ظلم 
ظلم : الظلم : وضع الشيء في غير موضعه . ومن أمثال العرب في الشبه : من أشبه أباه فما ظلم ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : ما ظلم أي ما وضع الشبه في غير موضعه . وفي المثل : من استرعى الذئب فقد ظلم . وفي 
حديث  ابن زمل     : لزموا الطريق فلم يظلموه أي لم يعدلوا عنه ; يقال : أخذ في طريق فما ظلم يمينا ولا شمالا ; ومنه حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة     : أن  
أبا بكر  وعمر  ثكما الأمر فما ظلماه أي لم يعدلا عنه ; وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحد ، ومنه حديث الوضوء : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372164فمن زاد أو نقص فقد أساء وظلم أي أساء الأدب بتركه السنة والتأدب بأدب الشرع ، وظلم نفسه بما نقصها من الثواب بترداد المرات في الوضوء . وفي التنزيل العزيز : 
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم   ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  وجماعة أهل التفسير : لم يخلطوا إيمانهم بشرك ، وروي ذلك عن  
حذيفة   nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود  وسلمان  ، وتأولوا فيه قول الله عز وجل : 
إن الشرك لظلم عظيم   . والظلم : الميل عن القصد ، والعرب تقول : الزم هذا الصوب ولا تظلم عنه أي لا تجر عنه . وقوله عز وجل : 
إن الشرك لظلم عظيم ، يعني أن الله تعالى هو المحيي المميت الرزاق المنعم وحده لا شريك له ، فإذا أشرك به غيره فذلك أعظم الظلم ، لأنه جعل النعمة لغير ربها . يقال : ظلمه يظلمه ظلما وظلما ومظلمة ، فالظلم مصدر حقيقي ، والظلم الاسم يقوم مقام المصدر ، وهو ظالم وظلوم ; قال  
ضيغم الأسدي     : 
إذا هو لم يخفني في ابن عمي وإن لم ألقه الرجل الظلوم 
وقوله عز وجل : 
إن الله لا يظلم مثقال ذرة   ; أراد لا يظلمهم مثقال ذرة ، وعداه إلى مفعولين لأنه في معنى يسلبهم ، وقد يكون مثقال ذرة في موضع المصدر أي ظلما حقيرا كمثقال الذرة ; وقوله عز وجل : ( فظلموا بها ) ; أي بالآيات التي جاءتهم ، وعداه بالباء لأنه في معنى كفروا بها ، والظلم الاسم ، وظلمه حقه وتظلمه إياه ; قال  
أبو زبيد الطائي     : 
وأعطي فوق النصف ذو الحق منهم     وأظلم بعضا أو جميعا مؤربا 
وقال : 
تظلم مالي هكذا ولوى يدي     لوى يده الله الذي هو غالبه 
وتظلم منه : شكا من ظلمه . وتظلم الرجل : أحال الظلم على نفسه ; حكاه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     ; وأنشد : 
كانت إذا غضبت علي تظلمت     وإذا طلبت كلامها لم تقبل 
 [ ص: 192 ] قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : هذا قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  ، قال : ولا أدري كيف ذلك ؟ إنما التظلم هاهنا تشكي الظلم منه ، لأنها إذا غضبت عليه لم يجز أن تنسب الظلم إلى ذاتها . والمتظلم : الذي يشكو رجلا ظلمه . والمتظلم أيضا : الظالم ; ومنه قول الشاعر : 
نقر ونأبى نخوة المتظلم 
أي نأبى كبر الظالم . وتظلمني فلان أي ظلمني مالي ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : شاهده قول  
الجعدي     : 
وما يشعر الرمح الأصم كعوبه     بثروة رهط الأعيط المتظلم 
قال : وقال  
رافع بن هريم  ، وقيل :  
هريم بن رافع  ، والأول أصح : 
فهلا غير عمكم ظلمتم     إذا ما كنتم متظلمينا 
أي ظالمين . ويقال : تظلم فلان إلى الحاكم من فلان فظلمه تظليما أي أنصفه من ظالمه وأعانه عليه ;  
ثعلب  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  أنه أنشد عنه : 
إذا نفحات الجود أفنين ماله     تظلم حتى يخذل المتظلم 
قال : أي أغار على الناس حتى يكثر ماله . قال  
أبو منصور     : جعل التظلم ظلما لأنه إذا أغار على الناس فقد ظلمهم ; قال : وأنشدنا  
لجابر الثعلبي     : 
وعمرو بن همام صقعنا جبينه     بشنعاء تنهى نخوة المتظلم 
قال  
أبو منصور     : يريد نخوة الظالم . والظلمة : المانعون أهل الحقوق حقوقهم ; يقال : ما ظلمك عن كذا ، أي ما منعك ، وقيل : الظلمة في المعاملة . قال  
المؤرج     : سمعت أعرابيا يقول لصاحبه : أظلمي وأظلمك فعل الله به أي الأظلم منا . ويقال : ظلمته فتظلم أي صبر على الظلم ; قال  
كثير     : 
مسائل إن توجد لديك تجد بها     يداك ، وإن تظلم بها تتظلم 
واظلم وانظلم : احتمل الظلم . وظلمه : أنبأه أنه ظالم أو نسبه إلى الظلم ; قال : 
أمست تظلمني ، ولست بظالم     وتنبهني نبها ، ولست بنائم 
والظلامة : ما تظلمه ، وهي المظلمة . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه     : أما المظلمة فهي اسم ما أخذ منك . وأردت ظلامه ومظالمته أي ظلمه ; قال : 
ولو أني أموت أصاب ذلا     وسامته عشيرته الظلاما 
والظلامة والظليمة والمظلمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسم ما أخذ منك . التهذيب : الظلامة اسم مظلمتك التي تطلبها عند الظالم ; يقال : أخذها منه ظلامة . ويقال : ظلم فلان فاظلم ، معناه أنه احتمل الظلم بطيب نفسه وهو قادر على الامتناع منه ، وهو افتعال ، وأصله اظتلم فقلبت التاء طاء ثم أدغمت الظاء فيها ; وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري  لمالك بن حريم     : 
متى تجمع القلب الذكي وصارما     وأنفا حميا ، تجتنبك المظالم 
وتظالم القوم : ظلم بعضهم بعضا . ويقال : أظلم من حية لأنها تأتي الجحر لم تحتفره فتسكنه . ويقولون : ما ظلمك أن تفعل ; وقال رجل لأبي الجراح : أكلت طعاما فاتخمته ، فقال  
أبو الجراح     : ما ظلمك أن تقيء ; وقول الشاعر : 
قالت له : مي بأعلى ذي سلم :     ألا تزورنا ، إن الشعب ألم ؟ 
قال : بلى يا مي واليوم ظلم 
قال  
الفراء     : هم يقولون معنى قوله : " واليوم ظلم " أي حقا ، وهو مثل ; قال : ورأيت أنه لا يمنعني يوم فيه علة تمنع . قال  
أبو منصور     : وكان  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  يقول : في قوله : واليوم ظلم حقا يقينا ، قال : وأراه قول  
المفضل  ، قال : وهو شبيه بقول من قال : في لا جرم أي حقا يقيمه مقام اليمين ، وللعرب ألفاظ تشبهها وذلك في الأيمان كقولهم : عوض لا أفعل ذلك ، وجير لا أفعل ذلك ، وقوله عز وجل : 
آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا   ; أي لم تنقص منه شيئا . وقال  
الفراء  في قوله عز وجل : 
وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون   ; قال : ما نقصونا شيئا بما فعلوا ولكن نقصوا أنفسهم . والظليم بالتشديد : الكثير الظلم . وتظالمت المعزى : تناطحت مما سمنت وأخصبت ; ومنه قول الساجع : وتظالمت معزاها . ووجدنا أرضا تظالم معزاها أي تتناطح من النشاط والشبع . والظليمة والظليم : اللبن يشرب منه قبل أن يروب ويخرج زبده ; قال : 
وقائلة : ظلمت لكم سقائي     وهل يخفى على العكد الظليم ؟ 
وفي المثل : أهون مظلوم سقاء مروب ; وأنشد  
ثعلب     : 
وصاحب صدق لم تربني شكاته     ظلمت ، وفي ظلمي له عامدا أجر 
قال : هذا سقاء سقى منه قبل أن يخرج زبده . وظلم وطبه ظلما إذا سقى منه قبل أن يروب ويخرج زبده . وظلمت سقائي : سقيتهم إياه قبل أن يروب ; وأنشد البيت الذي أنشده  
ثعلب     : 
ظلمت ، وفي ظلمي له عامدا أجر 
قال  
الأزهري     : هكذا سمعت العرب تنشده : وفي ظلمي ، بنصب الظاء ، قال : والظلم الاسم والظلم العمل . وظلم القوم : سقاهم الظليمة . وقالوا : امرأة لزوم للفناء ، ظلوم للسقاء ، مكرمة للأحماء . التهذيب : العرب تقول ظلم فلان سقاءه إذا سقاه قبل أن يخرج زبده ; وقال  
أبو عبيد     : إذا شرب لبن السقاء قبل أن يبلغ الرءوب فهو المظلوم والظليمة ، قال : ويقال ظلمت القوم إذا سقاهم اللبن قبل إدراكه ; قال  
أبو منصور     : هكذا روي لنا هذا الحرف عن  
أبي عبيد  ظلمت القوم ، وهو وهم . وروى  
المنذري  عن   
[ ص: 193 ] أبي الهيثم  وأبي العباس أحمد بن يحيى  أنهما قالا : يقال : ظلمت السقاء وظلمت اللبن إذا شربته أو سقيته قبل إدراكه وإخراج زبدته . وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت     : ظلمت وطبي القوم أي سقيته قبل رءوبه . والمظلوم : اللبن يشرب قبل أن يبلغ الرءوب .  
الفراء     : يقال : ظلم الوادي إذا بلغ الماء منه موضعا لم يكن ناله فيما خلا ولا بلغه قبل ذلك ; قال : وأنشدني بعضهم يصف سيلا : 
يكاد يطلع ظلما ثم يمنعه     عن الشواهق فالوادي به شرق 
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت  في قول  
النابغة  يصف سيلا : 
إلا الأواري لأيا ما أبينها     والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد 
قال : النؤي الحاجز حول البيت من تراب ، فشبه داخل الحاجز بالحوض بالمظلومة ، ويعني أرضا مروا بها في برية فتحوضوا حوضا سقوا فيه إبلهم وليست بموضع تحويض . يقال : ظلمت الحوض إذا عملته في موضع لا تعمل فيه الحياض . قال : وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه ; ومنه قول  
ابن مقبل     : 
عاد الأذلة في دار ، وكان بها هرت الشقاشق ، ظلامون للجزر 
أي وضعوا النحر في غير موضعه . وظلمت الناقة : نحرت عن غير علة أو ضبعت على غير ضبعة . وكل ما أعجلته عن أوانه فقد ظلمته ، وأنشد بيت  
ابن مقبل     : 
هرت الشقاشق ، ظلامون للجزر وظلم الحمار الأتان إذا كامها وقد حملت ، فهو يظلمها ظلما ; وأنشد  
أبو عمرو  يصف أتنا : 
أبن عقاقا ثم يرمحن ظلمة     إباء ، وفيه صولة وذميل 
وظلم الأرض : حفرها ولم تكن حفرت قبل ذلك ، وقيل : هو أن يحفرها في غير موضع الحفر ; قال يصف رجلا قتل في موضع قفر فحفر له في غير موضع حفر : 
ألا لله من مردى حروب     حواه بين حضنيه الظليم ! 
أي الموضع المظلوم . وظلم السيل الأرض إذا خدد فيها في غير موضع تخديد ; وأنشد  
للحويدرة     : 
ظلم البطاح بها انهلال حريصة     فصفا النطاف بها بعيد المقلع 
مصدر بمعنى الإقلاع ، مفعل بمعنى الإفعال ، قال : ومثله كثير مقام بمعنى الإقامة . وقال  
الباهلي  في كتابه . وأرض مظلومة إذا لم تمطر . وفي الحديث : 
إذا أتيتم على مظلوم فأغذوا السير   . قال  
أبو منصور     : المظلوم البلد الذي لم يصبه الغيث ولا رعي فيه للركاب ، والإغذاذ الإسراع . والأرض المظلومة : التي لم تحفر قط ثم حفرت ، وذلك التراب الظليم ، وسمي تراب لحد القبر ظليما لهذا المعنى ; وأنشد : 
فأصبح في غبراء بعد إشاحة     على العيش ، مردود عليها ظليمها 
يعني حفرة القبر يرد ترابها عليه بعد دفن الميت فيها . وقالوا : لا تظلم وضح الطريق أي احذر أن تحيد عنه وتجور فتظلمه . والسخي يظلم إذا كلف فوق ما في طوقه ، أو طلب منه ما لا يجده ، أو سئل ما لا يسأل مثله ، فهو مظلم وهو يظلم وينظلم ; أنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  قول  
زهير     : 
هو الجواد الذي يعطيك نائله     عفوا ، ويظلم أحيانا فيظلم 
أي يطلب منه في غير موضع الطلب ، وهو عنده يفتعل ، ويروى يظطلم ، ورواه  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  ينظلم .  
الجوهري     : ظلمت فلانا تظليما إذا نسبته إلى الظلم فانظلم أي احتمل الظلم ; وأنشد بيت  
زهير     : 
ويظلم أحيانا فينظلم 
ويروى فيظلم أي يتكلف ، وفي افتعل من ظلم ثلاث لغات : من العرب من يقلب التاء طاء ثم يظهر الطاء والظاء جميعا فيقول اظطلم ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطلم وهو أكثر اللغات ، ومنهم من يكره أن يدغم الأصلي في الزائد فيقول اظلم ، قال : وأما اضطجع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : جعل  
الجوهري  انظلم مطاوع ظلمته ، بالتشديد وهم ، وإنما انظلم مطاوع ظلمته ، بالتخفيف كما قال  
زهير     : 
ويظلم أحيانا فينظلم 
قال : وأما ظلمته ، بالتشديد ، فمطاوعه تظلم مثل كسرته فتكسر ، وظلم حقه يتعدى إلى مفعول واحد ، وإنما يتعدى إلى مفعولين في مثل ظلمني حقي حملا على معنى سلبني حقي ; ومثله قوله تعالى : 
ولا يظلمون فتيلا   ; ويجوز أن يكون فتيلا واقعا موقع المصدر أي ظلما مقدار فتيل . وبيت مظلم : مزوق كأن 
النصارى  وضعت فيه أشياء في غير مواضعها . وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372166أنه - صلى الله عليه وسلم - دعي إلى طعام فإذا البيت مظلم فانصرف - صلى الله عليه وسلم - ولم يدخل   ; حكاه  
الهروي  في الغريبين ; قال  
ابن الأثير     : هو المزوق ، وقيل : هو المموه بالذهب والفضة ، قال : وقال  
الهروي  أنكره  
الأزهري  بهذا المعنى ، وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري     : هو من الظلم وهو موهة الذهب ، ومنه قيل للماء الجاري على الثغر : ظلم . ويقال : أظلم الثغر إذا تلألأ عليه كالماء الرقيق من شدة بريقه ; ومنه قول الشاعر : 
إذا ما اجتلى الراني إليها بطرفه     غروب ثناياها أضاء وأظلما 
قال : أضاء أي أصاب ضوءا ، وأظلم أصاب ظلما . والظلمة والظلمة ، بضم اللام : ذهاب النور ، وهي خلاف النور ، وجمع الظلمة ظلم وظلمات وظلمات وظلمات ; قال الراجز : 
يجلو بعينيه دجى الظلمات 
قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : ظلم جمع ظلمة ، بإسكان اللام ، فأما ظلمة فإنما يكون جمعها بالألف والتاء ، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا  
رضي الدين الشاطبي     - رحمه الله - قال : قال  
الخطيب أبو زكريا     : المهجة خالص   
[ ص: 194 ] النفس ، ويقال في جمعها مهجات كظلمات ، ويجوز مهجات ، بالفتح ، ومهجات بالتسكين ، وهو أضعفها ; قال : والناس يألفون مهجات ، بالفتح ، كأنهم يجعلونه جمع مهج ، فيكون الفتح عندهم أحسن من الضم . والظلماء : الظلمة ربما وصف بها فيقال ليلة ظلماء أي مظلمة . والظلام : اسم يجمع ذلك كالسواد ولا يجمع ، يجري مجرى المصدر ، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض ، وتجمع الظلمة ظلما وظلمات .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : وقيل الظلام أول الليل وإن كان مقمرا ، يقال : أتيته ظلاما أي ليلا ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه     : لا يستعمل إلا ظرفا . وأتيته مع الظلام أي عند الليل . وليلة ظلمة ، على طرح الزائد ، وظلماء كلتاهما : شديدة الظلمة . وحكى  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : ليل ظلماء ; وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : وهو غريب وعندي أنه وضع الليل موضع الليلة ، كما حكى ليل قمراء أي ليلة ، قال : وظلماء أسهل من قمراء . وأظلم الليل : اسود . وقالوا : ما أظلمه وما أضوأه ، وهو شاذ . وظلم الليل ، بالكسر ، وأظلم بمعنى ; عن  
الفراء     . وفي التنزيل العزيز : 
وإذا أظلم عليهم قاموا   . وظلم وأظلم ; حكاهما  
أبو إسحاق  وقال  
الفراء     : فيه لغتان أظلم وظلم ، بغير ألف . والثلاث الظلم : أول الشهر بعد الليالي الدرع ; قال  
أبو عبيد     : في ليالي الشهر بعد الثلاث البيض ثلاث درع وثلاث ظلم ، قال : والواحدة من الدرع والظلم درعاء وظلماء . وقال  
أبو الهيثم   nindex.php?page=showalam&ids=15153وأبو العباس المبرد     : واحدة الدرع والظلم درعة وظلمة ; قال  
أبو منصور     : وهذا الذي قالاه : هو القياس الصحيح :  
الجوهري     : يقال : لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يلين الدرع ظلم لإظلامها على غير قياس ؛ لأن قياسه ظلم ، بالتسكين ؛ لأن واحدتها ظلماء . وأظلم القوم : دخلوا في الظلام ، وفي التنزيل العزيز : 
فإذا هم مظلمون   . وقوله عز وجل : 
يخرجهم من الظلمات إلى النور   ; أي يخرجهم من ظلمات الضلالة إلى نور الهدى ؛ لأن أمر الضلالة مظلم غير بين . وليلة ظلماء ، ويوم مظلم : شديد الشر ; أنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه     : 
فأقسم أن لو التقينا وأنتم     لكان لكم يوم من الشر مظلم 
وأمر مظلم : لا يدرى من أين يؤتى له ; عن  
أبي زيد     . وحكى  
اللحياني     : أمر مظلام ويوم مظلام في هذا المعنى ; وأنشد : 
أولمت ، يا خنوت ، شر إيلام     في يوم نحس ذي عجاج مظلام 
والعرب تقول لليوم الذي تلقى فيه شدة يوم مظلم ، حتى إنهم ليقولون يوم ذو كواكب أي اشتدت ظلمته حتى صار كالليل ; قال : 
بني أسد ، هل تعلمون بلاءنا     إذا كان يوم ذو كواكب أشهب ؟ 
وظلمات البحر : شدائده . وشعر مظلم : شديد السواد . ونبت مظلم : ناضر يضرب إلى السواد من خضرته ; قال : 
فصبحت أرعل كالنفال     ومظلما ليس على دمال 
وتكلم فأظلم علينا البيت أي سمعنا ما نكره ، وفي التهذيب : وأظلم فلان علينا البيت إذا أسمعنا ما نكره . قال  
أبو منصور     : أظلم يكون لازما وواقعا ، قال : وكذلك أضاء يكون بالمعنيين : أضاء السراج بنفسه إضاءة ، وأضاء للناس بمعنى ضاء ، وأضأت السراج للناس فضاء وأضاء . ولقيته أدنى ظلم ، بالتحريك ، يعني حين اختلط الظلام ، وقيل : معناه لقيته أول كل شيء ، وقيل : أدنى ظلم القريب ، وقال  
ثعلب     : هو منك أدنى ذي ظلم ، ورأيته أدنى ظلم الشخص ، قال : وإنه لأول ظلم لقيته إذا كان أول شيء سد بصرك بليل أو نهار ، قال : ومثله لقيته أول وهلة وأول صوك وبوك ،  
الجوهري     : لقيته أول ذي ظلمة أي أول شيء يسد بصرك في الرؤية ، قال : ولا يشتق منه فعل . والظلم : الجبل ، وجمعه ظلوم ; قال  
المخبل السعدي     : 
تعامس حتى يحسب الناس أنها     إذا ما استحقت بالسيوف ، ظلوم 
وقدم فلان واليوم ظلم ; عن  
كراع  ، أي قدم حقا ; قال : 
إن الفراق اليوم واليوم ظلم 
وقيل : معناه واليوم ظلمنا ، وقيل : " ظلم " هاهنا وضع الشيء في غير موضعه . والظلم : الثلج . والظلم : الماء الذي يجري ويظهر على الأسنان من صفاء اللون لا من الريق كالفرند ، حتى يتخيل لك فيه سواد من شدة البريق والصفاء ; قال  
كعب بن زهير     : 
تجلو غوارب ذي ظلم ، إذا ابتسمت     كأنه منهل بالراح معلول 
وقال الآخر : 
إلى شنباء مشربة الثنايا     بماء الظلم ، طيبة الرضاب 
قال : يحتمل أن يكون المعنى بماء الثلج . قال  
شمر     : الظلم بياض الأسنان كأنه يعلوه سواد ، والغروب ماء الأسنان .  
الجوهري     : الظلم ، بالفتح ، ماء الأسنان وبريقها ، وهو كالسواد داخل عظم السن من شدة البياض كفرند السيف ، قال  
يزيد بن ضبة     : 
بوجه مشرق صاف     وثغر نائر الظلم 
وقيل : الظلم رقة الأسنان وشدة بياضها ، والجمع ظلوم ; قال : 
إذا ضحكت لم تنبهر ، وتبسمت     ثنايا لها كالبرق ، غر ظلومها 
وأظلم : نظر إلى الأسنان فرأى الظلم ، قال : 
إذا ما اجتلى الراني إليها بعينه     غروب ثناياها ، أنار وأظلما 
والظليم : الذكر من النعام ، والجمع أظلمة وظلمان وظلمان ، قيل : سمي به لأنه ذكر الأرض فيدحي في غير موضع تدحية ; حكاه  
 nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد  ، قال : وهذا ما لا يؤخذ . وفي 
حديث  قس     : ومهمه فيه ظلمان   ; هو جمع ظليم . والظليمان : نجمان . والمظلم من الطير : الرخم ، والغربان ; عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     ; وأنشد :  
[ ص: 195 ] حمته عتاق الطير كل مظلم     من الطير ، حوام المقام رموق 
والظلام : عشبة ترعى ; أنشد  
أبو حنيفة     : 
رعت بقرار الحزن روضا مواصلا     عميما من الظلام ، والهيثم الجعد 
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : ومن غريب الشجر الظلم ، واحدتها ظلمة ، وهو الظلام والظلام والظالم ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : هو شجر له عساليج طوال وتنبسط حتى تجوز حد أصل شجرها فمنها سميت ظلاما . وأظلم : موضع ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : أظلم اسم جبل ; قال  
أبو وجزة     : 
يزيف يمانيه لأجراع بيشة     ويعلو شآميه شرورى وأظلما 
وكهف الظلم : رجل معروف من العرب . وظليم ونعامة : موضعان بنجد . وظلم : موضع . والظليم : فرس  
فضالة بن هند بن شريك الأسدي  ، وفيه يقول : 
نصبت لهم صدر الظليم وصعدة     شراعية في كف حران ثائر