صفحة جزء
[ زكن ]

زكن : زكن الخبر زكنا ، بالتحريك ، وأزكنه : علمه ، وأزكنه غيره ، وقيل : هو الظن الذي هو عندك كاليقين ، وقيل : الزكن طرف من الظن . غيره الزكن بالتحريك ، التفرس ، والظن ، يقال : زكنته صالحا أي ظننته ، قال : ولا يقال : منه رجل زكن وقد أزكنته وإن كانت العامة قد أولعت به وإنما يقال : أزكنته شيئا أعلمته إياه وأفهمته حتى زكنه ، قال ابن بري : حكى الخليل أزكنت بمعنى ظننت فأصبت ، قال : يقال : رجل مزكن إذا كان يظن فيصيب ، والأفصح زكنت ، بغير ألف ، وأنكرابن قتيبة زكنت بمعنى ظننت . وحكى أبو زيد قال : يقال : زكنت منك مثل الذي زكنت مني ، قال : وهو الظن الذي يكون عندك كاليقين وإن لم تخبر به ، وقال غيره : الزكن الحافظ ، وقيل : زكنت به الأمر أزكنته قاربت توهمه وظننته ، وفي نوادر الأعراب : هذا الجيش يزاكن ألفا ويناظر ألفا أي يقارب . الليث : الإزكان أن تزكن شيئا بالظن فتصيب تقول أزكنته إزكانا ، اللحياني : هي الزكانة والزكانية ، أبو زيد : زكنت الرجل أزكنه زكنا إذا ظننت به شيئا ، وأزكنته الخبر إزكانا : أفهمته حتى زكنه فهمه فهما . وأزكن غيره : أعلمه ، يقال : زكنته ، بالكسر ، أزكنه زكنا بالتحريك أي علمته ، قال ابن الأعرابي : زكن الشيء علمه أزكنه ظنه وقيل : زكنه فهمه أزكنه غيره أفهمه الأصمعي : يقال : زكنت من فلان كذا أي علمته ؛ وقول قعنب بن أم صاحب :


ولن يراجع قلبي ودهم أبدا زكنت منهم على مثل الذي زكنوا



عداه بعلى لأن فيه معنى اطلعت كأنه قال : اطلعت منهم على مثل الذي اطلعوا عليه مني ؛ وقال الجوهري : قوله " على " مقحمة . أبو زيد : زكنت منه مثل الذي زكنه مني وأنا أزكنه زكنا وهو الظن الذي يكون عندك بمنزلة اليقين ، وإن لم يخبرك به أحد . قال أبو الصقر : زكنت من الرجل مثل الذي زكن تقول علمت منه مثل ما علم مني . قال أبو بكر : التزكين التشبيه والظنون التي تقع في النفوس ؛ وأنشد :


يا أيهذا الكاشر المزكن     أعلن بما تخفي فإني معلن



اليزيدي : زكنت بفلان كذا وأزكنت أي ظننت . الأصمعي : التزكين التشبيه ، يقال : زكن عليهم وزكم أي شبه عليهم ولبس ، وفي ذكر إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة يضرب به المثل في الذكاء قال بعضهم : هو أزكن من إياس ؛ والزكن والإزكان : الفطنة والحدس الصادق . يقال : زكنت منه كذا زكنا وزكانة وأزكنته . وبنو فلان يزاكنون بني فلان مزاكنة أي يدانونهم ويثافنونهم إذا كانوا يستخصونهم . ابن شميل : زكن فلان إلى فلان إذا ما لجأ إليه وخالطه وكان معه ، يزكن زكونا . وزكن فلان من فلان زكنا أي ظن به ظنا . وزكنت منه عداوة أي عرفتها منه وقد زكنت أنه رجل سوء أي علمت .

التالي السابق


الخدمات العلمية