صفحة جزء
[ رزن ]

رزن : الرزين : الثقيل من كل شيء . ورجل رزين : ساكن ، وقيل : أصيل الرأي ، وقد رزن رزانة ورزونا . ورزن الشيء يرزنه رزنا : راز ثقله ورفعه لينظر ما ثقله من خفته . وشيء رزين أي : ثقيل ، وقيل : رزن الحجر رزنا أقله من الأرض . ويقال : شيء رزين ، وقد رزنته بيدي إذا ثقلته . وامرأة رزان إذا كانت ذات ثبات ووقار وعفاف وكانت رزينة في مجلسها ، قال حسان بن ثابت يمدح عائشة - رضي الله تعالى عنها :


حصان رزان لا تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل



والرزانة في الأصل : الثقل . والرزن والرزن : أكمة تمسك الماء ، وقيل : نقر في حجر أو غلظ في الأرض ، وقيل : هو مكان مرتفع يكون فيه الماء ، والجمع أرزان ورزون ورزان ، قال ساعدة بن جؤية يصف بقر الوحش :


ظلت صوافن بالأرزان صادية     في ماحق من نهار الصيف محترق



وقال حميد الأرقط :


أحقب ميفاء على الرزون     حد الربيع أرن أرون
لا خطل الرجع ولا قرون     لاحق بطن بقرى سمين



وقال ابن حمزة : هو الرزن بالكسر لا غير . قال ابن بري : وبيت ساعدة مما يدل أنه رزن ; لأن فعلا لا يجمع على أفعال إلا قليلا . وقد ترزن الرجل في مجلسه إذا توقر فيه . والرزانة : الوقار ، وقد رزن الرجل بالضم ، فهو رزين أي : وقور . والرزان : مناقع الماء ، واحدتها رزنة - بالكسر - والرزون : بقايا السيل في الأجراف قال أبو ذؤيب :


حتى إذا جزرت مياه رزونه



الأصمعي : الرزون أماكن مرتفعة يكون فيها الماء ، واحدها رزن . ويقال : الرزن المكان الصلب ، وقيل : المكان المرتفع ، وقيل : المكان الصلب وفيه طمأنينة تمسك الماء ، وقال أبو ذؤيب في الرزون أيضا :


حتى إذا جزرت مياه رزونه     وبأي حز ملاوة يتقطع



والرزن : مكان مشرف غليظ إلى جنبه ، ويكون منفردا وحده ويقود على وجه الأرض للدعوة حجارة ليس فيها من الطين شيء لا ينبت ، وظهره مستو . والروزنة : الكوة ، وفي المحكم : الخرق في أعلى السقف . التهذيب : يقال للكوة النافذة : الروزن ، قال : وأحسبه [ ص: 149 ] معربا ، وهي الروازن تكلمت بها العرب . الليث : الأرزن شجر صلب تتخذ منه عصي صلبة ، وأنشد :


ونبعة تكسر صلب الأرزن



وأنشد ابن الأعرابي :


إني وجدك ما أقضي الغريم وإن     حان القضاء ولا رقت له كبدي
إلا عصا أرزن طارت برايتها     تنوء ضربتها بالكف والعضد



وأنشد ابن بري لشاعر :


أعددت للضيفان كلبا ضاريا     عندي وفضل هراوة من أرزن
ومعاذرا كذبا ووجها باسرا     وتشكيا عض الزمان الألزن



التالي السابق


الخدمات العلمية