صفحة جزء
ضرم

ضرم : الضرم : مصدر ضرم ضرما . وضرمت النار وتضرمت واضطرمت : اشتعلت والتهبت واضطرم مشيبه كما قالوا : اشتعل ; عن ابن الأعرابي ; وأنشد :


وفي الفتى ، بعد المشيب المضطرم منافع وملبس لمن سلم

وهو على المثل . وأضرمت النار فاضطرمت وضرمتها فضرمت وتضرمت : شدد للمبالغة ; قال زهير :


وتضر إذا ضريتموها فتضرم

واستضرمتها : أوقدتها ; وأنشد ابن دريد :


حرمية لم يختبز أهلها     فثا ولم تستضرم العرفجا

الليث : والضريم اسم للحريق ; وأنشد :


شدا كما تشيع الضريما

شبه حفيف شده بحفيف النار إذا شيعتها بالحطب أي ألقيت عليها ما تذكيها به ; روي ذلك عن الأصمعي . وفي حديث الأخدود : فأمر بالأخاديد وأضرم فيها النيران ، وقيل : الضريم كل شيء أضرمت به النار . التهذيب : الضرم من الحطب ما التهب سريعا ، والواحدة ضرمة . والضرام : ما دق من الحطب ولم يكن جزلا تثقب به النار ، الواحد ضرم وضرمة ; ومنه قول الشاعر ونسبه ابن بري لأبي مريم :


أرى خلل الرماد وميض جمر     أحاذر أن يشب له ضرام

الجوهري : الضرام اشتعال النار في الحلفاء ونحوها . والضرام أيضا : دقاق الحطب الذي يسرع اشتعال النار فيه ; وأنشد ابن بري فيه :


ولكن بهاتيك البقاع فأوقدي     بجزل ، إذا أوقدت ، لا بضرام

والضرمة : السعفة والشيحة في طرفها نار . والضرام والضرامة : ما اشتعل من الحطب ، وقيل : الضرام جمع ضرامة . والضرام أيضا من الحطب : ما ضعف ولان كالعرفج فما دونه ، والجزل : ما غلظ واشتد كالرمث فما فوقه ، وقيل : الضرام من الحطب كل ما لم يكن له جمر . والجزل ما كان له جمر . والضرمة : الجمرة ، وقيل : هي النار نفسها ، وقيل : هي ما دق من الحطب . وفي حديث علي - رضي الله عنه - : والله لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة ; هي بالتحريك النار ، وهذا يقال عند المبالغة في الهلاك لأن الكبير والصغير ينفخان النار . وأضرم النار إذا أوقدها . وما بالدار نافخ ضرمة أي ما بها أحد ، والجمع ضرم ; قال طفيل :


كأن على أعرافه ولجامه     سنا ضرم من عرفج متلهب

[ ص: 41 ] قال ثعلب : يقول : من خفة الجري كأنه يضطرم مثل النار . وقال ابن الأعرابي : هو أشقر ; وأنشد ابن بري للمتلمس :


وقد ألاح سهيل ، بعدما هجعوا     كأنه ضرم بالكف مقبوس

وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : قال قيس بن أبي حازم : كان يخرج إلينا وكأن لحيته ضرام عرفج ; الضرام : لهب النار شبهت به لأنه كان يخضبها بالحناء . والضرم : شدة العدو . ويقال : فرس ضرم شديد العدو ; ومنه قوله :


ضرم الرقاق مناقل الأجرال

والضريم : الحريق نفسه ; عن أبي حنيفة . والضرم : غضب الجوع . وضرم عليه ضرما وتضرم : تحرق . وضرم الشيء ، بالكسر : اشتد حره . يقال : ضرم الرجل إذا اشتد جوعه . أبو زيد : ضرم فلان في الطعام ضرما إذا جد في أكله لا يدفع منه شيئا . ويقال : ضرم عليه وتضرم إذا احتد غضبا . وتضرم عليه : غضب . ابن شميل : المضطرم المغتلم من الجمال تراه كأنه حسحس بالنار ، وقد أضرمته الغلمة . وضرم الفرس في عدوه ضرما ، فهو ضارم ، واضطرم : وذلك فوق الإلهاب . وضرم الأسد إذا اشتد حر جوفه من الجوع ، وكذلك كل شيء اشتد جوعه من اللواحم . والضرم الجائع . واستضرمت الحبة : سمنت وبلغت أن تشوى . والضرم والضرم : فرخ العقاب ; هاتان عن اللحياني . والضرم والضرم : ضربان من الشجر . قال أبو حنيفة : الضرم شجر طيب الريح ، وكذلك دخانه طيب . وقال مرة : الضرم شجر أغبر الورق ورقه شبيه بورق الشيح ، وله ثمر أشباه البلوط ، حمر إلى السواد ، وله ورد أبيض صغير كثير العسل . والضرامة : شجر البطم . والضريم : ضرب من الصمغ . والضرام ما اتسع من الأرض ; عن ابن الأعرابي .

التالي السابق


الخدمات العلمية