صفحة جزء
ضعا

ضعا : الضعة : شجر بالبادية ، قيل : هو مثل الثمام ، وفي التهذيب : مثل الكمام ، وقال ابن الأعرابي : هو شجر أو نبت ، ولا تكسر الضاد ، والجمع ضعوات ; قال جرير يهجو البعيث :


قد غبرت أم البعيث حججا على الشوايا ما تحف هودجا     فولدت أعثى ضروطا عنثجا
كأنه ذيخ إذا تنفجا     متخذا في ضعوات تولجا

التولج والدولج : الكناس تاؤه بدل من واو ، وداله بدل من تاء . قال ابن بري : العنثج الثقيل الأحمق . ورأيت في أمالي ابن بري في أصل النسخة ما صورته : انقضى كلام الشيخ ، وقد أنشد هذه الأبيات في باب الجيم إلا البيت الآخير ، قال : وعلى هذا يجب أن يكون بعده متخد بالرفع لأنه من صفة الذيخ ، وأنشدها أيضا باختلاف بعض ألفاظها ، فأنشد هناك عنثجا ، بالعين المهملة مفتوحة ، وهنا غنثجا ، بالغين المعجمة مضمومة ، وكلاهما لم يذكره الجوهري في فصل العين والغين ، قال : ولا نبه عليهما الشيخ أيضا ، وما علمت هذا من كلام من هو لكني نقلته على صورته . قال الجوهري : والنسبة إليها ضعوي . قال الأزهري : الضعة كانت في الأصل ضعوة نقص منها الواو ، ألا تراهم جمعوها ضعوات ؟ قال الجوهري : وأصلها ضعو والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوله ، وقد ذكرت في فصل وضع . ابن الأعرابي : ضعا إذا اختبأ ، وطعا ، بالطاء ، إذا ذل ، وطعا إذا تباعد أيضا . قال الأزهري في قوله : ضعا إذا اختبأ : وقال في موضع آخر إذا استتر ، مأخوذ من الضعوة كأنه اتخذ فيها تولجا أي سربا فدخل فيه مستترا . ابن الأعرابي : الأضعاء السفل .

التالي السابق


الخدمات العلمية