صفحة جزء
[ بزر ]

بزر : البزر : بزر البقل وغيره . ودهن البزر والبزر ، وبالكسر أفصح . قال ابن سيده : البزر والبزر كل حب يبزر للنبات . وبزره بزرا : بذره . ويقال : بزرته وبذرته . والبزور : الحبوب الصغار مثل بزور البقول وما أشبهها ، وقيل : البزر الحب عامة . والمبزور : الرجل الكثير الولد ، يقال : ما أكثر بزره أي ولده . والبزراء : المرأة الكثيرة الولد . والزبراء : الصلبة على السير . والبزر : المخاط . والبزر : الأولاد . والبزر والبزر : التابل ، قال يعقوب : ولا يقوله الفصحاء إلا بالكسر ، وجمعه أبزار ، وأبازير جمع الجمع . وبزر القدر : رمى فيها البزر . والبزر : الهيج بالضرب . وبزره بالعصا بزرا : ضربه بها . وعصا بيزارة : عظيمة . أبو زيد : يقال للعصا البيزارة والقصيدة ، والبيازر : العصي الضخام . وفي حديث علي يوم الجمل : ما شبهت وقع السيوف على الهام إلا بوقع البيازر على المواجن ، البيازر : العصي ، والمواجن : جمع ميجنة وهي الخشبة التي يدق بها القصار الثوب . والبيزار : الذكر . وعز بزرى : ضخم ; قال :


قد لقيت سدرة جمعا ذا لها وعددا فخما وعزا بزرى     من نكل اليوم فلا رعى الحمى .



سدرة : قبيلة ; وسنذكرها في موضعها . وعزة بزرى : قعساء ; قال :


أبت لي عزة بزرى بزوخ     إذا ما رامها عز يدوخ .



، وقيل : بزرى عدد كثير ; قال ابن سيده : فإذا كان ذلك فلا أدري كيف يكون وصفا للعزة إلا أن يريد ذو عزة . ومبزر القصار ومبزره ، كلاهما : الذي يبزر به الثوب في الماء . الليث : المبزر مثل خشبة القصارين تبزر به الثياب في الماء . الجوهري : البيزر خشب القصار الذي يدق به . والبيزار : الذي يحمل البازي . قال أبو منصور : ويقال فيه : البازيار ، وكلاهما دخيل . الجوهري : البيازرة جمع بيزار وهو معرب بازيار ; قال الكميت :


كأن سوابقها ، في الغبار     صقور تعارض بيزارها .



وبزر يبزر : امتخط ; عن ثعلب . وبنو البزرى : بطن من العرب ينسبون إلى أمهم . الأزهري : البزرى لقب لبني بكر بن كلاب ; وتبزر الرجل : إذا انتمى إليهم . وقال القتال الكلابي :


إذا ما تجعفرتم علينا ، فإننا     بنو البزرى من عزة نتبزر .



وبزرة : اسم موضع ; قال كثير :


يعاندن في الأرسان أجواز بزرة     عتاق المطايا مسنفات حبالها .



وفي حديث أبي هريرة : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وهم البازر ; قيل : بازر ناحية قريبة من كرمان بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأكراد ، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البازر أو يكون سموا باسم بلادهم ، قال ابن الأثير : هكذا أخرجه أبو موسى بالباء والزاي من كتابه وشرحه ، قال ابن الأثير : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أبي هريرة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر وهم هذا البارز " ، وقال سفيان مرة : هم أهل البارز ، يعني بأهل البارز أهل فارس ، هكذا قال هو بلغتهم ، قال : وهكذا جاء في لفظ الحديث كأنه أبدل السين زايا فيكون من باب الزاي ، وقد اختلف في فتح الراء وكسرها وكذلك اختلف مع تقديم الزاي .

التالي السابق


الخدمات العلمية