صفحة جزء
[ سلت ]

سلت : سلت المعى يسلته سلتا : أخرجه بيده ; والسلاتة : ما سلب منه . وفي حديث أهل النار : فينفذ الحميم إلى جوفه ، فيسلت ما فيه أي يقطعه ، ويستأصله . والسلت : قبضك على الشيء ، أصابه قذر ولطخ ، فتسلته عنه سلتا . وانسلت عنا : انسل من غير أن يعلم به . وذهب مني الأمر فلتة وسلتة أي سبقني وفاتني . وسلت أنفه بالسيف [ ص: 226 ] وفي المحكم : وسلت أنفه يسلته ويسلته سلتا : جدعه . والرجل أسلت إذا أوعب جدع أنفه . والأسلت : الأجدع ، وبه سمي الرجل ، أبو قيس بن الأسلت الشاعر . وفي حديث سلمان : أن عمر قال من يأخذها بما فيها ؟ يعني الخلافة ، فقال سلمان : من سلت الله أنفه أي جدعه وقطعه . وفي حديث حذيفة وأزد عمان : سلت الله أقدامها أي قطعها . وسلت يده بالسيف : قطعها . ويقال : سلت فلان أنف فلان بالسيف سلتا إذا قطعه كله ، وهو من الجدعان أسلت . وسلته مائة سوط أي جلدته ، مثل حلته . وسلت دم البدنة : قشره بالسكين ; عن اللحياني ، هكذا حكاه ; قال ابن سيده : وعندي أنه قشر جلدها بالسكين حتى أظهر دمها . وسلت شعره : حلقه . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أنه لعن السلتاء ، والمرهاء ; السلتاء من النساء : التي لا تختضب . وسلتت المرأة الخضاب عن يدها إذا مسحته وألقته . وفي الصحاح : إذا ألقت عنها العصم ، والعصم : بقية كل شيء وأثره من القطران والخضاب ونحوه . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وسئلت عن الخضاب ، فقال : اسلتيه وأرغميه . وفي الحديث : ثم سلت الدم عنها أي أماطه . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فكان يحمله على عاتقه ، ويسلت خشمه ; أي مخاطه عن أنفه ; وقال ابن الأثير : هكذا جاء في الحديث مرويا عن عمر ، وأنه كان يحمل ابن أمته مرجانة . وأخرجه الهروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يحمل الحسين على عاتقه يسلت خشمه ; قال : ولعله حديث آخر . قال : وأصل السلت القطع . وسلت رأسه أي حلقه . ورأس مسلوت ، ومحلوت ، ومسبوت ، ومحلوق ، بمعنى واحد . وسلت الحلاق رأسه سلتا . وسبته سبتا إذا حلقه . وسلت القصعة من الثريد إذا مسحته . والسلاتة : ما يؤخذ بالإصبع من جوانب القصعة لتنظف . يقال : سلت القصعة أسلتها سلتا . وفي الحديث : أمرنا أن نسلت الصحفة أي نتتبع ما بقي فيها من الطعام ، ونمسحها بالأصابع . ومرة سلتاء : لا تعهد يديها بالخضاب ; وقيل : هي التي لا تختضب ألبتة . والسلت ، بالضم : ضرب من الشعير ; وقيل : هو الشعير بعينه ; وقيل : هو الشعير الحامض ; وقال الليث : السلت شعير لا قشر له أجرد ; زاد الجوهري : كأنه الحنطة ; يكون بالغور والحجاز ، يتبردون بسويقه في الصيف . وفي الحديث : أنه سئل عن بيع البيضاء بالسلت ; هو ضرب من الشعير أبيض لا قشر له ; وقيل : هو نوع من الحنطة ; والأول أصح ، لأن البيضاء الحنطة .

التالي السابق


الخدمات العلمية