صفحة جزء
[ رضف ]

رضف : الرضف : الحجارة التي حميت بالشمس أو النار ، واحدتها رضفة . غيره : الرضف الحجارة المحماة يوغر بها اللبن ، واحدتها رضفة . وفي المثل : خذ من الرضفة ما عليها . ورضفه يرضفه - بالكسر - أي : كواه بالرضفة . والرضيف : اللبن يغلى بالرضفة . وفي حديث الهجرة : فيبيتان في رسلها ورضيفها ، الرضيف اللبن المرضوف ، وهو الذي طرح فيه الحجارة المحماة ليذهب وخمه . وفي حديث وابصة - رضي الله عنه - : مثل الذي يأكل القسامة كمثل جدي بطنه مملوء رضفا . وفي الحديث : كان في التشهد الأول كأنه على الرضف ، هي الحجارة المحماة على النار . وفي الحديث : أنه أتي برجل نعت له الكي فقال : اكووه ثم ارضفوه أي : كمدوه بالرضف . وحديث أبي ذر - رضي الله عنه - : بشر الكنازين برضف يحمى عليه في نار جهنم . وشواء مرضوف : مشوي على الرضفة . وفي الحديث : أن هندا بنت عتبة لما أسلمت أرسلت إليه بجديين مرضوفين . ولبن رضيف : مصبوب على الرضف . والرضفة : سمة تكوى برضفة من حجارة حيثما كانت ، وقد رضفه يرضفه . الليث : الرضف حجارة على وجه الأرض قد حميت . وشواء مرضوف : يشوى على تلك الحجارة . والحمل المرضوف : تلقى تلك الحجارة إذا احمرت في جوفه حتى ينشوي الحمل . قال شمر : سمعت أعرابيا يصف الرضائف وقال : يعمد إلى الجدي فيلبأ من لبن أمه حتى يمتلئ ، ثم يذبح فيزقق من قبل قفاه ، ثم يعمد إلى حجارة فتحرق بالنار ثم توضع في بطنه حتى ينشوي ، وأنشد بيت الكميت :


ومرضوفة لم تؤن في الطبخ طاهيا عجلت إلى محورها حين غرغرا



لم تؤن أي : لم تحبس ولم تبطئ . الأصمعي : الرضف الحجارة المحماة في النار أو الشمس ، واحدتها رضفة ، قال الكميت بن زيد :


أجيبوا رقى الآسي النطاسي واحذروا     مطفئة الرضف التي لا شوى لها



قال : وهي الحية التي تمر على الرضف فيطفئ سمها نار الرضف . وقال أبو عمرو : الرضف حجارة يوقد عليها حتى إذا صارت لهبا ألقيت في القدر مع اللحم فأنضجته . والمرضوفة : القدر أنضجت بالرضف . وفي حديث حذيفة أنه ذكر فتنا فقال : أتتكم الدهيماء ترمي بالنشف ثم التي تليها ترمي بالرضف أي : في شدتها وحرها كأنها ترمي بالرضف . قال أبو منصور : رأيت الأعراب يأخذون الحجارة فيوقدون عليها ، فإذا حميت رضفوا بها اللبن البارد الحقين لتكسر من برده فيشربونه ، وربما رضفوا الماء للخيل إذا برد الزمان . وفي حديث أبي بكر : فإذا قريص من ملة فيه أثر الرضيف ، يريد قرصا صغيرا قد خبز بالملة وهي الرماد الحار . والرضيف ما يشوى من اللحم على الرضف أي : مرضوف ، يريد أثر ما علق على القرص من دسم اللحم المرضوف . أبو عبيدة : جاء فلان بمطفئة الرضف قال : وأصلها أنها داهية أنستنا التي قبلها فأطفأت حرها . قال الليث : مطفئة الرضف شحمة إذا أصابت الرضف ذابت فأخمدته ، قال أبو منصور : والقول ما قال أبو عبيدة . وفي حديث معاذ في عذاب القبر : ضربه بمرضافة وسط رأسه أي : بآلة من الرضف ، ويروى بالصاد ، وقد تقدم . والرضف : جرم عظام في الركبة كالأصابع المضمومة قد أخذ بعضها بعضا ، والواحدة رضفة ومنهم من يثقل فيقول : رضفة . ابن سيده : والرضفة والرضفة : عظم مطبق على رأس الساق [ ص: 168 ] ورأس الفخذ . والرضفة : طبق يموج على الركبة وقيل : الرضفتان من الفرس عظمان مستديران فيهما عرض منقطعان من العظام كأنهما طبقان للركبتين ، وقيل : الرضفة الجلدة التي على الركبة . والرضفة : عظم بين الحوشب والوظيف وملتقى الجبة في الرسغ ، وقيل : هي عظم منقطع في جوف الحافر . ورضف الركبة ورضافها : التي تزول . وقيل : الرضاف ما كان تحت الداغصة . وقال النضر في كتاب الخيل : والرضف ركبتا الفرس فيما بين الكراع والذراع ، وهي أعظم صغار مجتمعة في رأس أعلى الذراع . .

ورضفت الوسادة : ثنيتها ، يمانية .

التالي السابق


الخدمات العلمية