[ رهن ] 
رهن : الرهن معروف . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : الرهن ما وضع عند الإنسان مما ينوب مناب ما أخذ منه . يقال : رهنت فلانا دارا رهنا وارتهنه إذا أخذه رهنا ، والجمع رهون ورهان ورهن بضم الهاء ، قال : وليس رهن جمع رهان ; لأن رهانا جمع ، وليس كل جمع يجمع إلا أن ينص عليه بعد أن لا يحتمل غير ذلك كأكلب وأكالب وأيد وأياد وأسقية وأساق ، وحكى  
 nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني  في جمعه رهين كعبد وعبيد ، قال  
الأخفش  في جمعه على رهن قال : وهي قبيحة ; لأنه لا يجمع فعل على فعل إلا قليلا شاذا ، قال : وذكر أنهم يقولون سقف وسقف ، قال : وقد يكون رهن جمعا للرهان كأنه يجمع رهن على رهان ، ثم يجمع رهان على رهن مثل فراش وفرش . والرهينة : واحدة الرهائن . وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370890كل غلام رهينة بعقيقته ، الرهينة : الرهن والهاء للمبالغة كالشتيمة والشتم ، ثم استعملا في معنى المرهون فقيل : هو رهن بكذا ورهينة بكذا ، ومعنى قوله : رهينة بعقيقته أن العقيقة لازمة له لا بد منها ، فشبهه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرهن في يد المرتهن . قال  
الخطابي     : تكلم الناس في هذا وأجود ما قيل فيه ما ذهب إليه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل  ، قال : هذا في الشفاعة ، يريد أنه إذا لم يعق عنه فمات طفلا لم يشفع في والديه ، وقيل : معناه مرهون بأذى شعره ، واستدلوا بقوله : فأميطوا عنه الأذى ، وهو ما علق به من دم الرحم . ورهنه الشيء يرهنه رهنا ورهنه عنده ، كلاهما : جعله عنده رهنا . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : ولا يقال أرهنته . ورهنه عنه : جعله رهنا بدلا منه ، قال :  
[ ص: 248 ] ارهن بنيك عنهم أرهن بني 
أراد أرهن أنا بني كما فعلت أنت ، وزعم  
 nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني  أن هذا الشعر جاهلي . وأرهنته الشيء : لغة ، قال  
همام بن مرة  ، وهو في الصحاح  
لعبد الله بن همام السلولي     : 
فلما خشيت أظافيرهم     نجوت وأرهنتهم مالكا 
غريبا مقيما بدار الهوا     ن أهون علي به هالكا 
وأحضرت عذري عليه الشهو     د إن عاذرا لي وإن تاركا 
وقد شهد الناس عند الإما     م أني عدو لأعدائكا 
وأنكر بعضهم أرهنته ، وروي هذا البيت : وأرهنهم مالكا ، كما تقول : قمت وأصك عينه ، قال  
ثعلب     : الرواة كلهم على أرهنتهم ، على أنه يجوز رهنته وأرهنته ، إلا  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  فإنه رواه وأرهنهم مالكا على أنه عطف بفعل مستقبل على فعل ماض ، وشبهه بقولهم قمت وأصك وجهه ، وهو مذهب حسن ; لأن الواو حال ، فيجعل أصك حالا للفعل الأول على معنى قمت صاكا وجهه أي : تركته مقيما عندهم ، ليس من طريق الرهن ; لأنه لا يقال أرهنت الشيء ، وإنما يقال رهنته ، قال : ومن روى وأرهنتهم مالكا فقد أخطأ ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : وشاهد رهنته الشيء بيت  
أحيحة بن الجلاح     : 
يراهنني فيرهنني بنيه     وأرهنه بني بما أقول 
ومثله  
للأعشى     : 
آليت لا أعطيه من أبنائنا     رهنا فيفسدهم كمن قد أفسدا 
حتى يفيدك من بنيه رهينة     نعش ويرهنك السماك الفرقدا 
وفي هذا البيت شاهد على جمع رهن على رهن . وأرهنته الثوب : دفعته إليه ليرهنه . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : رهنته لساني لا غير ، وأما الثوب فرهنته وأرهنته معروفتان . وكل شيء يحتبس به شيء فهو رهينه ومرتهنه . وارتهن منه رهنا : أخذه . والرهان والمراهنة : المخاطرة ، وقد راهنه وهم يتراهنون ، وأرهنوا بينهم خطرا : بدلوا منه ما يرضى به القوم بالغا ما بلغ ، فيكون لهم سبقا . وراهنت فلانا على كذا مراهنة : خاطرته . التهذيب : وأرهنت ولدي إرهانا أخطرتهم خطرا . وفي التنزيل العزيز : 
فرهان مقبوضة قرأ  
نافع  وعاصم  وأبو جعفر  وشيبة     : 
فرهان مقبوضة ، وقرأ  
أبو عمرو  وابن كثير     : ( فرهن مقبوضة ) ، وكان  
أبو عمرو  يقول : الرهان في الخيل ، قال  
قعنب     : 
بانت سعاد وأمسى دونها عدن     وغلقت عندها من قبلك الرهن 
وقال  
الفراء     : من قرأ فرهن فهي جمع رهان مثل ثمر جمع ثمار ، والرهن في الرهن أكثر ، والرهان في الخيل أكثر ، وقيل في قوله تعالى : 
فرهان مقبوضة قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=14120ابن عرفة     : الرهن في كلام العرب هو الشيء الملزم . يقال هذا راهن لك أي : دائم محبوس عليك . وقوله تعالى : 
كل نفس بما كسبت رهينة و 
كل امرئ بما كسب رهين أي : محتبس بعمله ورهينة محبوسة بكسبها . وقال  
الفراء     : الرهن يجمع رهانا مثل نعل ونعال ، ثم الرهان يجمع رهنا . وكل شيء ثبت ودام فقد رهن . والمراهنة والرهان : المسابقة على الخيل وغير ذلك . وأنا لك رهن بالري وغيره أي : كفيل ، قال : 
إني ودلوي لها وصاحبي     وحوضها الأفيح ذا النصائب 
رهن لها بالري غير الكاذب 
وأنشد  
الأزهري     : 
إن كفي لك رهن بالرضا 
أي : أنا كفيل لك . ويدي لك رهن : يريدون به الكفالة ، وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : 
والمرء مرهون فمن لا يخترم     بعاجل الحتف يعاجل بالهرم 
قال : أرهن أدام لهم . أرهنت لهم طعامي وأرهيته أي : أدمته لهم . وأرهى لك الأمر أي أمكنك ، وكذلك أوهب . قال : والمهو والرهو والرخف واحد ، وهو اللين . وقد رهن في البيع والقرض بغير ألف ، وأرهن بالسلعة وفيها : غالى بها وبذل فيها ماله حتى أدركها ، قال : وهو من الغلاء خاصة ، قال : 
يطوي ابن سلمى بها من راكب بعدا     عيدية أرهنت فيها الدنانير 
ويروى صدر البيت : 
ظلت تجوب بها البلدان ناجية 
والعيدية : إبل منسوبة إلى العيد ، والعيد : قبيلة من مهرة ، وإبل مهرة موصوفة بالنجابة ، وأورد  
الأزهري  هذا البيت مستشهدا على قوله أرهن هذا في كذا وكذا يرهن إرهانا إذا أسلف فيه . ويقال : أرهنت في السلعة بمعنى أسلفت . والمرتهن : الذي يأخذ الرهن ، والشيء مرهون ورهين والأنثى رهينة . والراهن : الثابت . وأرهنه للموت : أسلمه ، عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : وأرهن الميت قبرا . ضمنه إياه ، وإنه لرهين قبر وبلى ، والأنثى رهينة . وكل أمر يحتبس به شيء فهو رهينه ومرتهنه ، كما أن الإنسان رهين عمله . ورهن لك الشيء : أقام ودام . وطعام راهن : مقيم ، قال : 
الخبز واللحم لهم راهن     وقهوة راووقها ساكب 
وأرهنه لهم ورهنه : أدامه ، والأول أعلى . التهذيب : أرهنت لهم الطعام والشراب إرهانا أي : أدمته . وهو طعام راهن أي : دائم ، قاله  
أبو عمرو  ، وأنشد  
للأعشى  يصف قوما يشربون خمرا لا تنقطع : 
لا يستفيقون منها وهي راهنة  [ ص: 249 ]     إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا 
ورهن الشيء رهنا : دام وثبت . وراهنة في البيت : دائمة ثابتة . وأرهن له الشر : أدامه وأثبته له حتى كف عنه . وأرهن لهم ماله : أدامه لهم . وهذا راهن لك أي : معد . والراهن : المهزول المعيي من الناس والإبل وجميع الدواب ، رهن يرهن رهونا ، وأنشد  
الأموي     : 
إما تري جسمي خلا قد رهن     هزلا وما مجد الرجال في السمن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل     : الراهن الأعجف من ركوب أو مرض أو حدث ، يقال : ركب حتى رهن .  
الأزهري     : رأيت بخط  
أبي بكر الإيادي     : جارية أرهون أي : حائض ، قال : ولم أره لغيره . والراهنة من الفرس : السرة وما حولها . والراهون : اسم جبل 
بالهند  ، وهو الذي هبط عليه 
آدم  عليه السلام . 
ورهنان    : موضع . ورهين والرهين : اسمان ، قال  
أبو ذؤيب     : 
عرفت الديار لأم الرهي     ن بين الظباء فوادي عشر