صفحة جزء
[ زخخ ]

زخخ : زخه يزخه زخا : دفعه في وهدة . وزخ في قفاه يزخ زخا : دفع ؛ وقال ابن دريد : كل دفع زخ ؛ وفي حديث أبي موسى الأشعري أنه قال : اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن ، فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة ، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه أي يدفعه حتى يقذف به في نار جهنم . وفي الحديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار أي دفع ورمي . يقال : زخه يزخه زخا ؛ ومنه حديث أبي بكرة ودخولهم على معاوية قال : فزخ في أقفائنا أي دفعنا وأخرجنا . وزخ المرأة يزخها زخا وزخزخها : نكحها ، وهو من ذلك لأنه دفع . والمزخة ، بالفتح : المرأة . وزخة الإنسان ومزخته ومزخته : امرأته ؛ قال اللحياني : هو من الزخ الذي هو الدفع . وروي عن علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، في الحديث أنه قال :


أفلح من كانت له مزخه يزخها ثم ينام الفخه



الفخة : أن ينام فينفخ في نومه ؛ أراد ينام حتى يصير له فخيخ أي غطيط . والمزخة ، بالكسر : الزوجة وروي مزخة ، بنصب الميم ، كأنها موضع الزخ أي الدفع فيها لأنه يزخها أي يجامعها ، وسميت المرأة مزخة لأن الرجل يجامعها . وزخت المرأة بالماء تزخ وزخته : دفعته . وامرأة زخاخة وزخاء : تزخ عند الجماع . وزخ ببوله زخا : دفع مثل ضخ . والزخ : السرعة . وزخ الإبل يزخها زخا : ساقها سوقا سريعا واحتثها . والمزخ : السريع السوق ؛ قال :


إن عليك حاديا مزخا     أعجم لا يحسن إلا نخا
والنخ لا يبقي لهن مخا



والزخ والنخ : السير العنيف ؛ وفي حديث علي ، عليه السلام : كتب إلى عثمان بن حنيف : لا تأخذن من الزخة والنخة شيئا ؛ الزخة : أولاد الغنم لأنها تزخ أي تساق وتدفع من ورائها ، هي فعلة بمعنى مفعول ، كالقبضة والغرفة ، وإنما لا تؤخذ منها الصدقة إذا كانت منفردة ، فإذا كانت مع أمهاتها اعتد بها في الصدقة ولا تؤخذ . ولعل مذهبه قد كان لا يأخذ منها شيئا ؛ وربما وضع الرجل مسحاته في وسط نهر ثم يزج بنفسه أي يثب . والزخ والزخة : الحقد والغيظ والغضب ؛ قال صخر الغي


فلا تقعدن على زخة     وتضمر في القلب وجدا وخيفا

ويقال : زخ الرجل زخا إذا اغتاظ ؛ قال ابن سيده : وذكروا أنه لم يسمع الزخة التي هي الحقد والغضب إلا في هذا البيت . والزخيخ : النار ، يمانية ؛ وقيل : هي شدة بريق الجمر والحر والحرير لأن الحرير يبرق من الثياب ؛ وقد زخ يزخ زخيخا ؛ قال :


فعند ذاك يطلع المريخ     في الصبح يحكي لونه زخيخ
من شعلة ساعدها النفيخ



التالي السابق


الخدمات العلمية