يا قابض الروح عن جسم عصى زمنا وغافر الذنب زحزحني عن النار
زاح عن مثل مقامي وزحل
ومنه يقال : زاحت علته وأزحتها ، وقيل : هو مأخوذ من الزوح ، وهو السوق الشديد ، وكذلك الذوح . وفي الحديث : من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا ؛ زحزحه أي نحاه عن مكانه وباعده منه . يعني باعده عن النار مسافة تقطع في سبعين سنة ، لأنه كلما مر خريف فقد انقضت سنة ؛ ومنه حديث علي : أنه قال لما حضره بعد فراغه من الجمل : تزحزحت وتربصت فكيف رأيت الله صنع ؟ ومنه حديث لسليمان بن صرد الحسن بن علي : كان إذا فرغ من الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس وإن زحزح أي وإن أريد تنحيته عن ذلك وأزعج وحمل على الكلام . والزحزاح : موضع ، قال :يوعد خيرا وهو بالزحزاح
وقد يجوز أن يكون الزحزاح هنا اسما من التزحزح أي التباعد والتنحي . وتزحزحت عن المكان وتحزحزت ، بمعنى واحد .