صفحة جزء
[ صلح ]

صلح : الصلاح : ضد الفساد صلح يصلح ويصلح صلاحا وصلوحا ؛ وأنشد أبو زيد :


فكيف بإطراقي إذا ما شتمتني وما بعد شتم الوالدين صلوح

وهو صالح وصليح ، الأخيرة ؛ عن ابن الأعرابي ، والجمع صلحاء وصلوح وصلح : كصلح ، قال ابن دريد : وليس صلح بثبت . ورجل صالح في نفسه من قوم صلحاء ومصلح في أعماله وأموره ، وقد أصلحه الله ، وربما كنوا بالصالح عن الشيء الذي هو إلى الكثرة كقول يعقوب : مغرت في الأرض مغرة من مطر ، وهي مطرة صالحة وكقول بعض النحويين كأنه ابن جني : أبدلت الياء من الواو إبدالا صالحا . وهذا الشيء يصلح لك أي هو من بابتك . والإصلاح : نقيض الإفساد . والمصلحة : الصلاح . والمصلحة واحدة المصالح . والاستصلاح : نقيض الاستفساد . وأصلح الشيء بعد فساده : أقامه . وأصلح الدابة : أحسن إليها فصلحت . وفي التهذيب : تقول أصلحت إلى الدابة إذا أحسنت إليها . والصلح : تصالح القوم بينهم . والصلح : السلم . وقد اصطلحوا وصالحوا وتصالحوا واصالحوا مشددة الصاد قلبوا التاء صادا وأدغموها في الصاد بمعنى واحد . وقوم صلوح : متصالحون كأنهم وصفوا بالمصدر . والصلاح بكسر الصاد : مصدر المصالحة ، والعرب تؤنثها ، والاسم الصلح يذكر ويؤنث . وأصلح ما بينهم وصالحهم مصالحة وصلاحا ؛ قال بشر بن أبي حازم :


يسومون الصلاح بذات كهف     وما فيها لهم سلع وقار

وقوله : وما فيها أي وما في المصالحة ولذلك أنث الصلاح . وصلاح وصلاح : من أسماء مكة شرفها الله تعالى يجوز أن يكون من الصلح لقوله عز وجل : حرما آمنا ويجوز أن يكون من الصلاح ، وقد يصرف ؛ قال حرب بن أمية يخاطب أبا مطر الحضرمي ؛ وقيل هو للحارث بن أمية :


أبا مطر هلم إلى صلاح     فتكفيك الندامى من قريش
وتأمن وسطهم وتعيش فيهم     أبا مطر هديت بخير عيش
وتسكن بلدة عزت لقاحا     وتأمن أن يزورك رب جيش

قال ابن بري : الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح ، قال : والأصل فيها أن تكون مبنية كقطام . ويقال : حي لقاح إذا لم يدينوا للملك ؛ قال : وأما الشاهد على صلاح بالكسر من غير صرف فقول الآخر :


منا الذي بصلاح قام مؤذنا     لم يستكن لتهدد وتنمر

يعني : خبيب بن عدي . قال ابن بري : وصلاح اسم علم لمكة . وقد سمت العرب صالحا ومصلحا وصليحا . والصلح : نهر بميسان .

التالي السابق


الخدمات العلمية