صفحة جزء
[ برزخ ]

برزخ : البرزخ : ما بين كل شيئين ، وفي الصحاح : الحاجز بين الشيئين . والبرزخ : ما بين الدنيا والآخرة قبل الحشر من وقت الموت إلى البعث ، فمن مات فقد دخل البرزخ . وفي حديث المبعث عن أبي سعيد : في برزخ ما بين الدنيا والآخرة ; قال : البرزخ ما بين كل شيئين من حاجز ، وقال الفراء في قوله تعالى : ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ; قال : البرزخ من يوم يموت إلى يوم يبعث . وفي حديث علي - رضوان الله عليه : أنه صلى بقوم فأسوى برزخا ; قال الكسائي : قوله : فأسوى برزخا : أجفل وأسقط ; قال : والبرزخ ما بين كل شيئين ; ومنه قيل للميت : هو في برزخ ; لأنه بين الدنيا والآخرة ، فأراد بالبرزخ ما بين الموضع الذي أسقط علي منه ذلك الحرف إلى الموضع الذي كان انتهى إليه من القرآن . وبرازخ الإيمان : ما بين الشك واليقين ; وقيل : هو ما بين أول الإيمان وآخره . وفي حديث عبد الله : وسئل عن الرجل يجد الوسوسة ، فقال : تلك برازخ الإيمان ; يريد ما بين أوله وآخره ، وأول الإيمان الإقرار بالله - عز وجل - وآخره إماطة الأذى عن الطريق . والبرازخ جمع برزخ ، وقوله تعالى : بينهما برزخ لا يبغيان ; يعني حاجزا من قدرة الله - سبحانه وتعالى - ، وقيل : أي حاجز خفي . وقوله تعالى : وجعل بينهما برزخا ; أي حاجزا . قال : والبرزخ والحاجز والمهلة متقاربات في المعنى ، وذلك أنك تقول بينهما حاجز أن يتزاورا ، فتنوي بالحاجز المسافة البعيدة ، وتنوي الأمر المانع مثل اليمين والعداوة ، فصار المانع في المسافة كالمانع من الحوادث ، فوقع عليها البرزخ .

التالي السابق


الخدمات العلمية