صفحة جزء
[ رنن ]

رنن : الرنة الصيحة الحزينة . يقال : ذو رنة . والرنين : الصياح عند البكاء . ابن سيده : الرنة والرنين والإرنان الصيحة الشديدة والصوت الحزين عند الغناء أو البكاء . رنت ترن رنينا ورننت ترنينا وترنية وأرنت : صاحت . وفي كلام أبي زبيد الطائي : شجراؤه مغنة ، وأطياره مرنة ، قال الشاعر :


عمدا فعلت ذاك بيد أني أخاف إن هلكت لم ترني



وقيل : الرنين الصوت الشجي : والإرنان : الشديد . ابن الأعرابي : الرنة صوت في فرح أو حزن ، وجمعها رنات ، قال : والإرنان صوت الشهيق مع البكاء . وأرن فلان لكذا وأرم له ورن لكذا واسترن لكذا وأرناه كذا وكذا أي ألهاه . وأرنت القوس في إنباضها ، والمرأة في نوحها ، والنساء في مناحتها ، والحمامة في سجعها ، والحمار في نهيقه ، والسحابة في رعدها ، والماء في خريره ، وأرنت المرأة ترن ورنت ترن ، قال لبيد :


كل يوم منعوا حاملهم     ومرنات كآرام تمل



وقال العجاج يصف قوسا :


ترن إرنانا إذا ما أنضبا     إرنان محزون إذا تحوبا



أراد أنبض فقلب . ورننتها أنا ترنينا . والمرنة : القوس ، والمرنان مثله . وقوس مرن ومرنان ، وكذلك السحابة ، ويقال لها المرنان على أنها صفة غلبت غلبة الاسم . وقال أبو حنيفة : أرنت القوس وهو فوق الحنين . وفي الحديث : فتلقاني أهل الحي بالرنين ، الرنين : الصوت ، وقد رن يرن رنينا . والرنن : شيء يصيح في الماء أيام الصيف ، وقال :


ولم يصدح له الرنن



والرنن : الماء القليل ، والربب : الماء الكثير . والرناء : الطرب على بدل التضعيف ، رواه ثعلب بالتشديد ، وأبو عبيد بالتخفيف ، وهو أقيس لقولهم رنوت أي : طربت ومددت صوتي ، ومن قال رنوت فالرناء عنده معتل . ويوم أرونان : شديد في كل شيء ، أفوعال من الرنين فيما ذهب إليه ابن الأعرابي ، وهو عند سيبويه أفعلان من قولك : كشف الله عنك رونة هذا الأمر أي : غمته وشدته ، وهو مذكور في موضعه . أبو عمرو : الرنى شهر جمادى وجمعها رنن . والرنى : الخلق . يقال : ما في الرنى مثله . قال أبو عمر الزاهد : يقال لجمادى الآخرة رنى ، ويقال رنة ، بالتخفيف ، وأنه قال :


يا آل زيد احذروا هذي السنه     من رنة حتى توافيها رنه



قال : وأنكر ربى ، بالباء ، وقال : هو تصحيف إنما الربى الشاة النفساء ، وقال قطرب وابن الأنباري وأبو الطيب عبد الواحد وأبو القاسم الزجاجي : هو بالباء لا غير ، قال أبو القاسم الزجاجي : لأن فيه يعلم ما نتجت حروبهم إذا ما انجلت عنه ، مأخوذ من الشاة الربى ، وأنشد أبو الطيب :


أتيتك في الحنين فقلت : ربى     وماذا بين ربى والحنين ؟



والحنين : اسم لجمادى الأولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية