[ ركن ]
ركن : ركن إلى الشيء وركن يركن ويركن ركنا وركونا فيهما وركانة وركانية أي : مال إليه وسكن . وقال بعضهم : ركن يركن بفتح الكاف في الماضي والآتي ، وهو نادر ، قال
الجوهري : وهو على الجمع بين اللغتين . قال
كراع : ركن يركن ، وهو نادر أيضا ، ونظيره
[ ص: 218 ] فضل يفضل وحضر يحضر ونعم ينعم ، وفي التنزيل العزيز :
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا قرئ بفتح الكاف من ركن يركن ركونا إذا مال إلى الشيء واطمأن إليه ، ولغة أخرى ركن يركن وليست بفصيحة . وركن إلى الدنيا إذا مال إليها ، وكان
أبو عمرو أجاز ركن يركن بفتح الكاف من الماضي والغابر ، وهو خلاف ما عليه الأبنية في السالم . وركن في المنزل يركن ركنا : ضن به فلم يفارقه . وركن الشيء : جانبه الأقوى . والركن : الناحية القوية ، وما تقوى به من ملك وجند وغيره ، وبذلك فسر قوله عز وجل :
فتولى بركنه ودليل ذلك قوله تعالى :
فأخذناه وجنوده أي : أخذناه وركنه الذي تولى به ، والجمع أركان وأركن ، أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه لرؤبة :
وزحم ركنيك شديد الأركن
وركن الإنسان : قوته وشدته ، وكذلك ركن الجبل والقصر وهو جانبه . وركن الرجل : قومه وعدده ومادته . وفي التنزيل العزيز :
لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأراه على المثل . وقال
أبو الهيثم : الركن العشيرة ، والركن : الأمر العظيم ، في بيت
النابغة :
لا تقذفني بركن لا كفاء له
وقيل في قوله تعالى :
أو آوي إلى ركن شديد إن الركن القوة . ويقال للرجل الكثير العدد : إنه ليأوي إلى ركن شديد : وفلان ركن من أركان قومه أي : شريف من أشرافهم ، وهو يأوي إلى ركن شديد أي : عز ومنعة . وفي الحديث أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370809رحم الله لوطا إنه كان يأوي إلى ركن شديد ، أي : إلى الله عز وجل الذي هو أشد الأركان وأقواها ، وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى قال :
أو آوي إلى ركن شديد أراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط . وجبل ركين . له أركان عالية ، وقيل : جبل ركين شديد . وفي حديث الحساب :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370810ويقال لأركانه انطقي أي : لجوارحه . وأركان كل شيء : جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها . ورجل ركين : رميز وقور رزين بين الركانة . وهي الركانة والركانية . ويقال للرجل إذا كان ساكنا وقورا : إنه لركين وقد ركن بالضم ركانة ، وناقة مركنة الضرع ، والمركن من الضروع : العظيم ، كأنه ذو الأركان . وضرع مركن ، إذا انتفخ في موضعه حتى يملأ الأرفاغ ، وليس بحد طويل ، قال طرفة :
وضرتها مركنة درور
قال
أبو عمرو : مركنة مجمعة . والمركن : شبه تور من أدم يتخذ للماء أو شبه لقن . والمركن بالكسر : الإجانة التي تغسل فيها الثياب ونحوها . ومنه حديث
حمنة : أنها كانت تجلس في مركن لأختها
زينب وهي مستحاضة ، والميم زائدة ، وهي التي تخص الآلات . والركن : الفأر ويسمى ركينا على لفظ التصغير . والأركون : العظيم من الدهاقين . والأركون : رئيس القرية . وفي حديث
عمر رضي الله عنه : أنه دخل
الشام فأتاه أركون قرية ، فقال له : قد صنعت لك طعاما ، رواه
محمد بن إسحاق عن
نافع عن
أسلم ، أركون القرية : رئيسها ودهقانها الأعظم ، وهو أفعول من الركون ، السكون إلى الشيء والميل إليه ; لأن أهلها يركنون إليه أي يسكنون ويميلون . وركين وركان وركانة : أسماء . قال :
وركانة بالضم اسم رجل من
أهل مكة ، وهو الذي طلق امرأته البتة فحلفه النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يرد الثلاث .