صفحة جزء
[ سوك ]

سوك : السوك : فعلك بالسواك والمسواك ، وساك الشيء سوكا : [ ص: 307 ] دلكه ، وساك فمه بالعود يسوكه سوكا ؛ قال عدي بن الرقاع :


وكأن طعم الزنجبيل ولذة صهباء ساك بها المسحر فاها

ساك وسوك واحد ، والمسحر : الذي يأتيها بسحورها ، واستاك : مشتق من ساك ، وإذا قلت استاك أو تسوك فلا تذكر الفم . واسم العود : المسواك ، يذكر ويؤنث ، وقيل : السواك تؤنثه العرب . وفي الحديث : السواك مطهرة للفم ، بالكسر ، أي يطهر الفم . قال أبو منصور : ما سمعت أن السواك يؤنث ، قال : وهو عندي من غدد الليث ، والسواك مذكر . وقوله مطهرة كقولهم " الولد مجبنة مجهلة مبخلة " ، وقوله " الكفر مخبثة " ، قال : والسواك ما يدلك به الفم من العيدان . والسواك : كالمسواك ، والجمع سوك ؛ وأخرجه الشاعر على الأصل فقال عبد الرحمن بن حسان :


أغر الثنايا أحم اللثا     ت تمنحه سوك الإسحل

وقال أبو حنيفة : ربما همز فقيل سؤك . وقال أبو زيد بجمع السواك سوك على فعل مثل كتاب وكتب . وأنشد الخليل بيت عبد الرحمن بن حسان : سؤك الإسحل ، بالهمز ؛ قال ابن سيده : وهذا لا يلزم همزه ؛ قال ابن بري : ومثله لعدي بن زيد :


وفي الأكف اللامعات سور

التهذيب : رجل قئول من قوم قول وقول ، مثل سوك وسوك ؛ وسوك فاه تسويكا . والسواك والتساوك : السير الضعيف ، وقيل : رداءة المشي من إبطاء أو عجف ؛ قال عبيد الله بن الحر الجعفي :


إلى الله أشكو ما أرى بجيادنا     تساوك هزلى مخهن قليل

قال ابن بري : قال الآمدي : البيت لعبيدة بن هلال اليشكري ؛ قال : ومثله لكعب بن زهير :


حرف توارثها السفار فجسمها     عار تساوك والفؤاد خطيف

وجاءت الإبل ، وفي المحكم : وجاءت الغنم ما تساوك أي ما تحرك رءوسها من الهزال . قال الأزهري : تقول العرب جاءت الغنم هزلى تساوك أي تتمايل من الهزال والضعف في مشيها ، قال : وهكذا رواه ابن جبلة عن أبي عبيد . وفي حديث أم معبد : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ارتحل عنها جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا ما تساوك هزالا ؛ ابن السكيت : تساوكت في المشي وتسروكت وهما رداءة المشي والبطء فيه من عجف أو إعياء . ويقال : تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال ؛ أراد أنها تتمايل من ضعفها . وروي حديث أم معبد : فجاء زوجها يسوق أعنزا عجافا تساوك هزالا .

التالي السابق


الخدمات العلمية