صفحة جزء
شنب

شنب : الشنب : ماء ورقة يجري على الثغر وقيل : رقة وبرد وعذوبة في الأسنان ، وقيل : الشنب نقط بيض في الأسنان ، وقيل : هو حدة الأنياب كالغرب تراها كالمئشار . شنب شنبا ، فهو شانب وشنيب وأشنب والأنثى شنباء بينة الشنب . وحكى سيبويه : شمباء وشمب على بدل النون ميما ، لما يتوقع من مجيء الباء من بعدها . قال الجرمي : سمعت الأصمعي يقول : الشنب برد الفم والأسنان ، فقلت : إن أصحابنا يقولون هو حدتها حين تطلع ; فيراد بذلك حداثتها وطراءتها ; لأنها إذا أتت عليها السنون احتكت ، فقال : ما هو إلا بردها ; وقول ذي الرمة :


لمياء في شفتيها حوة لعس وفي اللثات وفي أنيابها شنب

يؤيد قول الأصمعي ; لأن اللثة لا تكون فيها حدة . قال أبو العباس : اختلفوا في الشنب ، فقالت طائفة : هو تحزيز أطراف الأسنان ، وقيل : هو صفاؤها ونقاؤها ، وقيل : هو تفليجها ، وقيل : هو طيب نكهتها . وقال الأصمعي : الشنب البرد والعذوبة في الفم . وقال ابن شميل : الشنب في الأسنان أن تراها مستشربة شيئا من سواد ، كما ترى الشيء من السواد في البرد ; وقال بعضهم يصف الأسنان :

[ ص: 142 ]

منصبها حمش أحم يزينه     عوارض فيها شنبة وغروب

والغرب : ماء الأسنان . والظلم : بياضها كأنه يعلوه سواد . والمشانب : الأفواه الطيبة . ابن الأعرابي : المشنب الغلام الحدث المحدد الأسنان المؤشرها فتاء وحداثة . وفي صفته صلى الله عليه وسلم : ضليع الفم أشنب . الشنب : البياض والبريق ، والتحديد في الأسنان . ورمانة شنباء : إمليسية وليس فيها حب ، إنما هي ماء في قشر على خلقة الحب من غير عجم . قال الأصمعي : سألت رؤبة عن الشنب ، فأخذ حبة رمان ، وأومأ إلى بصيصها . وشنب يومنا ، فهو شنب وشانب : برد .

التالي السابق


الخدمات العلمية