صفحة جزء
شغل

شغل : الشغل والشغل والشغل الشغل كله واحد ، والجمع أشغال وشغول ; قال ابن ميادة :


وما هجر ليلى أن تكون تباعدت عليك ولا أن أحصرتك شغول

وقد شغله يشغله شغلا وشغلا ; الأخيرة عن سيبويه ، وأشغله واشتغل به وشغل به أنا شاغل له ، وقيل : لا يقال أشغلته لأنها لغة رديئة وقد شغل فلان فهو مشغول ، وقال ثعلب : شغل من الأفعال التي غلبت فيها صيغة ما لم يسم فاعله ، قال : وتعجبوا من هذه الصيغة ، فقالوا ما أشغله ، قال : وهذا شاذ إنما يحفظ حفظا يعني أن التعجب موضوع على صيغة فعل الفاعل ، قال : ولا يتعجب مما لم يسم فاعله . ويقال : شغلت عنك بكذا ، على ما لم يسم فاعله ، واشتغلت . ورجل شغل : من الشغل ومشتغل ومشتغل ومشغول ; قال ابن سيده : ورجل شغل ; عن ابن الأعرابي ، قال : وعندي أنه على النسب ; لأنه لا فعل له يجيء عليه فعل ، وكذلك رجل مشتغل ومشتغل ; الأخيرة على لفظ المفعول ، وهي نادرة ; حكاها ابن الأعرابي ; وأنشد :


إن الذي يأمل الدنيا لمتله     وكل ذي أمل عنه سيشتغل

وشغل شاغل على المبالغة : مثل ليل لائل ; قال سيبويه : هو بمنزلة قولهم : هم ناصب وعيشة راضية . واشتغل فلان بأمره فهو مشتغل . ابن الأعرابي : الشغلة والعرمة والبيدر والكدس واحد ، وجمع الشغلة شغل وهو البيدر ، وروى الشعبي في الحديث : أن عليا عليه السلام خطب الناس بعد الحكمين على شغلة ، عنى البيدر قال ابن الأثير : هي بفتح العين وسكونها .

التالي السابق


الخدمات العلمية