صفحة جزء
[ زوق ]

زوق : الزاووق : الزئبق قال : ابن المظفر : أهل المدينة يسمون الزئبق الزاووق ، ويدخل الزئبق في التصاوير ، ولذلك قالوا : لكل مزين مزوق ؛ الجوهري : قد يقع في التزاويق لأنه يجعل مع الذهب على الحديدة ، ثم يدخل في النار فيذهب منه الزئبق ويبقى الذهب ، ثم قيل : لكل منقش مزوق وإن لم يكن فيه الزئبق ، والمزوق : المزين به ثم كثر حتى سمي كل مزين بشيء مزوقا . وكلام مزوق : محسن ؛ عن كراع . وفي الحديث : ليس لي ولنبي أن يدخل بيتا مزوقا أي مزينا ؛ قيل : أصله من الزاووق وهو الزئبق . وفي الحديث : أنه قال لابن عمر : إذا رأيت قريشا قد هدموا البيت ثم بنوه فزوقوه فإن استطعت أن تموت فمت ؛ كره تزويق المساجد لما فيه من الترغيب في الدنيا وزينتها أو لشغلها المصلي ، وجمع الزاووق زوق ؛ قال ابن بري وأنشد القزاز :


قد حصل الجد منا كل مؤتشب كما يحصل ما في التبرة الزوق



والتبرة : تراب يخرج منه التبر . وزوقت الكلام والكتاب إذا حسنته وقومته . أبو زيد : يقال : هذا كتاب مزور مزوق ، وهو المقوم تقويما ؛ وقد زور فلان كتابه زوقه إذا قومه تقويما . ويقال : فلان أثقل من الزاووق . وفي حديث هشام بن عروة أنه قال لرجل : أنت أثقل من الزاووق ، يعني الزئبق ، كذا يسميه أهل المدينة . ودرهم مزوق ومزأبق بمعنى واحد . أبو عمرو : الزوقة نقاشو سمان الروافد ، والسمان : تزاويق السقوف ، وفي نسخة : الزوقة الذين يزوقون السقوف والطوقة الطيور والغوقة الغربان والقوقة والديوك والهوقة الهلكى . وروي عن حسان بن عطية قال : أبصر أبو الدرداء قد زوق ابنه ، فقال : زوقوهم ما شئتم ذاك أغوى لهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية