[ رحب ]
رحب : الرحب - بالضم - : السعة . رحب الشيء رحبا ورحابة ، فهو رحب ورحيب ورحاب ، وأرحب : اتسع . وأرحبت الشيء : وسعته . قال
الحجاج ، حين قتل
nindex.php?page=showalam&ids=12343ابن القرية : أرحب يا غلام جرحه ! وقيل للخيل : أرحب ، وأرحبي أي : توسعي وتباعدي وتنحي ، زجر لها ، قال
الكميت بن معروف :
نعلمها هبي وهلا وأرحب وفي أبياتنا ولنا افتلينا
وقالوا : رحبت عليك وطلت أي : رحبت البلاد عليك وطلت . وقال
أبو إسحاق : رحبت بلادك وطلت أي : اتسعت وأصابها الطل . وفي حديث
ابن زمل : على طريق رحب أي : واسع ، ورجل رحب الصدر ، ورحب الصدر ورحيب الجوف : واسعهما . وفلان رحيب الصدر أي : واسع الصدر ، وفي حديث
ابن عوف - رضي الله عنه - : قلدوا أمركم رحب الذراع أي : واسع القوة عند الشدائد . ورحبت الدار وأرحبت بمعنى أي : اتسعت . وامرأة رحاب أي : واسعة . والرحب - بالفتح - والرحيب : الشيء الواسع ، تقول منه : بلد رحب ، وأرض رحبة ،
الأزهري : ذهب
الفراء إلى أنه يقال بلد رحب ، وبلاد رحبة ، كما يقال بلد سهل ، وبلاد سهلة وقد رحبت ، ترحب ورحب يرحب رحبا ورحابة ، ورحبت رحبا ، قال
الأزهري : وأرحبت ، لغة بذلك المعنى . وقدر رحاب أي : واسعة . وقول الله - عز وجل :
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت أي : على رحبها وسعتها . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك : فنحن كما قال الله تعالى :
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت . وأرض رحيبة : واسعة .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : والرحبة ما اتسع من الأرض وجمعها رحب ، مثل قرية وقرى ، قال
الأزهري : وهذا يجيء شاذا في باب الناقص ، فأما السالم فما سمعت فعلة جمعت على فعل ، قال :
nindex.php?page=showalam&ids=12585وابن الأعرابي ثقة لا يقول إلا ما قد سمعه . وقولهم في تحية الوارد : أهلا ومرحبا أي : صادفت أهلا ومرحبا . وقالوا : مرحبك الله ومسهلك . وقولهم : مرحبا وأهلا أي : أتيت سعة وأتيت أهلا ، فاستأنس ولا تستوحش . وقال
الليث : معنى قول العرب مرحبا : انزل في الرحب والسعة ، وأقم فلك عندنا ذلك . وسئل
الخليل عن نصب مرحبا ، فقال : فيه كمين الفعل أراد : به انزل أو أقم ، فنصب بفعل مضمر ، فلما عرف معناه المراد به أميت الفعل . قال
الأزهري وقال غيره في قولهم مرحبا : أتيت أو لقيت رحبا وسعة لا ضيقا ، وكذلك إذا قال : سهلا أراد : نزلت بلدا سهلا ، لا حزنا غليظا .
شمر : سمعت
[ ص: 120 ] nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي يقول : مرحبك الله ومسهلك ! ومرحبا بك الله ومسهلا بك الله ! وتقول العرب : لا مرحبا بك ! أي : لا رحبت عليك بلادك ! قال : وهي من المصادر التي تقع في الدعاء ، للرجل وعليه ، نحو سقيا ورعيا وجدعا وعقرا يريدون سقاك الله ورعاك الله ، وقال
الفراء : معناه رحب الله بك مرحبا ، كأنه وضع موضع الترحيب . ورحب بالرجل ترحيبا : قال له مرحبا ، ورحب به دعاه إلى الرحب والسعة . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370604قال لخزيمة بن حكيم : مرحبا ، أي : لقيت رحبا وسعة ، وقيل : معناه رحب الله بك مرحبا ، فجعل المرحب موضع الترحيب . ورحبة المسجد والدار ، بالتحريك : ساحتهما ومتسعهما . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : رحبة ورحاب ، كرقبة ورقاب ، ورحب ورحبات .
الأزهري قال
الفراء : يقال للصحراء بين أفنية القوم والمسجد : رحبة ورحبة ، وسميت الرحبة رحبة ، لسعتها بما رحبت أي : بما اتسعت . يقال : منزل رحيب ورحب . ورحاب الوادي : مسايل الماء من جانبيه فيه ، واحدتها رحبة . ورحبة الثمام : مجتمعه ومنبته . ورحائب التخوم : سعة أقطار الأرض . والرحبة : موضع العنب ، بمنزلة الجرين للتمر ، وكله من الاتساع . وقال
أبو حنيفة : الرحبة والرحبة ، والتثقيل أكثر : أرض واسعة منبات ، محلال . وكلمة شاذة تحكى عن
nindex.php?page=showalam&ids=17204نصر بن سيار : أرحبكم الدخول في طاعة
ابن الكرماني أي : أوسعكم ، فعدى فعل ، وليست متعدية عند النحويين إلا أن
أبا علي الفارسي حكى أن
هذيلا تعديها إذا كانت قابلة للتعدي بمعناها ، كقوله :
ولم تبصر العين فيها كلابا
قال في الصحاح : لم يجئ في الصحيح فعل - بضم العين - متعديا غير هذا . وأما المعتل فقد اختلفوا فيه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : أصل قلته قولته ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : لا يجوز ذلك ، لأنه لا يتعدى ، وليس كذلك طلته ألا ترى أنك تقول طويل ؟
الأزهري قال
الليث : هذه كلمة شاذة على فعل مجاوز ، وفعل لا يكون مجاوزا أبدا . قال
الأزهري : لا يجوز رحبكم عند النحويين ، ونصر ليس بحجة . والرحبى على بناء فعلى : أعرض ضلع في الصدر ، وإنما يكون الناحز في الرحبيين ، وهما مرجعا المرفقين . والرحبيان : الضلعان اللتان تليان الإبطين في أعلى الأضلاع ، وقيل : هما مرجعا المرفقين واحدهما رحبى . وقيل : الرحبى ما بين مغرز العنق إلى منقطع الشراسيف ، وقيل : هي ما بين ضلعي أصل العنق إلى مرجع الكتف . والرحبى : سمة تسم بها العرب على جنب البعير . والرحيباء من الفرس : أعلى الكشحين ، وهما رحيباوان .
الأزهري : الرحبى منبض القلب من الدواب والإنسان أي : مكان نبض قلبه وخفقانه . ورحبة
مالك بن طوق : مدينة أحدثها
مالك على شاطئ
الفرات . ورحابة : موضع معروف .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : الرحاب في الأودية ، الواحدة رحبة ، وهي مواضع متواطئة يستنقع فيها الماء ، وهي أسرع الأرض نباتا ، تكون عند منتهى الوادي ، وفي وسطه وقد تكون في المكان المشرف ، يستنقع فيها الماء وما حولها مشرف عليها ، وإذا كانت في الأرض المستوية نزلها الناس ، وإذا كانت في بطن المسايل لم ينزلها الناس ، فإذا كانت في بطن الوادي ، فهي أقنة أي : حفرة تمسك الماء ، ليست بالقعيرة جدا ، وسعتها قدر غلوة ، والناس ينزلون ناحية منها ، ولا تكون الرحاب في الرمل ، وتكون في بطون الأرض ، وفي ظواهرها . وبنو رحبة : بطن من
حمير . وبنو رحب بطن من
همدان . وأرحب : قبيلة من
همدان . وبنو أرحب : بطن من
همدان إليهم تنسب النجائب الأرحبية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت ، شاهدا على القبيلة بني أرحب :
يقولون لم يورث ولولا تراثه لقد شركت فيه بكيل وأرحب
الليث : أرحب حي ، أو موضع ينسب إليه النجائب الأرحبية ، قال
الأزهري : ويحتمل أن يكون أرحب فحلا تنسب إليه النجائب ، لأنها من نسله . والرحيب : الأكول . ومرحب : اسم . ومرحب : فرس
عبد الله بن عبد . والرحابة : أطم
بالمدينة ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة الجعدي :
وبعض الأخلاء عند البلا ء والرزء أروغ من ثعلب
وكيف تواصل من أصبحت خلالته كأبي مرحب ؟
أراد كخلالة
أبي مرحب ، يعني به الظل .