صفحة جزء
[ صول ]

صول : صال على قرنه صولا وصيالا وصئولا وصولانا وصالا ومصالة : سطا ؛ قال :


ولم يخشوا مصالته عليهم وتحت الرغوة اللبن الصريح

والصئول من الرجال : الذي يضرب الناس ويتطاول عليهم ؛ قال الأزهري : الأصل فيه ترك الهمز ، وكأنه همز لانضمام الواو ، وقد همز بعض القراء قوله تعالى : وإن تلئوا ؛ بالهمز ؛ أو تعرضوا ؛ لانضمام الواو . وصال عليه إذا استطال . وصال عليه : وثب صولا وصولة ، يقال : رب قول أشد من صول . والمصاولة : المواثبة ، وكذلك الصيال والصيالة . والفحلان يتصاولان أي يتواثبان . الليث : صال الجمل يصول صيالا وصوالا ، وهو جمل صئول ، وهو الذي يأكل راعيه ويواثب الناس فيأكلهم . وفي حديث الدعاء : بك أصول ، وفي رواية : أصاول أي أسطو وأقهر . والصولة : الوثبة . وصال الفحل على الإبل صولا ، فهو صئول : قاتلها وقدمها . أبو زيد : صؤل البعير يصؤل بالهمز صآلة إذا صار يشل الناس ويعدو عليهم ، فهو صئول . وصيل لهم كذا أي أتيح لهم ؛ قال خفاف بن ندبة :


فصيل لهم قرم كأن بكفه     شهابا بدا في ظلمة الليل يلمع

وصال العير على العانة : شلها وحمل عليها . وفي الحديث : إن هؤلاء الحيين من الأوس والخزرج كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تصاول الفحلين أي لا يفعل أحدهما معه شيئا إلا فعل الآخر مثله . وفي حديث عثمان : فصامت صمته أنفذ من صول غيره أي إمساكه أشد من تطاول غيره ؛ وقوله أنشده ابن الأعرابي :


لا خير فيه غير أن لا يهتدي


وأنه ذو صولة في المزود


وأنه غير ثقيل في اليد

قوله : ذو صولة في المزود يقول : إنه ذو صولة على الطعام يأكله وينهكه ويبالغ فيه ، فكأنه إنما يصول على حيوان ما ، أو يصول على أكيله لذوده إياهم ومدافعته لهم ؛ وقوله : وإنه غير ثقيل في اليد يقول : إذا بللت به لم يصر في يدك منه خير تثقل به يدك ؛ لأنه لا خير عنده . ابن الأعرابي : المصولة المكنسة التي يكنس بها نواحي البيدر . أبو زيد : المصول شيء ينقع فيه الحنظل لتذهب مرارته والصيلة بالكسر : عقدة العذبة . وصول : اسم موضع ؛ قال حندج بن حندج المري :


في ليل صول تناهى العرض والطول     كأنما ليله بالليل موصول
لساهر طال في صول تململه     كأنه حية بالسوط مقتول

.

التالي السابق


الخدمات العلمية