل عرقه ويشتد لحمه ويذهب رهله . ويقال : داوى فلان فرسه دواء ، بكسر الدال ، ومداواة إذا سمنه وعلفه علفا ناجعا فيه ; قال الشاعر :


وداويتها حتى شتت حبشية     كأن عليها سندسا وسدوسا

والدوي : الصوت ، وخص بعضهم به صوت الرعد ، وقد دوى . التهذيب : وقد دوى الصوت يدوي تدوية . ودوي الريح حفيفها ، وكذلك دوي النحل . ويقال : دوى الفحل تدوية ، وذلك إذا سمعت لهديره دويا . قال ابن بري : وقالوا في جمع دوي الصوت أداوي ; قال رؤبة :


وللأداوي بها تحذيما

وفي حديث الإيمان : تسمع دوي صوته ولا تفقه ما يقول ; الدوي : صوت ليس بالعالي كصوت النحل ونحوه . الأصمعي : خلا بطني من الطعام حتى سمعت دويا لمسامعي . وسمعت دوي المطر والرعد إذا سمعت صوتهما من بعيد . والمدوي أيضا : السحاب ذو الرعد المرتجس . الأصمعي : دوى الكلب في الأرض كما يقال دوم الطائر في السماء إذا دار في طيرانه في ارتفاعه ; قال : ولا يكون التدويم في الأرض ولا التدوية في السماء ، وكان يعيب قول ذي الرمة :


حتى إذا دومت في الأرض راجعه     كبر ، ولو شاء نجى نفسه الهرب

قال الجوهري : وبعضهم يقول هما لغتان بمعنى ، ومنه اشتقت دوامة الصبي ، وذلك لا يكون إلا في الأرض . أبو خيرة : المدوية الأرض التي قد اختلف نبتها فدوت كأنها دواية اللبن ، وقيل : المدوية الأرض الوافرة الكلإ التي لم يؤكل منها شيء . والداية : الظئر ; حكاه ابن جني قال : كلاهما عربي فصيح ; وأنشد للفرزدق :


ربيبة دايات ثلاث ربينها     يلقمنها من كل سخن ومبرد

قال ابن سيده : وإنما أثبته هنا ؛ لأن باب لويت أكثر من باب قوة وعييت .

التالي السابق


الخدمات العلمية