[ سعف ]
سعف : السعف : أغصان النخلة ، وأكثر ما يقال إذا يبست ، وإذا كانت رطبة ؛ فهي الشطبة ; قال :
إني على العهد لست أنقضه ما اخضر في رأس نخلة سعف
واحدته سعفة ، وقيل : السعفة النخلة نفسها ; وشبه
امرؤ القيس ناصية الفرس بسعف النخل ؛ فقال :
وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر
قال
الأزهري : وهذا يدل على أن السعف الورق . قال : والسعف ورق جريد النخل الذي يسف منه الزبلان والجلال والمراوح وما أشبهها ، ويجوز السعف والواحدة سعفة ، ويقال : للجريد نفسه سعف أيضا . وقال
الأزهري : الأغصان هي الجريد ، وورقها السعف ، وشوكه السلاء ، والجمع سعف وسعفات ; ومنه حديث
عمار : لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات
هجر . وإنما خص
هجر للمباعدة في المسافة ولأنها موصوفة بكثرة النخيل . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371241حديث ابن جبير في صفة الجنة : ونخيلها كربها ذهب وسعفها كسوة أهل الجنة . والسعفة والسعفة : قروح في رأس الصبي ، وقيل : هي قروح تخرج بالرأس ولم يخص به رأس صبي ولا غيره ; وقال
كراع : هو داء يخرج بالرأس ولم يعينه ، وقد سعف ، فهو مسعوف . وقال
أبو حاتم : السعفة يقال : لها داء الثعلب تورث القرع . والثعالب يصيبها هذا الداء فلذلك نسب إليها . وفي الحديث :
أنه رأى جارية في بيت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة بها سعفة . بسكون العين ; قيل : هي القروح التي تخرج في رأس الصبي ; قال
ابن الأثير : هكذا رواه الحربي بتقديم العين على الفاء والمحفوظ بالعكس . والسعف : داء في أفواه الإبل كالجرب يتمعط منه أنف البعير وخرطومه وشعر عينيه ; بعير أسعف وناقة سعفاء ، وخص
أبو عبيد به الإناث ، وقد سعف سعفا ، ومثله في الغنم الغرب . وقال
أبو عبيدة في كتاب الخيل : من شيات النواصي فرس أسعف ; والأسعف من الخيل : الأشيب الناصية ، وناصية سعفاء ، وذلك ما دام فيها لون مخالف للبياض ؛ فإذا ابيضت كلها ؛ فهو الأصبغ ، وهي صبغاء . والسعفاء من نواصي الخيل : التي فيها بياض ، على أية حالاتها كانت ، والاسم السعف ; وبه فسر بعضهم البيت المقدم :
كسا وجهها سعف منتشر
والسعف والسعاف : شقاق حول الظفر وتقشر وتشعث ، وقد سعفت يده سعفا وسئفت . والإسعاف : قضاء الحاجة وقد أسعفه بها . ومكان مساعف ومنزل مساعف أي قريب . وفي الحديث :
فاطمة بضعة مني يسعفني ما أسعفها ، من الإسعاف الذي هو القرب والإعانة وقضاء الحاجة ، أي ينالني ما نالها ويلم بي ما ألم بها . والإسعاف والمساعفة : المساعدة والمواتاة والقرب في حسن مصافاة ومعاونة ; قال :
وإن شفاء النفس لو تسعف النوى أولات الثنايا الغر والحدق النجل
أي لو تقرب وتواتي ; قال
أوس بن حجر :
ظعائن لهو ودهن مساعف
وقال :
إذ الناس ناس والزمان بغرة وإذ أم عمار صديق مساعف
وأسعفه على الأمر : أعانه . وأسعف بالرجل : دنا منه . وأسعفت داره إسعافا إذا دنت . وكل شيء دنا ، فقد أسعف ; ومنه قول
الراعي :
وكائن ترى من مسعف بمنية .
والسعوف : الطبيعة ، ولا واحد له . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : السعوف طبائع الناس من الكرم وغيره ، ويقال للضرائب سعوف ، قال : ولم يسمع لها بواحد من لفظها . وسعوف البيت : فرشه وأمتعته ، الواحد سعف ، بالتحريك . والسعوف : جهاز العروس . وإنه لسعف سوء أي متاع سوء أو عبد سوء ، وقيل : كل شيء جاد وبلغ من علق أو دار أو مملوك ملكته ؛ فهو سعف . وسعفة : اسم رجل . والتسعيف بالمسك : أن يروح بأفاويه الطيب ويخلط بالأدهان الطيبة . يقال : سعف لي دهني . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : والسعف ضرب من الذباب ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16557عدي بن الرقاع :
حتى أتيت مريا وهو منكرس كالليث يضربه في الغابة السعف