صفحة جزء
[ رطب ]

رطب : الرطب - بالفتح - : ضد اليابس . والرطب : الناعم . رطب بالضم يرطب رطوبة ورطابة ، ورطب فهو رطب ، ورطيب ورطبته أنا ترطيبا . وجارية رطبة : رخصة . وغلام رطب : فيه لين النساء . ويقال للمرأة : يا رطاب ! تسب به . والرطب : كل عود رطب وهو جمع رطب . وغصن رطيب ، وريش رطيب أي : ناعم . والمرطوب : صاحب الرطوبة . وفي الحديث : من أراد أن يقرأ القرآن رطبا أي : لينا لا شدة في صوت قارئه . والرطب والرطب : الرعي الأخضر من بقول الربيع ، وفي التهذيب : من البقل والشجر ، وهو اسم للجنس . والرطب - بالضم - ساكنة الطاء : الكلأ ، ومنه قول ذي الرمة :


حتى إذا معمعان الصيف هب له بأجة نش عنها الماء والرطب



وهو مثل عسر وعسر ، أراد : هيج كل عود رطب ، والرطب : جمع رطب أراد : ذوى كل عود رطب فهاج . وقال أبو حنيفة : الرطب جماعة العشب الرطب . وأرض مرطبة أي : معشبة كثيرة الرطب والعشب والكلإ . والرطبة : روضة الفصفصة ما دامت خضراء وقيل : هي الفصفصة نفسها وجمعها رطاب . ورطب الدابة : علفها رطبة . وفي الصحاح : الرطبة - بالفتح - : القضب خاصة ، ما [ ص: 170 ] دام طريا رطبا ، تقول منه : رطبت الفرس رطبا ورطوبا ، عن أبي عبيد . وفي الحديث : أن امرأة قالت : يا رسول الله إنا كل على آبائنا وأبنائنا ، فما يحل لنا من أموالهم ؟ فقال : الرطب تأكلنه وتهدينه ، أراد : ما لا يدخر ، ولا يبقى كالفواكه والبقول ، وإنما خص الرطب ; لأن خطبه أيسر ، والفساد إليه أسرع ، فإذا ترك ولم يؤكل هلك ، ورمي بخلاف اليابس إذا رفع وادخر فوقعت المسامحة في ذلك بترك الاستئذان ، وأن يجري على العادة المستحسنة فيه ، قال : وهذا فيما بين الآباء والأمهات والأبناء ، دون الأزواج والزوجات ، فليس لأحدهما أن يفعل شيئا إلا بإذن صاحبه . والرطب : نضيج البسر قبل أن يتمر ، واحدته رطبة . قال سيبويه : ليس رطب بتكسير رطبة ، وإنما الرطب كالتمر ، واحد اللفظ مذكر ، يقولون : هذا الرطب ، ولو كان تكسيرا لأنثوا . وقال أبو حنيفة : الرطب البسر إذا انهضم فلان وحلا ، وفي الصحاح : الرطب من التمر معروف ، الواحدة رطبة وجمع الرطب أرطاب ، ورطاب أيضا مثل ربع ورباع ، وجمع الرطبة رطبات ورطب . ورطب الرطب ورطب ورطب وأرطب : حان أوان رطبه . وتمر رطيب : مرطب . وأرطب البسر : صار رطبا . وأرطبت النخلة ، وأرطب القوم : أرطب نخلهم وصار ما عليه رطبا . ورطبهم : أطعمهم الرطب . أبو عمرو : إذا بلغ الرطب اليبيس ، فوضع في الجرار ، وصب عليه الماء ، فذلك الربيط ، فإن صب عليه الدبس ، فهو المصقر . ابن الأعرابي : يقال للرطب : رطب يرطب ، ورطب يرطب رطوبة ، ورطبت البسرة وأرطبت ، فهي مرطبة ومرطبة . والرطب : المبتل بالماء . ورطب الثوب وغيره وأرطبه كلاهما : بله ، قال ساعدة بن جؤية :


بشربة دمث الكثيب بدوره     أرطى يعوذ به إذا ما يرطب



التالي السابق


الخدمات العلمية