شفه
شفه : الشفتان من الإنسان : طبقا الفم ، الواحدة شفة ، منقوصة لام الفعل ولامها هاء ، والشفة أصلها شفهة لأن تصغيرها شفيهة ، والجمع شفاه بالهاء ، وإذا نسبت إليها فأنت بالخيار إن شئت تركتها على حالها وقلت شفي مثل دمي ويدي وعدي ، وإن شئت شفهي ، وزعم قوم أن الناقص من الشفة واو ; لأنه يقال في الجمع شفوات . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري رحمه الله : المعروف في جمع شفة شفاه مكسرا غير مسلم ولامه هاء عند جميع البصريين ; ولهذا قالوا الحروف الشفهية ولم يقولوا الشفوية ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي إنه لغليظ الشفاه كأنه جعل كل جزء من الشفة شفة ثم جمع على هذا .
الليث : إذا ثلثوا الشفة قالوا شفهات وشفوات والهاء أقيس والواو أعم لأنهم شبهوها بالسنوات ، ونقصانها حذف هائها . قال
أبو منصور : والعرب تقول هذه شفة في الوصل وشفة بالهاء فمن قال : شفة ، قال : كانت في الأصل شفهة فحذفت الهاء الأصلية وأبقيت هاء العلامة للتأنيث ومن قال : شفه بالهاء أبقى الهاء الأصلية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : الشفة للإنسان وقد تستعار للفرس ; قال
أبو دواد :
فبتنا جلوسا على مهرنا ننزع من شفتيه الصفارا
[ ص: 106 ] الصفار : يبيس البهمى وله شوك يعلق بجحافل الخيل ، واستعار
أبو عبيد الشفة للدلو ، فقال : كبن الدلو شفتها ، وقال : إذا خرزت الدلو فجاءت الشفة مائلة قيل كذا ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : فلا أدري أمن العرب سمع هذا أم هو تعبير أشياخ
أبي عبيد . ورجل أشفى إذا كان لا تنضم شفتاه كالأروق ، قال : ولا دليل على صحته . ورجل شفاهي بالضم : عظيم الشفة ; وفي الصحاح : غليظ الشفة ; وفي الصحاح : غليظ الشفتين . وشافهه : أدنى شفته من شفته فكلمه ، وكلمه مشافهة ، جاءوا بالمصدر على غير فعله وليس في كل شيء قيل مثل هذا لو قلت كلمته مفاوهة لم يجز إنما تحكي من ذلك ما سمع ; هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه .
الجوهري : المشافهة المخاطبة من فيك إلى فيه . والحروف الشفهية : الباء والفاء والميم ، ولا تقل شفوية ; وفي التهذيب : ويقال للفاء والباء والميم شفوية وشفهية ; لأن مخرجها من الشفة ليس للسان فيها عمل . ويقال : ما سمعت منه ذات شفة أي ما سمعت منه كلمة . وما كلمته ببنت شفة أي بكلمة . وفلان خفيف الشفة أي قليل السؤال للناس . وله في الناس شفة حسنة أي ثناء حسن . وقال
اللحياني : إن شفة الناس عليك لحسنة أي ثناءهم عليك حسن وذكرهم لك ، ولم يقل : شفاه الناس . ورجل شافه : عطشان لا يجد من الماء ما يبل به شفته ، قال
تميم بن مقبل :
فكم وطئنا بها من شافه بطل وكم أخذنا من انفال نفاديها
ورجل مشفوه : يسأله الناس كثيرا . وماء مشفوه : كثير الشاربة وكذلك المال والطعام . ورجل مشفوه إذا كثر سؤال الناس إياه حتى نفذ ما عنده مثل مثمود ومضفوف ومكثور عليه . وأصبحت يا فلان مشفوها مكثورا عليك : تسأل وتكلم ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري رحمه الله : وقد يكون المشفوه الذي أفنى ماله عياله ومن يقوته ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق يصف صائدا :
عاري الأشاجع مشفوه أخو قنص ما يطعم العين نوما غير تهويم
والشفه : الشغل . يقال : شفهني عن كذا أي شغلني . ونحن نشفه عليك المرتع والماء أي نشغله عنك أي هو قدرنا لا فضل فيه . وشفه ما قبلنا شفها : شغل عنه . وقد شفهني فلان إذا ألح عليك في المسألة حتى أنفد ما عندك . وماء مشفوه : بمعنى مطلوب . قال
الأزهري : لم أسمعه لغير
الليث ، وقيل : هو الذي قد كثر عليه الناس كأنهم نزحوه بشفاههم وشغلوه بها عن غيرهم . وقيل : ماء مشفوه ممنوع من ورده لقلته . ووردنا ماء مشفوها : كثير الأهل . ويقال : ما شفهت عليك من خبر فلان شيئا وما أظن إبلك إلا ستشفه علينا الماء أي تشغله . وفلان مشفوه عنا أي مشغول عنا مكثور عليه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371628إذا صنع لأحدكم خادمه طعاما فليقعده معه فإن كان مشفوها فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين ، المشفوه : القليل وأصله الماء الذي كثرت عليه الشفاه حتى قل ، وقيل : أراد فإن كان مكثورا عليه أي كثرت أكلته . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : شفهت نصيبي بالفتح ولم يفسره ، ورد
ثعلب عليه ذلك ، وقال : إنما هو سفهت أي نسيت .