صفحة جزء
[ سدس ]

سدس : ستة وست : أصلهما سدسة وسدس ، قلبوا السين الأخيرة تاء لتقرب من الدال التي قبلها ، وهي مع ذلك حرف مهموس كما أن السين مهموسة فصار التقدير سدت ؛ فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج أبدلوا الدال تاء لتوافقها في الهمس ، ثم أدغمت التاء في التاء فصارت ست كما ترى ، فالتغيير الأول للتقريب من غير إدغام ، والثاني للإدغام . وستون : من العشرات مشتق منه ؛ حكاه سيبويه . ولد له ستون عاما أي ولد له الأولاد . والسدس والسدس : جزء من ستة ، والجمع أسداس . وسدس القوم ، يسدسهم ، بالضم ، سدسا : أخذ سدس أموالهم وسدسهم يسدسهم ، بالكسر ، صار لهم سادسا ، وأسدسوا : صاروا ستة . وبعضهم يقول للسدس : سديس كما يقال للعشر : عشير ، والمسدس من العروض الذي يبنى على ستة أجزاء . والسدس ، بالكسر : من الورد بعد الخمس ، وقيل : هو بعد ستة أيام وخمس ليال والجمع أسداس ، الجوهري : والسدس من الورد في أظماء الإبل أن تنقطع خمسة وترد السادس . وقد أسدس الرجل أي وردت إبله سدسا . وشاة سديس أي أتت عليها السنة السادسة . والسديس : السن التي بعد الرباعية . والسديس : السدس من الإبل والغنم الملقي سديسه ، وكذلك الأنثى ، وجمع السديس سدس مثل رغيف ورغف ، قال سيبويه : كسروه تكسير الأسماء لأنه مناسب للاسم لأن الهاء تدخل في مؤنثه . قال غيره : وجمع السدس سدس مثل أسد وأسد ; قال منصور بن مسجاح يذكر دية أخذت من الإبل متخيرة كما يتخيرها المصدق :


فطاف كما طاف المصدق وسطها يخير منها في البوازل والسدس



وقد أسدس البعير إذا ألقى السن بعد الرباعية ، وذلك في السنة الثامنة . وفي حديث العلاء بن الحضرمي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سديسا ثم بازلا ; وقال عمر : فما بعد البزول إلا النقصان . السديس من الإبل : ما دخل في السنة الثامنة وذلك إذا ألقى السن التي بعد الرباعية . والسدس ، بالتحريك : السن قبل البازل ، يستوي فيه المذكر والمؤنث لأن الإناث في الأسنان كلها بالهاء ، إلا السدس السديس والبازل . ويقال : لا آتيك سديس عجيس ، لغة في سجيس . وإزار سديس وسداسي ، والسدوس : الطيلسان . وفي الصحاح : سدوس بغير تعريف ، وقيل : هو الأخضر منها ; قال الأفوه الأودي :


والليل كالدأماء مستشعر     من دونه ، لونا كلون السدوس



الجوهري : وكان الأصمعي يقول : السدوس ، بالفتح ، الطيلسان . شمر : يقال : لكل ثوب أخضر سدوس وسدوس وسدوس ، بالضم : اسم رجل ; وقال ابن بري : الذي حكاه الجوهري عن الأصمعي هو المشهور من قوله ; وقال ابن حمزة : هذا من أغلاط الأصمعي المشهورة ، وزعم أن الأمر بالعكس مما قال : هو أن سدوس بالفتح ، اسم الرجل ، وبالضم ، اسم الطيلسان ، وذكر أن سدوس بالفتح ، يقع في موضعين : أحدهما سدوس الذي في تميم و ربيعة وغيرهما ، والثاني في سعد بن نبهان لا غير . وقال أبو جعفر محمد بن حبيب : وفي تميم سدوس بن دارم بن مالك بن حنظلة ، وفي ربيعة سدوس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ; فكل سدوس في العرب ، فهو مفتوح السين إلا سدوس بن أصمع بن أبي عبيد بن ربيعة بن نضر بن سعد بن نبهان في طيء ؛ فإنه بضمها . قال أبو أسامة : السدوس ، بالفتح ، الطيلسان الأخضر . والسدوس ، بالضم ، النيلج . وقال ابن الكلبي : سدوس الذي في شيبان ، بالفتح ، وشاهده قول الأخطل :


وإن تبخل سدوس بدرهميها     ؛ فإن الريح طيبة قبول



وأما سدوس ، بالضم ، فهو في طيء لا غير . والسدوس : النيلنج ، ويقال : النيلج وهو النيل ; قال امرؤ القيس :


منابته مثل السدوس ، ولونه     كلون السيال ، وهو عذب يفيص



قال شمر : سمعته عن ابن الأعرابي : بضم السين ، وروي عن أبي عمرو ، بفتح السين ، وروى بيت امرئ القيس :


إذا ما كنت مفتخرا ، ففاخر     ببيت مثل بيت بني سدوس



بفتح السين ، أراد خالد بن سدود النبهاني . ابن سيده : وسدوس وسدوس : قبيلتان ، وسدوس في بني ذهل بن شيبان ، بالفتح ، سدوس ، بالضم ، في طيء ; قال سيبويه : يكون للقبيلة والحي ؛ فإن قلت ولد سدوس كذا أو من بني سدوس ، فهو للأب خاصة ; وأنشد ثعلب :


بني سدوس زتتوا بناتكم     إن فتاة الحي بالتزتت



والرواية : بني تميم زهنعوا فتاتكم ، وهو أوفق لقوله فتاة الحي . الجوهري : سدوس ، بالفتح ، أبو قبيلة ; وقول يزيد بن حذاق العبدي :


وداويتها حتى شتت حبشية     كأن عليها سندسا وسدوسا



السدوس : هو الطيلسان الأخضر . وقد ذكرنا في ترجمة ( شتت ) من هذه الترجمة أشياء .

التالي السابق


الخدمات العلمية