صفحة جزء
[ ذير ]

ذير : الذيار ، غير مهموز : البعر ، وقيل : البعر الرطب يضمد به الإحليل وأخلاف الناقة ذات اللبن إذا أرادوا صرها لئلا يؤثر فيه الصرار ولكيلا يرضع الفصيل ، حكاه اللحياني ، وهو التذيير ، وأنشد الكسائي :


قد غاث ربك هذا الخلق كلهم بعام خصب فعاش الناس والنعم     وأبهلوا سرحهم من غير تودية
ولا ذيار ومات الفقر والعدم



وقد ذير الراعي أخلافها إذا لطخها بالذيار ، قال أبو صفوان الأسدي يهجو ابن ميادة وميادة كانت أمه :

[ ص: 54 ]

لهفي عليك يا ابن ميادة التي     يكون ذيارا لا يحت خضابها
إذا زبنت عنها الفصيل برجلها     بدا من فروج الشملتين عنابها



أراد بعنابها بظرها . الليث : السرقين الذي يخلط بالتراب ، يسمى قبل الخلط خثة ، وإذا خلط فهو ذيرة ، فإذا طلي على أطباء الناقة لكيلا يرضعها الفصيل ، فهو ذيار ، وأنشد :


غدت وهي محشوكة حافل     فراخ الذيار عليها صخيما



ويقال للرجل إذا اسودت أسنانه : قد ذير فوه تذييرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية