صفحة جزء
[ أجن ]

أجن : الآجن : الماء المتغير الطعم واللون ، أجن الماء يأجن ويأجن أجنا وأجونا ؛ قال أبو محمد الفقعسي :


ومنهل فيه العراب ميت كأنه من الأجون زيت     سقيت منه القوم واستقيت

وأجن يأجن أجنا فهو أجن ، على فعل ، وأجن ، بضم الجيم ، هذه عن ثعلب ، إذا تغير غير أنه شروب ، وخص ثعلب به تغير رائحته ، [ ص: 62 ] وماء أجن وآجن وأجين ، والجمع أجون ؛ قال ابن سيده : وأظنه جمع أجن أو أجن . الليث : الأجن أجون الماء ، وهو أن يغشاه العرمض والورق ؛ قال العجاج :


عليه من سافي الرياح الخطط     أجن كني اللحم لم يشيط



، وقال علقمة بن عبدة :


فأوردها ماء كأن جمامه     من الأجن حناء معا وصبيب



وفي حديث علي كرم الله وجهه : ارتوى من آجن ؛ هو الماء المتغير الطعم واللون . وفي حديث الحسن عليه السلام : أنه كان لا يرى بأسا بالوضوء من الماء الآجن . والإجانة والإنجانة والأجانة ؛ الأخيرة طائية عن اللحياني : المركن ، وأفصحها إجانة واحدة الأجاجين ، وهو بالفارسية إكانه ؛ قال الجوهري : ولا تقل إنجانة . والمئجنة : مدقة القصار ، وترك الهمز أعلى لقولهم في جمعها مواجن ؛ قال ابن بري : المئجنة الخشبة التي يدق بها القصار ، والجمع مآجن ، وأجن القصار الثوب ؛ أي : دقه . والأجنة ؛ بالضم : لغة في الوجنة ، وهي واحدة من الوجنات . وفي حديث ابن مسعود : أن امرأته سألته أن يكسوها جلبابا فقال : إني أخشى أن تدعي جلباب الله الذي جلببك ، قالت : وما هو ؟ قال : بيتك ، قالت : أجنك من أصحاب محمد تقول هذا ؟ تريد أمن أجل أنك ، فحذفت " من واللام والهمزة " وحركت الجيم بالفتح والكسر ، والفتح أكثر ، وللعرب في الحذف باب واسع كقوله تعالى : لكنا هو الله ربي تقديره لكني أنا هو الله ربي ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية