هوى عليهم مصبئا منقضا
وفي حديث بني جذيمة : كانوا يقولون لما أسلموا صبأنا صبأنا . وكانت العرب تسمي النبي صلى الله عليه وسلم الصابيء ; لأنه خرج من دين قريش إلى الإسلام ويسمون من يدخل في دين الإسلام مصبوا لأنهم كانوا لا يهمزون فأبدلوا من الهمزة واوا ، ويسمون المسلمين الصباة بغير همز ، كأنه جمع الصابي غير مهموز كقاض وقضاة وغاز وغزاة . وصبأ عليهم يصبأ صبأ وصبوءا وأصبأ كلاهما : طلع عليهم وصبأ ناب الخف والظلف والحافر يصبأ صبوءا : طلع حده وخرج . وصبأت سن الغلام : طلعت . وصبأ النجم والقمر يصبأ وأصبأ : كذلك . وفي الصحاح : أي طلع الثريا . قال الشاعر يصف قحطا : وأصبأ النجم في غبراء كاسفة كأنه بائس مجتاب أخلاق وصبأت النجوم إذا ظهرت . وقدم إليه طعام ، فما صبأ ، ولا أصبأ فيه ما وضع فيه يده عن . ابن الأعرابي أبو زيد ، يقال : صبأت على القوم صبأ وصبعت ، وهو أن تدل عليهم غيرهم . وقال : صبأ عليه إذا خرج عليه ، ومال عليه بالعداوة . وجعل قوله عليه الصلاة والسلام : لتعودن فيها أساود صبى : فعلا من هذا خفف همزه . أراد أنهم كالحيات التي يميل بعضها على بعض . ابن الأعرابي