[ صلب ]
صلب : الصلب والصلب : عظم من لدن الكاهل إلى العجب ، والجمع : أصلب وأصلاب وصلبة ؛ أنشد
ثعلب :
أما تريني اليوم شيخا أشيبا إذا نهضت أتشكى الأصلبا
جمع لأنه جعل كل جزء من صلبه صلبا كقول
جرير :
قال العواذل ما لجهلك بعدما شاب المفارق واكتسين قتيرا
وقال
حميد :
وانتسف الحالب من أندابه أغباطنا الميس على أصلابه
كأنه جعل كل جزء من صلبه صلبا . وحكى اللحياني عن العرب : هؤلاء أبناء صلبتهم . والصلب من الظهر ، وكل شيء من الظهر فيه فقار فذلك الصلب ، والصلب بالتحريك لغة فيه ؛ قال
العجاج يصف امرأة :
ريا العظام فخمة المخدم
في صلب مثل العنان المؤدم
إلى سواء قطن مؤكم
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : في الصلب الدية . قال
القتيبي : فيه قولان أحدهما أنه إن كسر الصلب فحدب الرجل ففيه الدية ، والآخر إن أصيب صلبه بشيء ذهب به الجماع فلم يقدر عليه فسمي الجماع صلبا ؛ لأن المني يخرج منه . وقول
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب يمدح النبي صلى الله عليه وسلم :
تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق
قيل : أراد بالصالب الصلب ، وهو قليل الاستعمال . ويقال للظهر : صلب وصلب وصالب ؛ وأنشد :
كأن حمى بك مغرية بين الحيازيم إلى الصالب
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371821إن الله خلق للجنة أهلا ، خلقها لهم ، وهم في أصلاب آبائهم . الأصلاب : جمع صلب ، وهو الظهر . والصلابة : ضد اللين . صلب الشيء صلابة ، فهو صليب وصلب وصلب وصلب أي شديد . ورجل صلب : مثل القلب والحول ، ورجل صلب وصليب : ذو صلابة ، وقد صلب وأرض صلبة ، والجمع صلبة . ويقال : تصلب فلان ؛ أي : تشدد . وقولهم في الراعي : صلب العصا وصليب العصا ، إنما يرون أنه يعنف بالإبل ؛ قال
الراعي :
صليب العصا بادي العروق ترى له عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا
وأنشد :
رأيتك لا تغنين عني بقرة إذا اختلفت في الهراوى الدمامك
فأشهد لا آتيك ما دام تنضب بأرضك أو صلب العصا من رجالك
أصل هذا أن رجلا واعدته امرأة ، فعثر عليها أهلها ، فضربوه بعصي التنضب . وكان شجر أرضها ، إنما كان التنضب فضربوه بعصيها . وصلبه : جعله صلبا وشده وقواه ؛ قال
الأعشى :
من سراة الهجان صلبها العض ورعي الحمى وطول الحيال
أي : شدها . وسراة المال : خياره الواحد سري ، يقال : بعير سري ، وناقة سرية . والهجان : الخيار من كل شيء ، يقال : ناقة هجان ، وجمل هجان ، ونوق هجان . قال
أبو زيد : الناقة الهجان هي الأدماء ، وهي البيضاء الخالصة اللون . والعض : علف الأمصار مثل القت والنوى . وقوله : رعي الحمى ، يريد حمى ضرية وهو مرعى إبل الملوك ، وحمى الربذة دونه . والحيال : مصدر حالت الناقة إذا لم تحمل . وفي حديث
العباس : إن المغالب صلب الله مغلوب أي : قوة الله . ومكان صلب وصلب : غليظ حجر ، والجمع : صلبة . والصلب من الأرض : المكان الغليظ المنقاد ، والجمع صلبة مثل قلب وقلبة . والصلب أيضا : ما صلب من الأرض .
شمر : الصلب نحو من الحزيز الغليظ المنقاد ، وقال غيره : الصلب من الأرض أسناد الآكام والروابي ، وجمعه أصلاب ؛ قال
رؤبة :
نغشى قرى عارية أقراؤه تحبو إلى أصلابه أمعاؤه
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الأصلاب هي من الأرض الصلب الشديد المنقاد ، والأمعاء مسايل صغار . وقوله : تحبو أي تدنو . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الأصلاب : ما صلب من الأرض وارتفع ، وأمعاؤه : ما لان منه وانخفض . والصلب : موضع بالصمان أرضه حجارة من ذلك غلبت عليه الصفة ، وبين ظهراني الصلب وقفافه رياض وقيعان عذبة المنابت كثيرة العشب ، وربما قالوا : الصلبان ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
سقنا به الصلبين فالصمانا
فإما أن يكون أراد الصلب فثنى للضرورة ، كما قالوا : رامتان ، وإنما هي رامة واحدة . وإما أن يكون أراد موضعين يغلب عليهما هذه الصفة فيسميان بها . وصوت صليب وجري صليب على المثل . وصلب على المال صلابة : شح به ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
فإن كنت ذا لب يزدك صلابة على المال منزور العطاء مثرب
[ ص: 265 ] الليث : الصلب من الجري ، ومن الصهيل : الشديد ؛ وأنشد :
ذو ميعة إذا ترامى صلبه
والصلب والصلبي والصلبة والصلبية : حجارة المسن ؛ قال
امرؤ القيس :
كحد السنان الصلبي النحيض
أراد بالسنان المسن . ويقال : الصلبي الذي جلي وشحذ بحجارة الصلب ، وهي حجارة تتخذ من المسان ؛ قال
الشماخ :
وكأن شفرة خطمه وجنينه لما تشرف صلب مفلوق
والصلب : الشديد من الحجارة أشدها صلابة . ورمح مصلب : مشحوذ بالصلبي . وتقول : سنان صلبي وصلب أيضا أي مسنون . والصليب : الودك ؛ وفي الصحاح : ودك العظام . قال
أبو خراش الهذلي يذكر عقابا شبه فرسه بها :
كأني إذ غدوا ضمنت بزي من العقبان خائتة طلوبا
جريمة ناهض في رأس نيق ترى لعظام ما جمعت صليبا
أي : ودكا ، أي كأني إذ غدوا للحرب ضمنت بزي أي سلاحي ، عقابا خائتة ؛ أي : منقضة . يقال خاتت إذا انقضت . وجريمة : بمعنى كاسبة ، يقال : هو جريمة أهله ؛ أي : كاسبهم . والناهض : فرخها . وانتصاب قوله طلوبا : على النعت لخائتة . والنيق : أرفع موضع في الجبل . وصلب العظام يصلبها صلبا واصطلبها : جمعها وطبخها واستخرج ودكها ليؤتدم به ، وهو الاصطلاب ، وكذلك إذا شوى اللحم فأساله ؛ قال
الكميت الأسدي :
واحتل برك الشتاء منزله وبات شيخ العيال يصطلب
احتل : بمعنى حل . والبرك : الصدر واستعاره للشتاء أي حل صدر الشتاء ، ومعظمه في منزله : يصف شدة الزمان وجدبه ؛ لأن غالب الجدب ، إنما يكون في زمن الشتاء . وفي الحديث : أنه لما قدم مكة أتاه أصحاب الصلب ، قيل : هم الذين يجمعون العظام إذا أخذت عنها لحومها فيطبخونها بالماء ، فإذا خرج الدسم منها جمعوه وائتدموا به . يقال اصطلب فلان العظام إذا فعل بها ذلك . والصلب جمع صليب والصليب : الودك . والصليب والصلب : الصديد الذي يسيل من الميت . والصلب : مصدر صلبه يصلبه صلبا ، وأصله من الصليب ، وهو الودك . وفي حديث
علي : أنه استفتي في استعمال صليب الموتى في الدلاء والسفن فأبى عليهم ، وبه سمي المصلوب لما يسيل من ودكه . والصلب هذه القتلة المعروفة مشتق من ذلك ؛ لأن ودكه وصديده يسيل . وقد صلبه يصلبه صلبا وصلبه شدد للتكثير . وفي التنزيل العزيز :
وما قتلوه وما صلبوه . وفيه :
ولأصلبنكم في جذوع النخل أي على جذوع النخل . والصليب : المصلوب . والصليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشكل . وقال
الليث : الصليب ما يتخذه النصارى قبلة ، والجمع صلبان وصلب ؛ قال
جرير :
لقد ولد الأخيطل أم سوء على باب استها صلب وشام
وصلب الراهب : اتخذ في بيعته صليبا ؛ قال
الأعشى :
وما أيبلي على هيكل بناه وصلب فيه وصارا
صار : صور . عن
أبي علي الفارسي : وثوب مصلب فيه نقش كالصليب . وفي حديث
عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى التصليب في ثوب قضبه أي قطع موضع التصليب منه . وفي الحديث :
نهى عن الصلاة في الثوب المصلب ، وهو الذي فيه نقش أمثال الصلبان . وفي حديث
عائشة أيضا : فناولتها عطافا فرأت فيه تصليبا ، فقالت : نحيه عني . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : أنها كانت تكره الثياب المصلبة . وفي حديث
جرير : رأيت على
الحسن ثوبا مصلبا . والصليبان : الخشبتان اللتان تعرضان على الدلو كالعرقوتين ، وقد صلب الدلو وصلبها . وفي مقتل
عمر : خرج ابنه
عبيد الله فضرب جفينة الأعجمي فصلب بين عينيه ؛ أي : ضربه على عرضه حتى صارت الضربة كالصليب . وفي بعض الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371822صليت إلى جنب عمر رضي الله عنه فوضعت يدي على خاصرتي فلما صلى قال : هذا الصلب في الصلاة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنه أي : إنه يشبه الصلب ؛ لأن الرجل إذا صلب مد يده وباعه على الجذع
وهيئة الصلب في الصلاة : أن يضع يديه على خاصرتيه ويجافي بين عضديه في القيام . والصليب : ضرب من سمات الإبل . قال
أبو علي في التذكرة : الصليب قد يكون كبيرا وصغيرا ، ويكون في الخدين والعنق والفخذين . وقيل : الصليب ميسم في الصدغ ، وقيل في العنق خطان أحدهما على الآخر . وبعير مصلب ومصلوب : سمته الصليب . وناقة مصلوبة ، كذلك ؛ أنشد
ثعلب :
سيكفي عقيلا رجل ظبي وعلبة تمطت به مصلوبة لم تحادر
وإبل مصلبة .
أبو عمرو : أصلبت الناقة إصلابا : إذا قامت ومدت عنقها نحو السماء لتدر لولدها جهدها إذا رضعها ، وربما صرمها ذلك ؛ أي : قطع لبنها . والتصليب : ضرب من الخمرة للمرأة . ويكره للرجل أن يصلي في تصليب العمامة حتى يجعله كورا بعضه فوق بعض . يقال : خمار مصلب ، وقد صلبت المرأة خمارها ، وهي لبسة معروفة عند النساء . وصلبت التمرة : بلغت اليبس . وقال
أبو حنيفة : قال شيخ من العرب أطيب مضغة أكلها الناس صيحانية مصلبة ، هكذا حكاه مصلبة بالهاء . ويقال : صلب الرطب : إذا بلغ اليبيس ، فهو مصلب بكسر اللام ، فإذا صب عليه الدبس ليلين ، فهو مصقر .
أبو عمرو : إذا بلغ الرطب اليبس فذلك التصليب ، وقد صلب ؛ وأنشد
المازني في صفة التمر :
مصلبة من أوتكى القاع كلما [ ص: 266 ] زهتها النعامى خلت من لبن صخرا
أوتكى : تمر الشهريز . ولبن : اسم جبل بعينه .
شمر : يقال صلبته الشمس تصلبه وتصلبه صلبا إذا أحرقته ، فهو مصلوب : محرق ؛ وقال
أبو ذؤيب :
مستوقد في حصاه الشمس تصلبه كأنه عجم بالبيد مرضوخ
وفي حديث
أبي عبيدة : تمر ذخيرة مصلبة أي صلبة . وتمر المدينة صلب . ويقال : تمر مصلب بكسر اللام ؛ أي : يابس شديد . والصالب من الحمى الحارة غير النافض تذكر وتؤنث . ويقال : أخذته الحمى بصالب وأخذته حمى صالب ، والأول أفصح ، ولا يكادون يضيفون ؛ وقد صلبت عليه بالفتح تصلب بالكسر أي دامت واشتدت ، فهو مصلوب عليه . وإذا كانت الحمى صالبا ، قيل : صلبت عليه . قال
ابن بزرج : العرب تجعل الصالب من الصداع ؛ وأنشد :
يروعك حمى من ملال وصالب
وقال غيره : الصالب التي معها حر شديد ، وليس معها برد . وأخذه صالب ؛ أي : رعدة ؛ أنشد
ثعلب :
عقارا غذاها البحر من خمر عانة لها سورة في رأسه ذات صالب
والصلب : القوة . والصلب : الحسب ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد :
اجل أن الله قد فضلكم فوق ما أحكى بصلب وإزار
فسر بهما جميعا . والإزار : العفاف . ويروى :
فوق من أحكأ صلبا بإزار
أي : شد صلبا : يعني الظهر . بإزار : يعني الذي يؤتزر به . والعرب تسمي الأنجم الأربعة التي خلف النسر الواقع : صليبا . ورأيت حاشية في بعض النسخ بخط الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح المحدث ما صورته : الصواب في هذه الأنجم الأربعة أن يقال خلف النسر الطائر ؛ لأنها خلفه لا خلف الواقع ، قال : وهذا مما وهم فيه
الجوهري .
الليث : والصولب والصوليب هو البذر الذي ينثر على الأرض ثم يكرب عليه ؛ قال
الأزهري : وما أراه عربيا . والصلب : اسم أرض ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
كأنه كلما ارفضت حزيقتها بالصلب من نهسه أكفالها كلب
والصليب : اسم موضع ؛ قال
سلامة بن جندل :
لمن طلل مثل الكتاب المنمق عفا عهده بين الصليب ومطرق