صفحة جزء
[ رزز ]

رزز : رز الشيء في الأرض وفي الحائط يرزه رزا فارتز : أثبته فثبت . والرز : رز كل شيء تثبته في شيء مثل رز السكين في الحائط يرزه فيرتز فيه ، قال يونس النحوي : كنا مع رؤبة في بيت سلمة بن علقمة السعدي فدعا جارية له فجعلت تباطأ عليه فأنشد يقول :


جارية عند الدعاء كزه لو رزها بالقربزي رزه     جاءت إليه رقصا مهتزه



ورززت لك الأمر ترزيزا أي : وطأته لك . ورزت الجرادة ذنبها في الأرض ترزه رزا وأرزته : أثبتته لتبيض ، وقد رز الجراد يرز رزا . وقال الليث : يقال أرزت الجرادة إرزازا بهذا المعنى ، وهو أن تدخل ذنبها في الأرض فتلقي بيضها . ورزة الباب : ما ثبت فيه من . . . . . وهو منه . والرزة : الحديدة التي يدخل فيها القفل ، وقد رززت الباب أي : أصلحت عليه الرزة . وترزيز البياض : صقله ، وهو بياض مرزز . والرزيز : نبت يصبغ به . والرز - بالكسر : الصوت ، وقيل : هو الصوت تسمعه من بعيد ، وقيل : هو الصوت تسمعه ولا تدري ما هو . يقال : سمعت رز الرعد وغيره وأريز الرعد . والإرزيز : الطويل الصوت . والرز : أن يسكت من ساعته . ورز الأسد ورز الإبل : الصوت تسمعه ولا تراه يكون شديدا أو ضعيفا ، والجرس مثله . ورز الرعد ورزيزه : صوته . ووجدت في بطني رزا ورزيزى ، مثال خصيصى : وهو الوجع . وفي حديث علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - : من وجد في بطنه رزا فلينصرف وليتوضأ ، الرز في الأصل : الصوت الخفي ، قال الأصمعي : أراد بالرز الصوت في البطن من القرقرة ونحوها . قال أبو عبيد : وكذلك كل صوت ليس بالشديد فهو رز ، قال ذو الرمة يصف بعيرا يهدر في الشقشقة :


رقشاء تنتاح اللغام المزبدا     دوم فيها رزه وأرعدا



وقال أبو النجم :


كأن في ربابه الكبار     رز عشار جلن في عشار



قال أبو منصور وغيره في قول علي - كرم الله وجهه - من وجد رزا في بطنه : إنه الصوت يحدث عند الحاجة إلى الغائط ، وهذا كما جاء في الحديث : أنه يكره للرجل الصلاة وهو يدافع الأخبثين ، فأمره بالوضوء لئلا يدافع أحد الأخبثين ، وإلا فليس بواجب إن لم يخرج الحدث ، قال : وهذا الحديث هكذا جاء في كتب الغريب عن علي نفسه ، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال القتيبي : الرز غمز الحدث وحركته في البطن للخروج حتى يحتاج صاحبه إلى دخول الخلاء ، كان بقرقرة أو بغير قرقرة ، وأصل الرز الوجع يجده الرجل في بطنه . يقال : إنه ليجد رزا في بطنه أي : وجعا وغمزا للحدث ، وقال أبو النجم يذكر إبلا عطاشا :


لو جر شن وسطها لم تجفل     من شهوة الماء ورز معضل



أي : لو جرت قربة يابسة وسط هذه الإبل لم تنفر من شدة عطشها وذبولها وشدة ما تجده في أجوافها من حرارة العطش بالوجع فسماه رزا . ورز الفحل : هديره . والإرزيز : الصوت ، وقال ثعلب : هو البرد والإرزيز بالكسر : الرعدة ، وأنشد بيت المتنخل :


قد حال بين تراقيه ولبته     من جلبة الجوع جيار وإرزيز



والإرزيز : برد صغار شبيه الثلج . والإرزيز : الطعن الثابت . ورزه رزة أي : طعنه طعنة . وارتز السهم في القرطاس أي : ثبت فيه . وارتز البخيل عند المسألة إذا بقي ثابتا وبخل . وفي حديث أبي الأسود : إن سئل ارتز أي : ثبت وبقي مكانه وخجل ولم ينبسط ، وهو افتعل ، من رز إذا ثبت ويروى : أرز بالتخفيف أي : تقبض . والرز والرنز : لغة في الأرز ، الأخيرة لعبد القيس ، قال ابن سيده : وإنما ذكرتها هاهنا ; لأن الأصل رز فكرهوا التشديد فأبدلوا من الزاي الأولى نونا كما قالوا إنجاص في إجاص ، وإن لم تكن النون مبدلة فالكلمة ثلاثية . وطعام مرزز : فيه رز . قال الفراء : ولا تقل أرز ، وقال غيره : رز ورنز وأرز وأرز وأرز .

التالي السابق


الخدمات العلمية