[ رهش ] 
رهش : الرواهش : العصب التي في ظاهر الذراع ، واحدتها راهشة وراهش بغير هاء ، قال : 
وأعددت للحرب فضفاضة دلاصا تثنى على الراهش 
وقيل : الرواهش عصب وعروق في باطن الذراع ، والنواشر : عروق ظاهر الكف ، وقيل : هي عروق ظاهر الذراع والرواهش : عصب باطن يدي الدابة . والارتهاش : أن يصك الدابة بعرض حافره عرض عجايته من اليد الأخرى ، فربما أدماها وذلك لضعف يده . والراهشان : عرقان في باطن الذراعين . والرهش . والارتهاش : أن تضطرب رواهش الدابة فيعقر بعضها بعضا .  
الليث     : الرهش ارتهاش يكون في الدابة وهو أن تصطك يداه في مشيته فيعقر رواهشه ، وهي عصب يديه ، والواحدة راهشة ، وكذلك في يد الإنسان رواهشها : عصبها من باطن الذراع .  
أبو عمرو     : النواشر والرواهش عروق باطن الذراع ، والأشاجع : عروق ظاهر الكف . النضر : الارتهاش والارتعاش واحد .  
ابن الأثير     : وفي حديث  
عبادة  nindex.php?page=hadith&LINKID=2010533وجراثيم العرب   [ ص: 243 ] ترتهس أي : تضطرب في الفتنة ، قال : ويروى بالشين المعجمة ، أي : تصطك قبائلهم في الفتن . يقال : ارتهش الناس إذا وقعت فيهم الحرب ، قال : وهما متقاربان في المعنى ، ويروى ترتكس ، وقد تقدم . وحديث 
العرنيين    : عظمت بطوننا وارتهشت أعضادنا أي : اضطربت ، قال : ويجوز أن يكون بالسين والشين . وفي حديث  
ابن الزبير     : 
ورهيش الثرى عرضا ، الرهيش من التراب : المنثال الذي لا يتماسك من الارتهاش الاضطراب ، والمعنى لزوم الأرض أي : يقاتلون على أرجلهم لئلا يحدثوا أنفسهم بالفرار ، فعل البطل الشجاع إذا غشي نزل عن دابته واستقبل العدو ، ويحتمل أن يكون أراد القبر أي : اجعلوا غايتكم الموت . والارتهاش : ضرب من الطعن في عرض ، قال : 
أبا خالد  لولا انتظاري نصركم     أخذت سناني فارتهشت به عرضا 
وارتهاشه : تحريك يديه . قال  
أبو منصور     : معنى قوله فارتهشت به أي : قطعت به رواهشي حتى يسيل منها الدم ولا يرقأ فأموت ، يقول : لولا انتظاري نصركم لقتلت نفسي آنفا . وفي حديث  
قزمان     : 
أنه جرح يوم أحد فاشتدت به الجراحة فأخذ سهما فقطع به رواهش يديه فقتل نفسه ، الرواهش : أعصاب في باطن الذراع . والرهيش : الدقيق من الأشياء . والرهيش : النصل الدقيق . ونصل رهيش : حديد ، قال  
امرؤ القيس     : 
برهيش من كنانته     كتلظي الجمر في شرره 
قال  
أبو حنيفة     : إذا انشق رصاف السهم فإن بعض الرواة زعم أنه يقال له سهم رهيش ، وبه فسر الرهيش من قول  
امرئ القيس     : 
برهيش من كنانته 
قال : وليس هذا بقوي . والرهيش من الإبل : المهزولة ، وقيل : الضعيفة ; قال  
رؤبة     : 
نتف الحبارى عن قرا رهيش 
وقيل : هي القليلة لحم الظهر ، كلاهما على التشبيه ، فالرهيش الذي هو النصل ، والرهيش من القسي التي يصيب وترها طائفها ، والطائف ما بين الأبهر والسية ، وقيل : هو ما دون السية ، فيؤثر فيها ، والسية ما اعوج من رأسها . والمرتهشة من القسي : التي إذا رمي عليها اهتزت فضرب وترها أبهرها ، قال  
الجوهري     : والصواب طائفها . وقد ارتهشت القوس ، فهي مرتهشة ، وقال  
أبو حنيفة     : ذلك إذا بريت بريا سخيفا فجاءت ضعيفة ، وليس ذلك بقوي . وارتهش الجراد إذا ركب بعضه بعضا حتى لا يكاد يرى التراب معه ، قال : ويقال للرائد كيف البلاد التي ارتدت ؟ قال : تركت الجراد يرتهش ليس لأحد فيها نجعة . وامرأة رهشوشة : ماجدة . ورجل رهشوش : كريم سخي كثير الحياء ، وقيل : عطوف رحيم لا يمنع شيئا ، قيل : حيي سخي رقيق الوجه ، قال الشاعر : 
أنت الكريم رقة الرهشوش 
يريد ترق رقة الرهشوش ، ولقد ترهشش ، وهو بين الرهشة والرهشوشية . وناقة رهشوش : غزيرة اللبن ، والاسم الرهشة ، وقد ترهششت ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : ولا أحقها .  
أبو عمرو     : ناقة رهيش أي : غزيرة صفي ، وأنشد : 
وخوارة منها رهيش كأنما     برى لحم متنيها عن الصلب لاحب