صفحة جزء
[ زند ]

زند : والزند والزندة : خشبتان يستقدح بهما ، فالسفلى زندة والأعلى زند ؛ ابن سيده : الزند العود الأعلى الذي يقتدح به النار ، والجمع أزند وأزناد وزنود وزناد ، وأزاند جمع الجمع ؛ قال أبو ذؤيب :


أقبا الكشوح أبيضان كلاهما كعالية الخطي واري الأزاند



والزندة : العود الأسفل الذي فيه الفرضة ، وهي الأنثى ، وإذا اجتمعا قيل : زندان ولم يقل : زندتان . والزناد : كالزند ؛ عن كراع . وإنه لواري الزند ووريه : يكون ذلك في الكرم وغيره من الخصال المحمودة . قال ابن سيده : وقول الشاعر :


يا قاتل الله صبيانا ! نباتهم     أم الهنيدي من زند لها واري



عنى رحمها وإنما هو على المثل . وتقول لمن أنجدك وأعانك : ورت بك زنادي . وملأ سقاءه حتى صار مثل الزند أي : امتلأ . وزند السقاء [ ص: 64 ] والإناء زندا وزندهما : ملأهما ، وكذلك الحوض . وزندت الناقة زندا ، وذلك أن تخرج رحمها عند الولادة . والزند أيضا : حجر تلف عليه خرق ويحشى به حياء الناقة وفيه خيط ، فإذا أخذها لذلك كرب جروه فأخرجوه فتظن أنها ولدت ، وذلك إذا أرادوا أن يظأروها على ولد غيرها ، فإذا فعل ذلك بها عطفت . أبو عبيدة : يقال للدرجة التي تدس في حياء الناقة : الزند والبداه . ابن شميل : زندت الناقة إذا كان في حيائها قرن فثقبوا حياءها من كل ناحية ، ثم جعلوا في تلك الثقب سيورا وعقدوها عقدا شديدا فذلك التزنيد ؛ وقال أوس :


أبني لبينى إن أمكم     دحقت فخرق ثفرها الزند



وثوب مزند : قليل العرض . وأصل التزنيد : أن تخل أشاعر الناقة بأخلة صغار ثم تشد بشعر ، وذلك إذا اندحقت رحمها بعد الولادة ؛ عن ابن دريد بالنون والباء . وثوب مزند : مضيق . ورجل مزند إذا كان بخيلا ممسكا . ورجل مزند : لئيم ، وقيل : هو الدعي . وعطاء مزند : قليل . وزند على أهله : شد عليهم . ابن الأعرابي : زند الرجل إذا كذب ، وزند إذا بخل ، وزند إذا عاقب فوق ما له . أبو عمرو : ما يزندك أحد على فضل زند ، ولا يزندك ولا يزندك أيضا ، بالتشديد ، أي : لا يزيدك . ويقال : تزند فلان إذا ضاق صدره . ورجل مزند : سريع الغضب . والمزند : الضيق البخيل . والتزند : التحزق والتغضب ؛ قال عدي :


إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع     وقل مثل ما قالوا ولا تتزند



وقد روي بالياء وسيأتي ذكره . والزندان : طرفا عظمي الساعدين مذكران . غيره : والزندان عظما الساعد أحدهما أدق من الآخر ، فطرف الزند الذي يلي الإبهام هو الكوع ، وطرف الزند الذي يلي الخنصر كرسوع ، والرسغ مجتمع الزندين ومن عندهما تقطع يد السارق . والزند : موصل طرف الذراع في الكف وهما زندان : الكوع والكرسوع . وزناد : اسم . وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير : أنه كان يعمل زندا بمكة . الزند ، بفتح النون ، المسناة من خشب وحجارة يضم بعضها إلى بعض . قال ابن الأثير : وقد أثبته الزمخشري بالسكون وشبهها بزند الساعد ، ويروى بالراء والباء ، وقد تقدم . وفي الحديث ذكر زندورد ، هو بسكون النون وفتح النون والراء : ناحية في أواخر العراق ، ولها ذكر كبير في الفتوح .

التالي السابق


الخدمات العلمية