صفحة جزء
[ بزا ]

بزا : بزو الشيء : عدله . يقال : أخذت منه بزو كذا وكذا أي عدل ذلك ونحو ذلك . والبازي واحد البزاة التي تصيد ، ضرب من الصقور . قال ابن بري : قال الوزير : باز وباز وبأز وبازي على حد كرسي ، قال ابن سيده : والجمع بواز وبزاة . وبزا يبزو : تطاول وتأنس ; ولذلك قال ابن جني : إن الباز فلع منه . التهذيب : والبازي يبزو في تطاوله وتأنسه . والبزاء : انحناء الظهر عند العجز في أصل القطن ، وقيل : هو إشراف وسط الظهر على الاست ، وقيل : هو خروج الصدر ودخول الظهر ، وقيل : هو أن يتأخر العجز ويخرج . بزي وبزا يبزو ، وهو أبزى ، والأنثى بزواء : للذي خرج صدره ودخل ظهره ; قال كثير :


رأتني كأشلاء اللحام وبعلها من الحي ، أبزى منحن متباطن .



وربما قيل : هو أبزى أبزخ كالعجوز البزواء والبزخاء التي إذا مشت كأنها راكعة ، وقد بزيت بزى ; وأنشد :


بزواء مقبلة بزخاء مدبرة     كأن فقحتها زق به قار .



والبزواء من النساء : التي تخرج عجيزتها ليراها الناس . وأبزى الرجل يبزي إبزاء إذا رفع عجزه ، وتبازى مثله ; قال ابن بري : وشاهد الأبزى قول الراجز :


أقعس أبزى في استه تأخير .



وفي حديث عبد الرحمن بن جبير : لا تباز كتبازي المرأة ; التبازي : أن تحرك العجز في المشي ، وهو من البزاء خروج الصدر ودخول الظهر ، ومعنى الحديث فيما قيل : لا تنحن لك أحد . وتبازى : استعمل البزاء ، قال عبد الرحمن بن حسان :


سائلا مية هل نبهتها     آخر الليل ، بعرد ذي عجر
فتبازت ، فتبازخت لها     جلسة الجازر يستنجي الوتر .



وتبازت أي رفعت مؤخرها . التهذيب : أما البزاء فكأن العجز خرج حتى أشرف على مؤخر الفخذين ، وقال في موضع آخر : والبزا أن يستقدم الظهر ويستأخر العجز فتراه لا يقدر أن يقيم ظهره . وقال ابن السكيت : البزا أن تقبل العجيزة . وقد تبازى إذا أخرج عجيزته . والتبزي : أن يستأخر العجز ويستقدم الصدر . وأبزى الرجل : رفع مؤخره ; وأنشد الليث :


لو كان عيناك كسيل الراويه     إذا لأبزيت بمن أبزى بيه .



أبو عبيد : الإبزاء أن يرفع الرجل مؤخره . يقال أبزى يبزي . والتبازي : سعة الخطو . وتبازى الرجل : تكثر بما ليس عنده . ابن الأعرابي : البزا الصلف . وبزاه بزوا وأبزى به : قهره وبطش به ; قال :


جاري ومولاي لا يبزى حريمهما     وصاحبي من دواعي الشر مصطخب .



وأما قول أبي طالب يعاتب قريشا في أمر سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويمدحه :


كذبتم ; وحق الله ، يبزى محمد     ولما نطاعن دونه ونناضل .



قال شمر : معناه يقهر ويستذل ; قال : وهذا من باب ضررته وأضررت به ، وقوله : يبزى أي يقهر ويغلب ، وأراد لا يبزى فحذف لا من جواب القسم وهي مراده أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع . ابن بري : قال ابن خالويه : البزة الفأر والذكر أيضا . والبزو : الغلبة والقهر ; ومنه سمي البازي ، قال الأزهري : قاله المؤرخ ، وقال الجعدي :


فما بزيت من عصبة عامرية     شهدنا لها ، حتى تفوز وتغلبا .



أي ما غلبت . وأبزى فلان بفلان إذا غلبه وقهره . وهو مبز بهذا الأمر أي قوي عليه ضابط له . وبزي بالقوم : غلبوا . وبزوت فلانا : قهرته . والبزوان بالتحريك : الوثب . وبزوان بالتسكين : اسم رجل . والبزواء : اسم أرض ; قال كثير عزة :


لا بأس بالبزواء أرضا لو أنها [ ص: 83 ]     تطهر من آثارهم فتطيب .



ابن بري : البزواء في شعر كثير : صحراء بين غيقة والجار شديدة الحر ، وقال الراجز :


لولا الأماصيخ وحب العشرق     لمت بالبزواء موت الخرنق .



وقال الراجز :


لا يقطع البزواء إلا المقحد     أو ناقة سنامها مسرهد .



التالي السابق


الخدمات العلمية