شفر
شفر : الشفر بالضم : شفر العين ، وهو ما نبت عليه الشعر وأصل منبت الشعر في الجفن وليس الشفر من الشعر في شيء ، وهو مذكر ; صرح بذلك
اللحياني والجمع أشفار
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : لا يكسر على غير ذلك والشفر : لغة فيه عن
كراع .
شمر : أشفار العين مغرز الشعر . والشعر : الهدب . قال
أبو منصور : شفر العين منابت الأهداب من الجفون .
الجوهري : الأشفار حروف الأجفان التي ينبت عليها الشعر ، وهو الهدب . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3402سعد بن الربيع : لا عذر لكم إن وصل إلى رسول الله ، وفيكم شفر يطرف . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : كانوا لا يؤقتون في الشفر شيئا أي لا يوجبون فيه شيئا مقدرا . قال
ابن الأثير : وهذا بخلاف الإجماع لأن الدية واجبة في الأجفان فإن أراد بالشفر ههنا الشعر ففيه خلاف أو يكون الأول مذهبا
nindex.php?page=showalam&ids=14577للشعبي . وشفر كل شيء : ناحيته . وشفر الرحم وشافرها : حروفها . وشفرا المرأة وشافراها : حرفا رحمها . والشفرة والشفيرة من النساء : التي تجد شهوتها في شفرها فيجيء ماؤها سريعا وقيل : هي التي تقنع من النكاح بأيسره ، وهي نقيض القعيرة . والشفر : حرف هن المرأة وحد المشفر . ويقال لناحيتي فرج المرأة : الإسكتان ولطرفيهما : الشفران
الليث : الشافران من هن المرأة أيضا ولا يقال المشفر إلا للبعير . قال
أبو عبيد : إنما قيل مشافر الحبش تشبيها بمشافر الإبل .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وما بالدار شفر وشفر أي أحد ; وقال
الأزهري : بفتح الشين . قال
شمر : ولا يجوز شفر بضمها ; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة فيه بلا حرف النفي :
تمر بنا الأيام ما لمحت بنا [ ص: 101 ] بصيرة عين من سوانا على شفر
أي ما نظرت عين منا إلى إنسان سوانا ; وأنشد
شمر :
رأت إخوتي بعد الجميع تفرقوا فلم يبق إلا واحدا منهم شفر
والمشفر والمشفر للبعير : كالشفة للإنسان وقد يقال للإنسان مشافر على الاستعارة . وقال
اللحياني : إنه لعظيم المشافر ، يقال ذلك في الناس والإبل ، قال : وهو من الواحد الذي فرق فجعل كل واحد منه مشفرا ثم جمع ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ولكن زنجيا عظيم المشافر
الجوهري : والمشفر من البعير كالجحفلة من الفرس ، ومشافر الفرس مستعارة منه . وفي المثل : أراك بشر ما أحار مشفر أي أغناك الظاهر عن سؤال الباطن . وأصله في البعير : والشفير : حد مشفر البعير . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371618أن أعرابيا قال : يا رسول الله إن النقبة قد تكون بمشفر البعير في الإبل العظيمة فتجرب كلها ، قال : فما أجرب الأول ؟ المشفر للبعير : كالشفة للإنسان والجحفلة للفرس والميم زائدة . وشفير الوادي : حد حرفه ، وكذلك شفير جهنم ، نعوذ بالله منها . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : حتى وقفوا على شفير جهنم أي جانبها وحرفها ; وشفير كل شيء حرفه ، وحرف كل شيء شفره وشفيره ، كالوادي ونحوه . وشفير الوادي وشفره : ناحيته من أعلاه فأما ما أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي من قوله :
بزرقاوين لم تحرف ولما يصبها غائر بشفير مأق
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : قد يكون الشفير ههنا ناحية المأق من أعلاه ، وقد يكون الشفير لغة في شفر العين .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : شفر إذا آذى إنسانا وشفر إذا نقص والشافر : المهلك ماله والزافر : الشجاع . وشفر المال : قل وذهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ; وأنشد لشاعر يذكر نسوة :
مولعات بهات هات فإن ش فر مال أردن منك انخلاعا
والتشفير : قلة النفقة . وعيش مشفر : قليل ضيق ; وقال الشاعر :
قد شفرت نفقات القوم بعدكم فأصبحوا ليس فيهم غير ملهوف
والشفرة من الحديد : ما عرض وحدد ، والجمع شفار . وفي المثل : أصغر القوم شفرتهم أي خادمهم . وفي الحديث : إن
أنسا كان شفرة القوم في السفر ; معناه أنه كان خادمهم الذي يكفيهم مهنتهم ، شبه بالشفرة التي تمتهن في قطع اللحم وغيره . والشفرة بالفتح : السكين العريضة العظيمة وجمعها شفر وشفار . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371619إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادا فلا تهجها الشفرة : السكين العريضة . وشفرات السيوف : حروف حدها ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت يصف السيوف :
يرى الراءون بالشفرات منها وقود أبي حباحب والظبينا
وشفرة السيف حده . وشفرة الإسكاف : إزميله الذي يقطع به .
أبو حنيفة : شفرتا النصل جانباه . وأذن شفارية وشرافية : ضخمة ، وقيل : طويلة عريضة لينة الفرع . والشفاري : ضرب من اليرابيع ، ويقال له ضأن اليرابيع ، وهي أسمنها وأفضلها ، ويكون في آذانها طول ، ولليربوع الشفاري ظفر في وسط ساقه . ويربوع شفاري : على أذنه شعر . ويربوع شفاري : ضخم الأذنين وقيل : هو الطويل الأذنين العاري البراثن ولا يلحق سريعا ، وقيل : هو الطويل القوائم الرخو اللحم الكثير الدسم ; قال :
وإني لأصطاد اليرابيع كلها شفاريها والتدمري المقصعا
التدمري : المكسو البراثن الذي لا يكاد يلحق . والمشفر : أرض من بلاد
عدي وتيم ; قال
الراعي :
فلما هبطن المشفر العود عرست بحيث التقت أجراعه ومشارفه
ويروى : مشفر العود وهو أيضا اسم أرض . وفي حديث
كرز الفهري : لما أغار على سرح
المدينة كان يرعى بشفر ; هو بضم الشين وفتح الفاء ، جبل بالمدينة يهبط إلى العقيق .
والشنفرى : اسم شاعر من الأزد وهو فنعلى ، وفي المثل : أعدى من الشنفرى وكان من العدائين .