صفحة جزء
ضزن

ضزن : الضيزن : النخاس ، والضيزن : الشريك ، وقيل : الشريك في المرأة . والضيزن : الذي يزاحم أباه في امرأته ; قال أوس بن حجر :


والفارسية فيهم غير منكرة فكلهم لأبيه ضيزن سلف

يقول : هم مثل المجوس يتزوج الرجل منهم امرأة أبيه وامرأة ابنه . والضيزن أيضا ولد الرجل وعياله وشركاؤه ، وكذلك كل من زاحم رجلا في أمر فهو ضيزن ، والجمع الضيازن . ابن الأعرابي : الضيزن الذي يتزوج امرأة أبيه إذا طلقها أو مات عنها . والضيزن : خد بكرة السقي التي سائبها هاهنا وهاهنا . ويقال للنخاس الذي ينخس به البكرة إذا اتسع خرقها : الضيزن ; وأنشد :


على دموك تركب الضيازنا

وقال أبو عمرو : الضيزن يكون بين قب البكرة والساعد ، والساعد خشبة تعلق عليها البكرة ، وقال أبو عبيدة : يقال للفرس إذا كان لم يتبطن الإناث ولم ينز قط : الضيزان . والضيزنان : السلفان . والضيزن : الذي يزاحمك عند الاستقاء في البئر . وفي المحكم : الضيزن الذي يزاحم على الحوض ; أنشد ابن الأعرابي :


إن شريبيك لضيزنانه     وعن إزاء الحوض ملهزانه
خالف فأصدر يوم يوردانه

وقيل : الضيزنان المستقيان من بئر واحدة ، وهو من التزاحم . وقال اللحياني : كل رجل زاحم رجلا فهو ضيزن له . والضيزن : الساقي الجلد . والضيزن : الحافظ الثقة . وفي حديث عمر - رضي الله عنه : بعث بعامل ثم عزله فانصرف إلى منزله بلا شيء ، فقالت له امرأته : أين مرافق العمل ؟ فقال لها : كان معي ضيزنان يحفظان ويعلمان يعني الملكين الكاتبين ، أرضى أهله بهذا القول وعرض بالملكين ، وهو من معاريض الكلام ومحاسنه ، والياء في الضيزن زائدة . والضيزن : ضد الشيء ; قال :


في كل يوم لك ضيزنان

وضيزن : اسم صنم ، والضيزنان : صنمان للمنذر الأكبر كان اتخذهما بباب الحيرة ليسجد لهما من دخل الحيرة امتحانا للطاعة . والضيزن : الذي يسميه أهل العراق البندار ، يكون مع عامل الخراج . وحكى اللحياني : جعلته ضيزنا عليه أي بندارا عليه ، قال : وأرسلته مضغطا عليه ، وأهل مكة و المدينة يقولون : أرسلته ضاغطا عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية