صفحة جزء
[ سجا ]

سجا : قال : الله تعالى : والضحى والليل إذا سجى ; معناه سكن ودام ; وقال الفراء : إذا أظلم وركد في طوله كما يقال : بحر ساج وليل ساج إذا ركد وأظلم ، ومعنى ركد سكن . ابن الأعرابي : سجا امتد بظلامه ، ومنه البحر الساجي ; قال الأعشى :


فما ذنبنا أن جاش بحر ابن عمكم وبحرك ساج لا يواري الدعامصا ؟



وفي حديث علي ، عليه السلام ، ولا ليل داج ولا بحر ساج أي ساكن . الزجاج سجا سكن ; وأنشد للحارثي :


يا حبذا القمراء والليل الساج     وطرق مثل ملاء النساج



وأنشد ابن بري لآخر :


ألا اسلمي اليوم ، ذات الطوق والعاج     والجيد والنظر المستأنس الساجي



معمر : والليل إذا سجا إذا سكن بالناس ، وقال الحسن : إذا لبس الناس إذا جاء . الأصمعي : سجو الليل تغطيته للنهار مثل ما يسجى الرجل بالثوب . وسجا البحر وأسجى إذا سكن . وسجا الليل وغيره يسجو سجوا وسجوا : سكن ودام . وليلة ساجية إذا كانت ساكنة البرد والريح والسحاب غير مظلمة . وسجا البحر سجوا . سكن تموجه . وامرأة ساجية : فاترة الطرف . الليث : عين ساجية : فاترة النظر ، يعتري الحسن في النساء . وامرأة سجواء الطرف وساجية الطرف : فاترة الطرف ساكنته . وطرف ساج أي ساكن . وناقة سجواء : ساكنة عند الحلب ; قال :


فما برحت سجواء حتى كأنما     تغادر بالزيزاء برسا مقطعا



شبه ما تساقط من اللبن عن الإناء به ، وقيل : ناقة سجواء مطمئنة الوبر . وناقة سجواء إذا حلبت سكنت . وكذلك السجواء في النظر والطرف . وشاة سجواء : مطمئنة الصوف . وسجى الميت : غطاه . وسجيت الميت تسجية إذا مددت عليه ثوبا . وفي الحديث : لما مات ، عليه السلام ، سجي ببرد حبرة أي غطي . والمتسجي : المتغطي من الليل الساجي لأنه يغطي بظلامه وسكونه . وفي حديث موسى و الخضر ، على نبينا محمد وعليهما الصلاة والسلام : فرأى رجلا مسجى بثوب . ابن الأعرابي : سجا يسجو سجوا وسجى يسجي وأسجى يسجي كله : غطى شيئا ما . والتسجية : أن يسجى الميت بثوب أي يغطى به ; وأنشد في صفة الريح :


وإن سجت أعقبها صباها



أي سكنت . أبو زيد : أتانا بطعام فما ساجيناه أي ما مسسناه . ويقال : هل تساجي ضيعة ؟ أي هل تعالجها ؟ والسجية : الطبيعة والخلق . وفي الحديث : كان خلقه سجية أي طبيعة من غير تكلف . ابن بزرج : ما كانت البئر سجواء ولقد أسجت ، وكذلك الناقة أسجت في الغزارة في اللبن ، وما كانت البئر عضوضا ولقد أعضت . وسجا : موضع : أنشد ابن الأعرابي :


قد لحقت أم جميل بسجا     خود تروي بالخلوق الدملجا



وقيل : سجا ، بالسين والجيم ، اسم بئر ذكرها الأزهري في ترجمة شحا . قال ابن بري : وسجا اسم ماءة ; عن ابن الأعرابي وأنشد :


ساقي سجا يميد ميد المخمور     ليس عليها عاجز بمعذور
لا أخو جلادة بمذكور



التالي السابق


الخدمات العلمية