صفحة جزء
طرا

طرا : طرا طروا : أتى من مكان بعيد ، وقالوا الطرا والثرى ، فالطرا كل ما كان عليه من غير جبلة الأرض ; وقيل : الطرا ما لا يحصى عدده من صنوف الخلق . الليث : الطرا يكثر به عدد الشيء . يقال : هم أكثر من الطرا والثرى ، وقال بعضهم : الطرا في هذه الكلمة كل شيء من الخلق لا يحصى عدده وأصنافه ، وفي أحد القولين كل شيء على وجه الأرض مما ليس من جبلة الأرض من التراب والحصباء ونحوه فهو الطرا . وشيء طري أي : غض بين الطراوة ، وقال قطرب : طرو اللحم وطري ولحم طري ، غير مهموز ; عن ابن الأعرابي . ابن سيده : طرو الشيء يطرو وطري طراوة وطراء وطراءة وطراة مثل حصاة ، فهو طري . وطراه : جعله طريا ; أنشد ثعلب :


قلت لطاهينا المطري للعمل عجل لنا هذا وألحقنا بذا ال     بالشحم إنا قد أجمناه بجل



وقد تقدم في الهمز . وأطرى الرجل : أحسن الثناء عليه . وأطرى فلان فلانا إذا مدحه بما ليس فيه ; ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح فإنما أنا عبد ولكن قولوا عبد الله ورسوله ; وذلك أنهم مدحوه بما ليس فيه فقالوا : هو ثالث ثلاثة وإنه ابن الله وما أشبهه من شركهم وكفرهم . وأطرى إذا زاد في الثناء . والإطراء : مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه . ويقال : فلان مطرى في نفسه أي : متحير . والطري : الغريب . وطرى إذا أتى ، وطرى إذا مضى ، وطرى إذا تجدد ، وطري يطرى إذا أقبل ، وطري يطري إذا مر . أبو عمرو : يقال : رجل طاري وطوراني وطوري وطخرور وطمرور أي : غريب ، ويقال للغرباء : الطراء ، وهم الذين يأتون من مكان بعيد ، ويقال : لكل شيء أطروانية . يعني الشباب . وطرى الطيب : فتقه بأخلاط وخلصه ، وكذلك طرى الطعام . والمطراة : ضرب من الطيب ; قال أبو منصور : يقال للألوة مطراة إذا طريت بطيب أو عنبر أو غيره ، وطريت الثوب تطرية . أبو زيد : أطريت العسل إطراء وأعقدته وأخثرته - سواء . وغسلة مطراة أي : مرباة بالأفاويه يغسل بها الرأس أو اليد ، وكذلك العود المطرى المربى منه ، مثل المطير يتبخر به . وفي حديث ابن عمر : أنه كان يستجمر بالألوة : هو العود ، والمطراة التي يعمل عليها ألوان الطيب غيرها كالعنبر والمسك والكافور . والإطرية ، بكسر الهمز مثل الهبرية : ضرب من الطعام ، ويقال له بالفارسية : لاخشه . قال شمر : الإطرية شيء يعمل مثل النشاستج المتلبقة ; وقال الليث : هو طعام يتخذه أهل الشام ليس له واحد ، قال : وبعضهم يكسر الهمزة فيقول : إطرية بوزن زبنية . قال أبو منصور : وكسرها هو الصواب وفتحها لحن عندهم ; قال ابن سيده : ألفها واو ، وإنما قضينا بذلك لوجود " ط ر و " وعدم " ط ري " ، قال : ولا يلتفت إلى ما تقلبه الكسرة فإن ذلك غير حجة . واطرورى الرجل : اتخم وانتفخ جوفه . أبو عمرو : إذا انتفخ بطن الرجل قيل : اطرورى اطريراء . وقال شمر : اطرورى ، بالطاء ، لا أدري ما هو ، قال : وهو عندي بالظاء ; قال أبو منصور : وقد روى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : ظري بطن الرجل إذا لم يتمالك لينا ; قال أبو منصور : والصواب اظرورى ، بالظاء ، كما قال شمر . والطريان : الطبق . وقال ابن سيده : الطريان الذي يؤكل عليه ، قال : وقع في بعض نسخ كتاب يعقوب مخفف الراء مشدد الياء على فعلان كالفركان والعرفان ، ووقع في النسخ الجيلية منه الطريان ، مشدد الراء مخفف الياء . وفي الحديث عن أبي أمامة قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل قديدا على طريان جالسا على قدميه ; قال شمر : قال الفراء : هو الطريان الذي تسميه الناس الطريان ; قال ابن السكيت : هو الطريان الذي يؤكل عليه ، جاء به في حروف شددت فيها الياء مثل الباري والبخاتي والسراري .

التالي السابق


الخدمات العلمية